هيثم المالح: السفير الايراني بدمشق هو من يحكُم الدولة

اعتبر رئيس مجلس أمناء الثورة السورية المعارض هيثم المالح لـ"الوطن"، إن السفير الإيراني في دمشق، "هو من يحكُم الدولة ويُقرر، ويأتي الرئيس السوري بشار الأسد في محل "مُنفّذ للسياسات الإيرانية" ليس إلا". واستند المالح في اتهاماته تلك، على رواية مسؤولٍ سوري رفيع من المحسوبين على الدائرة الضيقة للأسد، وتشير إلى أن مسؤولين إيرانيين هم من يُديرون البلاد، في إشارةٍ إلى تغلغل النظام الإيراني في سوريا قبل الثورة السورية.
واعتبر المالح الذي تحدث عبر الهاتف من أنطاكيا التركية أن "الإيرانيين ليسوا داعمين لنظام الأسد في مواجهة ثورة الشعب فحسب، بل مُحرّضون على قتل الشعب. وأكد المالح وجود "مقاتلين تابعين لحزب الله اللبناني"، مشيرا لتشييع جثمان تابع لحزب الله في لبنان الأسبوع الفائت بعد مقتله قرب حمص، دليلاً على تواجد عناصر الحزب ومشاركتهم في قتل السوريين. وقال "لدي معلومات وشاهدت بنفسي آلاف الإيرانيين في مطارات سوريا، وهذا دليل على أن القضية أخذت بُعداً طائفياً مقيتا".
وحول صحة اعتقال العقيد رياض الأسعد ، قال "التقيت الأسعد الأسبوع الماضي في أنطاكيا، إن حدث شيء بعد لقائي أي خلال الأسبوع لا أعلم، لكن في نهاية الأمر يجب ألا نُغفل أن النظام السوري بارع في الفبركة".
وأكد المالح في ذات الوقت "تعرض عدد من السوريات للاغتصاب على يد عصابات المخابرات السورية والجيش والشبيحة"، وقال: "إن البعض منهن لم يتجاوزن 12 عاما، بل البعض من الحالات ـ طبقاً لما رواها الرجل ـ تحكي تعرض رجال للاغتصاب أمام أفراد أسرته". وعدّ المالح أن ما يحدث في سوريا من قتل وترويع وقصفٍ بالطائرات أمر تجاوز الإنسانية. قال إن ذلك يتخطى حدود العقل البشري، كون ما يتعرض له السوريون خارجا عن مفهوم الإنسانية بكل ما تعنيه الكلمة من معنى.