مواضيع اليوم

هي إنسان لكن لا يعرفون

Riyad .

2016-03-01 10:49:44

0

هي إنسان لكن لا يعرفون  

دورة تدريبية مجانية بعنوان هل المرأة إنسان ؟ الدورة أٌلغيت بعد أن أثار عنوانها جدلاً واسعاً بمواقع التواصل الاجتماعي ,الجهة المنفذة للدورة نفت الإساءة للمرأة المسلمة بأي شكلٍ من الأشكال وأوضحت أن العنوان لا يستلزم الغضب !, المجتمع المطمئن العاقل الواعي المدني في تعاملاته وتفاعله وحياته اليومية لا يؤمن بالتمييز العنصري أو الديني أو المذهبي أو العرقي أو الجنسي "النوع" فالتمييز ساقط من قاموسه واستحضاره بأي شكلٍ من الأشكال ولو بحٌسن نية جريمة تستحق العقاب الرادع , المجتمع السعودي مجتمع متدين بطبعه وتلك ميزة ليست سيئة بل ميزة حميدة لكن هل ذلك التدين الذي هو سلوك تطبيقي لما تلقاه و تعلمه وآمن به الفرد منسجم مع السلوك البشري السوي والتفكير المنطقي والحياة السوية للمجتمعات , بالتأكيد غير منسجم فالتدين السعودي عبارة عن آراء متشددة تمنع وتٌحرم وتٌجرم والعلة سد الذرائع ودرء المفاسد ؟ تلك هي الحقيقة فالوسطية مٌفردة تتردد والواقع مليءٌ بالواسطة بدل الوسطية, المرأة السعودية الكائن البشري الأكثر اضطهاداً وتمييزاً باسم العادات والتقاليد وباسم الدين لم تستطيع الخروج من زجاجة المحظورات فالقائمة طويلة والكارثة بالوطن تعني امرأة , العقل الجمعي تربى على أشياء جٌلها قابلة للتغيير والاستبدال ومن بين تلك الأشياء الفتوى التي في حقيقتها خطاب ثقافي قابل للنقض والأخذ والرد والتفسير , الفتاوى الموجهة للمرأة تجاوزت موسوعة الأرقام القياسية فحصار العادات وحصار التدين قيد ذلك الكائن حتى أصبحت عٌرضة للإسقاطات الفكرية والتدريبية وعٌرضه للانتهاكات الجسدية واللفظية في كل مكان , المرأة ليست كائن بشري له حقوق وعليه واجبات وله حٌرية بل هي في العقل الجمعي السعودي كائنٌ وجد لغرض التكاثر وقضاء الشهوة وممارسة الحٌب المشروع والغير مشروع خلف الأبواب المٌغلقة , احتشام المرأة والفتاة لا يعفيها من مسؤولية التحرش وإثارة الفتنة فالحشمة بالعقل الجمعي الذي نشأ على عادات وتعلم أراء فقهية لا تعترف ببقية الآراء تعني وجود كائن يتحرك يٌغطيه بالكامل لباس أسود هذه هي الحشمة فماذا عن حشمة النفس والروح عند قوم المحتشمين ؟

المرأة السعودية إنسان لكنها لا تشعر بالإنسانية الكاملة فهي في العرف أعزكم الله وفي الرأي الفقهي ناقصة مٌثيرة للغرائز وفي المكان العام أياً كان " سوق , مقر عمل الخ " عٌرضة للمضايقات والتحرش وإن سلمت من الحيوانات البشرية فقطعاً لن تسلم من حٌماة الفضيلة الذين لا يرون في منظومة الأمر بالمعروف والنهي عن المٌنكر سوى المرأة ولا يؤمنون بالاختلاف والخلاف الفقهي ولا يقيمون لحسن الظن أي وزن ؟

الدورة التدريبية وغيرها من القضايا والسلوكيات لم تكن لتوجد لولا العقل الجمعي الذي يحتاج لدواء يٌعيده للصواب فالتنوير والانفتاح والمعرفة دواء لذلك العقل الذي لم يعرف المرأة وهو يدعي أنه يعرفها ؟ 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات