هيئة المجتمع وللمجتمع
أصبح د. عبد اللطيف آل الشيخ يتربع على قمة هرم جهاز بالغ الحساسية فولاة الأمر وثقوا في معالية وأصبحت الكرة ألان في ملعبه , فجهاز الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر جهاز بالغ الحساسية يتعامل مع كل طبقات المجتمع وعمله مرتبط بحركات الإنسان وسكناته ,فهو صمام أمان المجتمع متى ما تحقق الهدف المرجوء منه , صحيح أن بعض الممارسات التي مارسها بعض منتسبيه أوجدت حالة من النقد الممزوج بالحب و حالة من الغضب الممتزج بالدعاء لهم بالهداية والتوفيق , بعض تلك الممارسات التي شوهت الجهاز وشوهت شعيرة هامة من شعائر الإسلام لا تمثل شيئاً أمام النجاحات التي حققها الجهاز على كافة المستويات لكن المجتمع ينشد الكمال والكمال لله , لايريد المجتمع من الهيئة إلا أن تكون له لا عليه فبعض أفراد المجتمع ينظر إلى الهيئة نظرة الخائف والناقم فيراها جهاز ضده لا معه وتلك النظرة سببها بعض الأفعال التي مورست عن غير قصد وسبب تلك الأفعال يكمن فيمن مارسها فالمتعاونون وأصحاب المؤهلات المتوسطة هم من يمارسها عن حسن نية , تفاءلنا بأول تصريح أطلقة الرئيس الجديد فقد وعد بإلغاء عمل المتعاونين ووعد بتعديل وتحديث نظام الهيئة الذي مضى عليه أكثر من 30عاماً , إلغاء ارتباط المتعاونين بالميدان وتعديل النظام سوف يقضي على كثير من الإشكالات ونتمنى أن لانرى بالميدان إلا من هو مؤهل تأهيل عالي , هيئة الأمر بالمعروف لا ينقصها إلا خارطة طريق توضح دورها وتنقح عملها وتلك الخارطة هي تعديل النظام فالمنكر كلمة واسعة وتختلف من بيئة إلى أخرى بإستثناء المنكرات المعلومة والغير مختلف عليها فعلى سبيل المثال لا الحصر قضية كشف الوجه بعض المذاهب ترى أن كشف الوجه جائز ولا يعد حراماً وكذلك بعض العلماء يرون ذلك , كذلك ستر المرأة كيف يكون ومتى تكون المرأة متبرجة , اغلب الحوادث التي تقع فيها الهيئة وتصطدم بها مع المجتمع هي التي تتعلق بالحريات الشخصية من لبس وخلافه فمن يحدد ومن يلتزم وكيف يكون النهي .
لايمكن تصور قيام الهيئة بتطبيق بعض الأفكار والادلوجيات وإسقاط ما يؤمنون به على المجتمع ولا يمكن تصور قيام الهيئة بالحجز والتوقيف والجلد داخل مراكزها ولا يكمن تصور قيام الهيئة بتفتيش أجهزة الهواتف لمن يقع في قبضة رجالها .
جهاز الهيئة جهاز حساس لكنه يحتاج لمراجعه شاملة حتى يتوافق مع ما يعيشه المجتمع من تغير وتطور , كل الإمكانات وفرت للجهاز وبقي على من يقوم بإدارته الحرص الشديد على وحدة المجتمع وتماسكه , ولنبدأ بأخر توجيه وجهه ولي العهد نايف بن عبد العزيز لرجال الحسبة وليكن خارطة طريق للهيئة لتقضي على إشكالات أصابت المجتمع بالحساسية الغير مفرطة ....
أسال الله أن يصلح الحال والى الله المشتكى .....
التعليقات (0)