تلقيت مكالمة تليفونية صباح اليوم من دينا جمال المحررة الاقتصادية بجريدة العالم اليوم لتسأل عن ما إذا كانت هيرمس سبب في تراجع سعر سهم جهينة كما انه من الممكن إن تكون هي الأخرى سبب رئيسي في تراجعات أسعار طلعت مصطفى أو بمعنى أخر إن الشركات التي قمت المجموعة المالية هيرمس بترويج وإدارة اكتتابها يصيبها لعنة هيرمس لتستمر في التراجع بعد الإدراج وهو ما دفعني لكتابة هذا المقال.
ولكن حقيقة الأمر انه خلال الخمس سنوات الماضية استحوذت المجموعة المالية هيرمس على أكثر من 90% من الطروحات الأولية بداءً من سيدى كرير وأموك ثم المصرية للاتصالات مرورا بطلعت مصطفى وبالم هيلز و وصولاً إلى اكتتاب جهينة ذلك بالرغم من وجود أكثر من 30 شركة مرخص لها بنشاط ترويج وتغطية الاكتتابات وهو ما يعكس كفاءة المجموعة المالية هيرمس في إن تكون مصدر ثقة و بوابة دخول الشركات إلى سوق الأوراق المالية.
كما إننا إذا أردنا أن نحدد قدرة نجاح مدير الاكتتاب فعلينا أن نأخذ المقياس الاساسى إلى نسبة التغطية فقد نجحت المجموعة المالية هيرمس في أن تصل بنسبة تغطية الطرح العام لمجموعة طلعت مصطفى بـ 42 مرة وأضاف هذا الطرح في ذلك الوقت حوالي 90 مليار جنيه سيولة جديدة للسوق كما إن المجموعة نجحت أيضا في ظل ظروف السوق الحالية إن تصل إلى اكتتاب شركة جهينة بنسبة تقترب من 7 مرات .
إما العامل الرئيسي لتحديد سعر السهم في السوق بعد ذلك يرجع إلى عوامل أخرى ليس لمدير الاكتتاب دخل بها على رأسها الأداء المالي للشركة وقدرتها على توليد تدفقات مالية متوقعة وإذا نجحت في ذلك فهي تتمكن من خلق طلب متزايد على السهم مما يدفع السعر السوق لارتفاع كما إن توقيت الطرح يلعب دور رئيسي في تحديد نسبة التغطية وكذلك مستقبل السعر السوقي للسهم خاصة إن الاكتتابات الجديدة دائما ما تستهدف جذب مستثمرين جدد لذا فانه من الخطأ إن ربط بين مدير الاكتتاب وتراجع السعر السوقي لأسهم الشركات المدرجة من خلاله.
التعليقات (0)