مواضيع اليوم

هيراتدج فاونديشن تدعو لحرب باردة أميركية إيرانية

ممدوح الشيخ

2010-03-31 12:13:01

0


هيراتدج فاونديشن تدعو لحرب باردة أميركية إيرانية:
روشتة من 10 خطوات لتقويض النظام الإيراني....والأوربيون يساهمون!

 

تقرير: ممدوح الشيخ

 

معلومات "جديدة" موثوقة عن إنجاز إيراني متقدم في الصواريخ القادرة على حمل رؤوس نووية

مع تعثر العقوبات ومخاطر الخيار العسكري: خطة متعددة المهام اقتصادية..سياسية..أمنية.. حقوقية لتغيير النظام الإيراني

عقوبات أقوى فردية وجماعية...حصار ديبلوماسي...إنفاذ عقوبات البنزين.. دبلوماسية عامة لفضح النظام..تسهيل اتصالات المعارضين..مساعدة مالية للمعارضة..وقف التدخل الإيراني بالعراق.. إجراءات سرية لتشويه صورة النظام..تحديث الترسانة النووية الأميركية..توسيع قدرات أميركا على التدخل السريع..ونظام قوي شامل للدفاع الصاروخي

 


في تحول مهم نحو بديل جديد في المواجهة الأميركية الإيرانية طرحت هيراتدج فاونديشن الأميركية روشتة من 10 نقاط لتغيير النظام الإيراني تحل مشكلة العواقب الخطيرة للمواجهة العسكرية وتتجاوز إشكالية العجز عن تغيير الموقف الصيني من العقوبات الدولية. الروشتة تستلهم تجارب الحرب الباردة وتجمع بين الردع النووي والقوة الناعمة والإضعاف الاقتصادي، وثمة مؤشرات على تحول بعض عناصرها لعمل فعلي على الأرض.
الروشتة وضعها باحثون ثلاثة: جيمس فيلبس وهو زميل باحث أقدم لشؤون الشرق الأوسط، هيلي جيم دايل وهو زميل أقدم وباحث بشؤون الدبلوماسية العامة في مركز دوجلاس وسارة أليسون لدراسات السياسة الخارجية، وجانيس سميث المساعد الخاص لنائب الرئيس للسياسة الخارجية والدفاع بمعهد الدراسات الدولية في مؤسسة التراث
حرب باردة لا عقوبات
وتسهل هيراتدج روشتتها بالقول إنه، في الشهر الماضي فقط حسب الوكالة الدولية للطاقة الذرية تزايد القلق واتسع مرة أخرى من الملف النووي الإيراني بسبب معلومات "موثوقة" من حيث التفاصيل التقنية والإطار الزمني للأنشطة التي أجريت والجهات المنخرطة فيها، المعلومات تشير إلى أن إيران قد تكون حققت إنجازا متقدما في "تطوير صواريخ قادرة على حمل رؤوس نووية. وهذا التطور المكتشف يهز بقوة مصداقية منهج الحوار الذي تتبناه إدارة أوباما.
وفي ظل التعقيدات المتصلة بتحقيق إجماع حول قرار بفرض عقوبات جديدة على إيران بسبب الموقفين الصيني (وبدرجة أقل الروسي) فإن خيار الضربة العسكرية يصبح أبعد وأصعب، ولذا فإن خطة متعددة المهام (الاقتصادية والسياسية والأمنية وحقوقية) لتغيير النظام الإيراني يمكن أن تكون أكثر جدوى، وهذا تصور مؤسسة هيراتدج (التراث) ذي النقاط العشر.
الأولى:
عقوبات أقوى على أميركا أن تأخذ زمام المبادرة وتدفع الدول المعنية الأخرى لفرض أقوى عقوبات فردية وجماعية على النظام الإيراني، وضمن ذلك العقوبات التي فرضتها الأمم المتحدة من خلال مجلس الأمن، على أن تكون العقوبات في حدها الأقصى. وتشمل قائمة مخالفات النظام: الاستمرار في مساعدة الجماعات الإرهابية. ومواصلة برنامجه النووية العسكري غير المشروع. وارتكاب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان وبخاصة بعد الانتخابات الرئاسية الأخيرة. والتدخل في شؤون الدول المجاورة مثل العراق ولبنان.
ولإضعاف قبضة النظام العنيفة على السلطة ينبغي فرض عقوبات تستهدف على وجه التحديد الأجهزة الأمنية الداخلية للنظام، لا سيما الحرس الثوري الإسلامي والاستخبارات والشرطة وميليشيا الباسيج. واشنطن كما ينبغي على واشنطن الضغط على جميع الحلفاء وغيرهم من البلدان المعنية لحظر الاستثمارات الأجنبية في إيران، ووقف أي تجارة معها، وحرمان إيران من القروض والائتمانات، ووقف تصدير البنزين وغيره من المنتجات البترولية المكررة إليها، ورفض منح تأشيرات لمسؤوليها، واستدعاء السفراء من طهران.
