هياط البٌسطاء

هياط البٌسطاء

الهياط سلوك غير سوي وطريقٌ يسلكه البعض تعبيراً عن الرغبة في التميز والتصدر الاجتماعي , الهياط بلغ حداً لا يٌطاق وأصبح المهايطيه يتنافسون في الهياط وكأنهم بلا عقول أو هم كذلك ؟

هياط البٌسطاء حديث الشارع والفن صوت الشارع فكانت الدراما والكوميديا لسان الفن التعبيري لكن من الذي استهدفته تلك الكوميديا وتلك الدراما إنه هياط البٌسطاء ممن خرج بمقاطع فيديو يغسل يد الضيوف بدهن العود أو من ينحر الخراف على قارعة الطريق ترحيباً بمقدم ضيفه الذي لم يصل بعد ! المقاطع كثيرة وفنون الهياط كثيرةٌ هي الأخرى لكن أين هياط الطبقة المٌخملية والطبقة المرفهة , أين مجهر النقد عن ذلك الهياط أم أنه مٌحصنٌ تبعاً لحصانة مرتكبيه ؟

هياط الطبقة المٌخملية والمرفهة ومن في حكمهما تراه العيون بأشكال وهيهات مٌختلفة تبعاً لحجم ومكانة المٌهايطي ولو أردنا التمثيل لانقضى الصباح ونحن ما نزال في طور العد والإحصاء الأولي , هياط البسطاء باعثه الانتقال من مرحلة لأخرى ولا يمارسه الا محدثو النعم , هياط الطبقة المٌخملية والمرفهة ومن في حكمهما يمارسه من بناء ثروته على أكتاف الأخرين , هياط الطبقة المخملية والمرفهة ينم عن وجود رغبة جامحة في أكل كل شيء بما في ذلك الفضاء الاجتماعي ذلك الهياط لو تكلم عنه الناس وتوجهت سهام النقد ناحيته فإنه سيتوارى خلف الجدران ليس خوفاً من الفضيحة بل خوفاً من لعنات الفقراء والبٌسطاء وخوفاً من سؤال من أين لك كل ذلك ؟

الفن غفل وتجاهل ذلك النوع من الهياط , الفن الحقيقي يخرج من الشارع وإليه يعود وللتغيير والتجديد والفرح يسعى ولا يستطيع أحدٌ تعطيله أو شراء قضيته وأحلامه, لكن هناك من دخل على خط الفن ملوحاً بالمال فأشترى النفوس القبيحة بثمنٍ بخس وتركها تتحدث عن البسطاء بفجور وقبح لا مثيل له !