حينما قرات مقال لكاتبة لا تستحق أن اذكر إسمها
تلميذة لنوال السعداوى ووفاء سلطان وكثيرات ممن يحلمن بنيل رضا اسيادهم فى الغرب
و مطالبتها بالزواج بأربعة حاولت الكتابة والرد عليها بعقلانية , وبالفعل بدأت بالتركيز على أهم النقاط بالمقال.
وقبل الشروع فى الكتابة طالعت اليوم العدد اليومى لجريدة الدستور , ولفت نظرى مقال للأستاذ أسامة غريب يرد فيه على كاتبة المقال
وللأمانة العلمية وجدت أن مقال الأستاذ أسامة كان كافيا بحيث انه تناول اهم النقاط التى أردت التحدث فيها
وعلى الرغم من عدم تعرض الكاتب لشرح رأى الدين فى مثل هذه الهرطقات , إلا أننى وجدت أن المقال الأصلى>>>>>> لا يتناول أى سند فقهى أو يتعرض لمسالة الدين من قريب او بعيد .
ولا يعدو الأمر اكثر من رغبة شيطانية
فآثرت أن أقوم بعرض مقال الأستاذ اسامة غريب كما هو بدون اى تعديل :
قرأت الأسبوع الماضي مقالاً طريفاً بالمصري اليوم كتبته امرأة طلبت فيه الزواج من أربعة رجال.
أثار المقال دهشة البعض وامتعاض البعض الآخر.
والحقيقة أن دعوتها المجتمع أن يسمح لها بالاقتران بأربعة رجال ومعاشرتهم جنسياًً لم يثر في داخلي دهشة ولا امتعاضاً، وذلك بسبب أن هذه الأنواع من الكتابات التي تعمد إليها بعض النسوة ممن تمور الهرمونات داخلهن ضاغطة علي الأعصاب فتفقدهن التوازن لا تشغلني ولا أحفل بها وقد قرأت منها الكثير ولم أجد بها ما يستحق المناقشة لأنهن في الغالب لا يعنين ما يقلن
وإنما يرغبن فقط في إثارة الغبار والإيحاء بوجود قضية يناضلن من أجلها، في حين أن الأمر لا يعدو حدوتة تقليدية عن امرأة سبايسي تفترسها الرغبة وتخرجها عن طورها فيعلو صوتها بالصراخ، وهن في الأساس لا يكتبن لنا وإنما أعينهن دائماً علي جهات في الغرب يحلمن باعترافها ويرجون جوائزها ويسعين للحديث عن مجتمعاتهن العربية والإسلامية بالشكل الذي يرضي الأسياد، الأمر الذي يترتب عليه دعوتهن إلي بعض الجامعات وإلقاء محاضرات بها!
كذلك نشر كتاباتهن الساذجة وترويجها علي أكبر نطاق ما دامت تنال من الإسلام وتزري بالمسلمين.
وهن من خلال الكتابة يردن إشراك الناس في حالة خاصة تتعلق بطلباتهن ورغباتهن ولا تهم أحدا.
والمشكلة أنهن لا يكتفين بتلبية تلك الطلبات وهاتيك الرغبات في صمت كما تفعل الكثيرات وإنما يردن أن يفعلن ذلك في وجود شهود، منهم الساخط اللاعن ومنهم الراضي المنتظر لنصيبه في اليغمة!.
وبالتجربة اكتشفت أن هاتيك النسوة في الغالب ينعمن بالفراغ ودعة العيش ويعانين الترف الزائد الذي يقود للملل والرغبة في تجربة كل شيء، وعليه لا يصح أن نسمح لهن بأن يشغلننا ويصرفن انتباهنا عن مصائب أوطاننا ودكتاتورية حكامنا وأعدائنا المتربصين علي الأبواب، لأننا حتي لو فرضنا جدلاً أهمية القضية المعبأة بالجنون وسمحنا للأستاذة أن تتزوج من أربعة رجال حتي تهدأ وتشعر بأنها تعيش في مجتمع عادل، فمن يضمن لنا أنها لن تعود بعد فترة وتطلب أن نسمح لها بأن تتزوج أربع نساء هذه المرة لأنها شبعت من الرجال.