في الوقت نفسه، يجب على واشنطن السعي لتوضيح هذه الإجراءات للشعب الإيراني، الذي تزداد خيبة أمله في النظام. ومثل هذه العقوبات تهدف للمساعدة في كبح جماح نظام وحشي عدواني، ومطالبة القادة الإيرانيين بالاختيار على نحو يحقق مصلحة الشعب الإيراني ويسهم في استقرار الأمن العالمي.
البنزين والفساد والقمع
الخطوة الثانية في روشتة هيراتدج فاونديشن إسقاط المعارضة أميركية للعقوبات الخاصة بالبنزين، فإدارة أوباما ينبغي أن تتبع الكونغرس، وأن تتراجع أميركا عن معارضتها لفرض عقوبات على الشركات التي لتصدير البنزين وغيره من المنتجات البترولية المكررة لإيران. فمجلسا النواب والشيوخ صوتوا بأغلبية كبيرة لتمرير القوانين التي تفرض عقوبات البنزين، لكن البيت الأبيض ما زال يتثاقل في إقرارها، بحجة أن من شأنها عرقلة الجهود الدبلوماسية في مجلس الأمن، رغم أن وجود صعوبات في فرض عقوبات أممية عليها.
الثالثة:
دبلوماسية عامة نشطة لفضح النظام وبخاصة انتهاكات حقوق الإنسان، فينبغي أن تلعب الدبلوماسية العامة الأميركية دورا استراتيجيا في تسليط الضوء على حقيقة النظام. وعلى سبيل المثال، صدر مؤخرا تقارير تؤكد تورط قوات الأمن الإيرانية في وفاة محتجزين وأعمال القتل لمحتجين على نتائج الانتخابات وأعمال عنف أخرى ذات دوافع سياسية، ضمنها التعذيب، والضرب، والاغتصاب.
وهذه الاستراتيجية الدبلوماسية العامة ينبغي أن تشمل توثيق الانتهاكات الإيرانية لحقوق الإنسان وتقديم مساعدات للضحايا، وزيادة محطات البث لراديو فاردا ودعم الإعلاميين الإيرانيين المستقلين لتمكن الإيرانيون من سماع أصوات لا تخضع للرقابة من جانب الحكومة. كذلك ينبغي أن تشمل فضح الفساد الرسمي في النظام، والمساعدات السخية التي يقدمها النظام الإيراني للجماعات الإرهابية في البلدان الأخرى، بينما المواطن الإيراني مضطر لربط الأحزمة على البطون!
مما ينبغي أن تشمله الاستراتيجية أيضا تثقيف الإيرانيين حول ضرورة إصلاح الدستور الإيراني لإعطاء الديمقراطية التمثيلية الحقة فرصة والتخلص من سلطة المرشد الأعلى.
تدشين الحرب الناعمة
الرابعة:
تسهيل الاتصالات بين المعارضين، إذ يتعين على واشنطن مساعدة جماعات المعارضة على الاتصال ببعضهم بشكل آمن من خلال الإنترنت وتوفير تقنية بلوتوث التي يمكن أن يفلتوا باستخدامها من سيطرة الحكومة.
الخامسة:
مساعدة مجموعات المعارضة، فأجهزة الاستخبارات الأميركية ينبغي أن توجد سبلا لتوفير المساعدة المالية السرية لجماعات المعارضة الديمقراطية كما حدث عندما دعمت واشنطن حركة التضامن البولندية خلال الحرب الباردة.
السادسة:
الحد من تدخل إيران في العراق، وعلى واشنطن أن تحافظ على أكبر وجود ممكن السماح به من الحكومة العراقية لقواتها بالعراق، بما يتسق مع اتفاق الانسحاب، وذلك لمساعدة الحكومة العراقية في احتواء من النفوذ الإيراني والحد منه. وهناك عراق مستقر وديمقراطي يوفر نموذجا بديلا للحكومة التي يمكن أن تساعد في نزع الشرعية عن النظام الإيراني الإسلامي.
السابعة:
اتخاذ إجراءات سرية لتشويه صورة النظام، فينبغي على أجهزة الاستخبارات الأميركية شن عمليات سرية لزرع الشك والانقسام داخل النظام. على سبيل المثال ، يمكن أن توزع نسخ من حسابات مصرفية في الخارج وغيرها من الأصول من المسؤولين الايرانيين ، وكذلك صور من القصور والفلل داخل وخارج إيران ، وأنها يمكن أن يعمم حسابات هؤلاء المسؤولين امتيازات خاصة والثروة الناجمة عن الفساد .
