مواضيع اليوم

هي، أنا .. والوطن

محمد غنيم

2009-01-11 11:58:00

0

لا وجود للمكان، والزمن في حالة موت سريري مؤقت، وكل الأشياء تنتظر لقاءها كملكة متوترة، وحتى السكون يوميء بلغة مختلفة، ويتساءل الخوف، متى نلتقي ..

 

حالتان مختلفتان، هي والوطن، حالتان في حالة واحدة، كأنها الوطن وكأن الوطن هي، لكن الوطن جريح وحزين وشهيد، الوطن ممزق ومبعثر بالأشلاء ورائحة الموت، الوطن ليس هي في هذه الحالة، أم أنه هي عندما تغيب عني ولا تربت على كتفي نتيجة الألم العميق في الوطن.

 

كلاهما، وجهان في عملة واحدة، وربما وجهان مختلفان دون عملة، وحتى أنا لا عملة وطنية لي، ولا هوية، هل ستقبل بشخص بلا هوية وبلا وطن؟، هل سترضى بشخص يجرح وطنه في كل لحظة ويقتل أبناؤه، وأنا لا أبدو على قدر هذا الوطن، أعود للسكون، أحتاجها لتربت على خيبة الرجولة بي، ثم لا أستحقها، ربما لذلك غابت عني، وربما لن تعود، أخاف أن لن تعود، لأنني أريد عودة الوطن، فأذهب إليها راكضاً كما لو كانت وطني البعيد، هكذا أشعر بكامل عشقي لسبب واحد، وهو أن من حقي أن أعشق وأن أحب كباقي من هم يحملون الهويات، حتى لو كانت تلك الهويات عربية، ضعيفة وهزيلة مثلي الآن، دونها ودون وطن.

 

أحبها، مدينتي غزة،

أحبها، لحظة الورد، نورا

أحبهما،

بعيدين، جريحين، عاشقين، لن يسامحاني يوماً على هذا العشق، لكنهما بلا وقت الآن ليربتا على كتفي، ويتحدثان معي وبي، كما أتحدث لهما الآن، وربما ستبقى فكرة واحدة، وهي أني ....... !!!!!!!!!

 

أخبروني، فلست أدري

 

mgnaim@yahoo.com




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات