هيئة الاستثمار "لماذا" لا تشتري اليونان.!
قد يكون العنوان مستفز لدى البعض وغريب لدى الاخر ولكن انا اقول نعم لما لا.!
.. عاصفة حزم اقتصادية عصفت بالاقتصاد اليوناني عام 2010 حينما طلبت الحكومة اليونانية من اتحاد اليورو وصندق النقد الدولي تفعيل خطة إنقاذ تتضمن قروضا لمساعدة اليونان على تجنب خطر الإفلاس والتخلف عن السداد وكانت معدلات الفائدة على السندات اليونانية قد ارتفعت إلى معدلات عالية نتيجة مخاوف بين المستثمرين من عدم قدرة اليونان على الوفاء بديونها لاسيما مع ارتفاع معدل عجز الموازنة وتصاعد حجم الدين العام ،وقد هددت الأزمة اليونانية استقرار منطقة اليوور وطرحت فكرة خروج اليونان من اليورو إلا أن أوروبا قررت تقديم الفزعة إلى اليونان مقابل تنفيذها لإصلاحات اقتصادية شاملة واجراءات تقشف وشد الحزام تهدف إلى خفض العجز بالموازنة العامة وهذا قد يكون شبه مستحيل كون اليونان غارق في الديون وصل مرحلة اللاعودة الى حياة الرفاه.
.. في الفكر الاقتصادي الحر هناك عرف يقول "في الازمات تكمن الفرص" ولذلك انا اراها فرصة لذراع الكويت الاستثمارية "الهيئة العامة للاستثمار" ، تشتري اليونان من اليونانيين انفسهم وتضخ مبالغ مالية مبدئيا لاستقرار الاقتصاد ومن ثم تهيئة الارضية لدعوة الشركات العالمية لتكن مقرها اثينا ومقابل اخذ ضرائب رمزية وتقديم خدمات مجانية للكويت كل واختصاصه ، فبدل ان تذهب لاي بلد في العالم ستشد رحالها الى اليونان والمعروف لدى الجميع ان الشركات الكبرى هي شركات رحاله كل ليله نجدها في ملجأ تتهرب من الضرائب الكبيرة التي أثقلت كاهلها ،فليس هناك امر غريب اذا تم دعوة شراء الديون اليونانية من اليونانيين انفسهم وهذا غير ان اليونان بلد يتمتع من ضمن نطاق اليورو وموقع استراتيجي وبلد سياحي والميزة التي ارها اكثر اغراء هو بلد جميل لكنه مفلس ومديون.!
.. وفي المستقبل الغلبه ستكون للاسرع وليس للاقوى ولهذا الدول تتسابق لاصطياد الفرص من اجل تثبيت موقعها على الخريطة الاقتصادية ، فالاقتصاد هو من يقود السياسة وليس العكس ،وقد يسأل سأل ماذا نريد من بلد مفلس ومديون كاليونان؟
اقول لا يوجد بلد في العالم فقير جميع بلدان العالم غنية ولكن يوجد هناك سوء ادارة مالية ادت الى الافلاس.!
ناصر حضرم السهلي
Ben-hadram@hotmail.com
@NaSeR7aDRaM
التعليقات (0)