وللعلم فإن فتيات الليل اللواتي استشهدت بهن الكاتبة للتدليل علي أن المرأة تستطيع أن تنام مع عدة رجال في اليوم الواحد..
هؤلاء الفتيات يفعلن ما يفعلن دون ثرثرة فارغة ودون ادعاء بأن ما يفعلنه تكمن وراءه أفكار عميقة وفلسفات غويطة..أما الكاتبات الحداثيات الملتهبة أشياؤهن فيحاولن تصوير الرغبات الجامحة علي أنها وليدة حكمة وتأمل ونظريات جديدة يدعون الناس لاعتناقها!.
و لا أعرف لماذا يجنح البعض إلي محاولة استقطاب الآخرين لما يؤمن به ولا يمارسه وحده في هدوء؟ هل لأن الإنسان يسعي دائماً لأن يستدفئ بغيره ولا يكون وحيداً خصوصاً لو كان ما يدعو إليه شديد الغرابة وبالغ الشذوذ!.
تقول الكاتبة:
لماذا لا يسمحون لي بأن أتزوج أربعة؟
والإجابة: وهل نملك أن نعترض إذا تزوجت عشرين؟،
من حقك أن تفعلي بنفسك وبجسدك ما تشائين..
فقط افعليه في هدوء مثلما تفعل آلاف النساء ممن يستمتعن بالخيانة ويرفلن في نعيم الرذيلة، ولا تشركينا في الأمر لأنه لا يعنينا، ولا تحاولي إقناعنا بروعة التنقل بين أحضان الرجال لأننا لا نراه شيئاً رائعاً، كما لا نري تنقل الرجال بين أحضان الغواني والمحظيات شيئاً رائعاً أيضاً.
إن الكاتبة تنطلق من فكرة خاصة بها وتحاول أن تجعل منها قضية العرب أجمعين وتندهش من معارضة الرجال والنساء علي السواء لأفكارها، و هي لا تدري أن عشرات الملايين من الشباب العربي لا يستطيع الواحد منهم الزواج من فتاة واحدة بسبب الفقر والعوز، وحتي متوسطي الحال لا يحلم الواحد منهم سوي بأسرة صغيرة وبيت صغير، وليس كل الأغنياء ماكينات جنس كما تتوهم الأستاذة..
فأين هم اليوم هؤلاء الرجال السلاطين الذين تحكي عنهم وتغار منهم ومن قدرتهم علي التمتع بالتنوع في ممارسة الجنس وتتمني أن تحذو حذوهم.
إن المقال سالف الذكر لا يعدو أن يكون صفحة من مذكرات إيفا التي كنا نتناقلها في سرية ونحن في المدرسة الثانوية أو أحد كتب الأستاذ خليل حنا تادرس التي كانت تملأ فرشات بيع الكتب بوسط البلد وتمثل الزاد الثقافي للشباب الخرمان الذي تعتصره التخيلات وتفترسه الأحلام الحمراء.
أما تصوير الأمر علي أنه قضية حقيقية تحتاج للمناقشة من أجل هز المجتمع الخامل وإيقاظه من سباته كما حاول الذين أثنوا علي الكاتبة أن يقنعونا فهو هراء لا يقول به سوي من حلموا بأن يكونوا من ضمن حريم الأستاذة ..
أقصد من بين رجالها الذين ستضعهم في الحرملك وتتداولهم تباعاً.
ولا أظن الكاتبة قد فكرت في نوعية الرجال الذين قد يستجيبون لهذا النوع من العروض ولا أظنها تحفل بأن أحداً منهم لن يكون رجلاً حقيقياً وإنما سيكون السادة أزواجها الذين سيمنحونها الدلال الذي تحدثت عنه.. من ذوي القرون الطويلة!.
التعليقات (0)