هوس عودة دحلان يجتاح قلوب الضعفاء

هوس عودة دحلان يجتاح قلوب الضعفاء
يبدو أن نية عودة القيادي محمد دحلان عضو اللجنة المركزية لحركة فتح إلى رام الله غذا الجمعة أثارت حفيظة بعض القيادات الفتحاوية بالسلطة الوطنية الفلسطينية، حيث أن عودة دحلان بقوة للمثول أمام المحكمة الحركية أثار غضب تلك القيادات لان بعودته ستبرز مدى الضعف إلي يتمتعوا به، بعض تلك القيادات امتهنت الحقد الدفين لأبناء قطاع غزة حيث بادرت بإعلان حالة الاستنفار القصوى ضد دحلان ومن يحب تلك الشخصية الفلسطينية، وربما يطول الأمر لاعتقال كل من يحمل صورة للقيادي دحلان

ما أشبه اليوم بالبارحة حيث الانقلاب على قطاع غزة من قبل حركة حماس انقلاب أسود دفين عاني منه أبناء فتح في قطاع غزة عذابات السجون والاعتقالات والتعذيب، وها هي الأيام تمر بنفس الوتيرة فكثير من أبناء قطاع غزة اعتقلوا لمجرد الانتماء وحبهم لحركة فتح ومنهم أيضا من اعتقل لأنه يحمل صورة سميح المدهون وغيره من الشهداء لحركة فتح، وها هي اليوم يعتقل كل من هو مقرب إلى دحلان كل من يناصره كل سيحمل له صوره لاستقباله ، وربما كل من سيسمى أبنه محمد دحلان كما قامت حركة حماس بذلك في قطاع غزة.

أذن فالسيناريو يتكرر اليوم وبصمت كبير من القيادات الشريفة بحركة فتح في الضفة الفلسطينية ، حيث ذلك الصمت أصبح كالهشيم في النار فتركت الساحات مفتوحة لاعتقال أبناء فتح وبدون تردد من أبناء قطاع غزة في الضفة الفلسطينية ليقعوا تحت جلادين حركتهم فتح ، وليدفعوا فاتورة الألم في قطاع غزة وترك الأهل ليصبحوا أغراب في أوطانهم.

إن المداهمات والاعتقالات التي تقوم بها الأجهزة الأمنية في الضفة الفلسطينية بدون أي مبرر بعد إعلان دحلان عن عودته لها أثارها السلبية على حركة فتح مستقبلا حيث أن التحركات الغير مسئولة الآن هي صادرة عن أوامر قيادات مسئولة عن ذلك التحرك والتنفيذ لقمع مؤيدي دحلان ، إضافة إلى أن تلك القيادات تعمق الهوة والانقسام داخل صفوف حركة فتح وتزيد من موجة عداء من أبناء الكادر الفتحاوي في غزة إلى تلك التحركات، فأبناء قطاع غزة ينظرون بعين الخوف على مصير حركتهم العملاقة والتي خاضت كل جبهات النضال السياسي والوطني تحاصر اليوم نفسها لاعتقال أبنائها.

لما الخوف من دحلان ولماذا تكيدون له المكائد أنه قيادي فلسطيني شئتم أم أبيتم له شعبيته وقوته على الساحة الفلسطينية والإقليمية والدولية ، وذلك التخوف سيزيد لديكم عندما يمثل أم المحكمة ، وافعلوا ما شئتم فلا يفل الحديد إلا الحديد.