و الليل يستاذن النهار ،ليلف الكون بالسكون و ذاك الهدوء يبدو غريبا ،يحمل في طياته الف سؤال ،تتزاحم في الخلد في الضمير ،فتولد من زحمتها اثقالا في القلب و ضيقا في النفس ،كما لو تحول العالم من حولنا في لحظات، من روض كله ضياء يسع الكون يتمدد فيه اتساعا و مساحة، ليصبح اضعاف ما هو عليه، يغدو في لمح البصر، اضيق من خرم ابرة، يسرق الالوان و يغتال منك الغناء، ليحول سكون النفس ،الى بركان لا نعرف له الاسباب، ربما كلمة عن قصد او غير قصد او تصرف من شخص، يرمي بنا الى عالم من الاسئلة، تحيرنا تقلقنا، تؤرقنا، ما هذا الضمير الذي يحولك الى نيران ،تاكل فيك كل جمال ،ليس لان الضمير قبح ،لكن لانك ربما يؤلمك انه لذنب لم ترتكبه ، فنعيد الحسابات ،نسأل انفسنا و الالم يلوي روحنا و ربما الندم، بسوطه يدمينا ،لاجل سؤال يحتاج منا لجواب ،هل اخطأنا في حق الاخر؟ ام اننا فقط اردنا ان نكون صادقيين ،مخلصيين ،ام زمن الصدق ما عاد يروق احدا ، هل اعتاد الانسان النفاق و لو كان على حساب اجمل ما لديه، مشاعره و احاسيسه و الاغرب، هم ينامون الليل في هدوء و سكينة ، بينما بصدقنا ليلنا طويل مؤرق، يقض مضجعنا، ام انه اغراق في المثالية ؟، ما عاد لها مكان في الوجود الانساني ،هل يعتقد البعض انهم وحدهم يتعذبون، يتألمون و غيرهم سعداء فرحون ان شهبا في السماء تمر في العمر مرة تغبط لها روحنا و نفوسنا، لكن تعذبنا ،لانها و ان كانت المنى و على مرمى اليد و البصر و القلب لم يعد لنا الحق في امتلاكها ،لان الاقدار شاءت قبلا غير ذلك و سطرت لنا طريقا اخر على دروب الحياة ،فان تمسكنا بها و حاربنا لاجلها ،سيكون الثمن باهضا غاليا فهل ثمة سعادة تبنى على انقاض الحروب
التعليقات (0)