رادع نووي لإيران
الخطوة الثامنة في روشتة هيراتدج فاونديشن تحديث الترسانة النووية الأميركية، ذلك أن احتمال وجود إيران مسلحة نوويا ينبغي أن يدفع أميركا وأصدقاءها وحلفاءها بالمنطقة لاعتماد مواقف استراتيجية ذات طبيعة دفاعية أكثر. وغرض مثل هذا الموقف إقناع القيادة الإيرانية بأن أي محاولة لاستخدام الأسلحة النووية من المرجح أن تفشل في تحقيق أي من أهدافها السياسية والعسكرية. ولذا فإن المواقف الاستراتيجية لأميركا وحلفائها يتطلب مزيجا من الأسلحة الهجومية والدفاعية. وبالنسبة لأميركا هذا يعني نشر وتطوير جيل جديد من الأسلحة النووية، التكتيكية والاستراتيجية على حد سواء، التي تكون قادرة على تلبية هذه الاحتياجات.
التاسعة:
توسيع قدرات أميركا على الدفاع عن مصالحها عبر تضخيم قدرات التدخل السريع لردع النظام الإيراني عن التفكير في القيام بأي عمل عسكري عدواني.
العاشرة:
نشر نظام قوي شامل للدفاع الصاروخي، يشمل تنسيقا بين الأسلحة الدفاعية الأرضية والبحرية والمستندة إلى تكنولوجيا الفضاء، وصولا إلى النظم الفضائية التي يمكن الدفاع عنها ضد أي صواريخ باليستية إيرانية.
الأوروبيون على الخط
ومن ناحية أخرى دخل الاتحاد الأوروبي على خط الحرب الناعمة ضد النظام الإيراني من باب إدانة التشويش الذي تقوم به السلطات الإيرانية على برامج "بي بي سي" و"دويتشي فيلي" وهدد الاتحاد الأوربي بالتحرك عبر موقف جماعي لوزراء خارجية دول الاتحاد الذين أكدوا استعدادهم "للتحرك" ضد إيران "لوضع حد" للتشويش الذي تتعرض له البرامج الإذاعية أو التلفزيونية الأجنبية التي تبث نحو هذا البلد. وحذر الوزراء في إعلان أثناء اجتماع ببروكسل من أن "الاتحاد الأوروبي عازم على متابعة هذه المسالة والتحرك لوضع حد لهذا الوضع غير المقبول". ووصف البيان الإجراءات الرسمية الإيرانية قائلا "إن هذه الإجراءات من شأنها الحد من قدرة المواطن الإيراني على الحصول على المعلومات وحرمانه من التواصل مع العالم الخارجي". و"إن التشويش على محطات البث العالمية وفرض رقابة على شبكات الإنترنت يشكل انتهاكا صارخاً لحقوق الإنسان الأساسية ولا سيما حق التعبير والتواصل".
وتقدم مشغلو القمر الصناعي "يوتلسات" بشكوى أمام الاتحاد الدولي للاتصالات وجاء في بيان تبناه الوزراء أن "الاتحاد الأوروبي يدعو السلطات الإيرانية لوقف التشويش على بث الأقمار الصناعية ومراقبة الإنترنت ووضع حد فوري لهذا التدخل الإلكتروني".
ويعد الموقف الأوروبي مبادرة منفصلة عن الجهود الأميركية لكنها تصب بالاتجاه نفسه، وقال دبلوماسيون إن النية تتجه لاتخاذ إجراءات ملموسة وليس إصدار تحذير شفهي فحسب. وحسب مصادر فرنسية فإن هذه الإجراءات ربما تتضمن وقف تصدير معدات تصنعها شركات مثل سيمنس ونوكيا تسمح باعتراض البريد الإلكتروني والمحادثات عبر الهواتف المحمولة،. وأعلنت سيمنس التي تبلغ مبيعاتها السنوية لإيران 500 مليون يورو أنها لن تقبل أي طلبات شراء جديدة من طهران.
واتخذت إدارة الرئيس أوباما مؤخرا قرارا بتخفيف العقوبات في مجال الإنترنت عن كوبا والسودان وإيران عقب استخدام المعارضة الإصلاحية في إيران الشبكة العنكبوتية لنقل الاحتجاجات الأخيرة للعالم وكون وقالت الإدارة الأميركية إن هدف الخطوة تمكين الأشخاص في تلك الدول من ممارسة حقهم العالمي في حرية التعبير والمعلومات بأكبر قدر ممكن.




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !