لمن لا يعرف الشيخ اسماعيل هنية
هنية لا يريد عنفا مع الاحتلال .. وعصاباته تمارس القتل بحق ابناء القطاع ...!!!!!
القاهرة - يحاول جهابذة الكتاب في حركة حماس صياغة سيرة ذاتية لاسماعيل هنية ، يصورونه من خلالها وكأنه البطل المجاهد ، صاحب التاريخ والبطولات ... والعارفون بمسيرة هذا الرجل يجمعون على أنه كان رجلا عاديا ذا طموح محدود ، لازم الشيخ أحمد ياسين فترة من الوقت ، وكانت مهمته في تلك الفترة مساعدة الشيخ في تنقلاته ، وتقديم واجبات الضيافة لزوار الشيخ ياسين في بيته ....
لم يكن اسماعيل هنية يوما ممن تعدهم حماس قادة لحركتها كأمثال الشهيد عبد العزيز الرنتسي أو اسماعيل أبو شنب أو الزهار أو غيرهم ...، بل كان شخصا هامشيا في حركة حماس ، يكلف بالمهام الخدمية الوضيعة ...
وفي فترة اعتقال الشيخ ياسين من قبل قوات الاحتلال الاسرائيلي ، وجد اسماعيل هنية نفسه تائها ، حيث لا يتقن أو يعرف شيئا سوى مرافقة الشيخ ياسين وخدمة ضيوفه ، فكتب رسالة الى الرئيس الشهيد الخالد أبو عمار يعلن براءته من حركة حماس ويضع تصرفه تحت امرة الرئيس الشهيد أبو عمار ...
اسماعيل هنية الذي كان يتقاضى راتبا شهريا من الرئيس الشهيد أبو عمار قدره ( 500 دولار شهريا ) ، كان لا يتردد كل فترة بطلب مساعدة لشقيقته المتزوجة في الداخل ، ولكثير من أفراد اسرته .
المراقبون يتساءلون ، كيف استطاع انسان بسيط لا يملك المواهب القيادية - الا الصوت الخطابي - ان يرتقي بهذه السرعة ليصل الى قيادة الحركة في غزة ، ويربطون هذا الصعود الصاروخي لهنية باستشهاد قادة مؤثرين وفاعلين في حماس ، ومنهم من كان يرافقه طوال الوقت وهو الشيخ أحمد ياسين ....!!!.
هنية الذي استطاع أن يغرر ببعض السذج والطيبين من أبناء شعبنا من خلال حديثه عن المقاومة - والتحريض عليها لفترة معينة حقق خلالها أهدافا كانت مرسومة - رفض بشدة فكرة موافقته على ارسال أحد أبنائه لتنفيذ عملية داخل العمق الاسرائيلي - وكأن أولاده أغلى من أولاد الناس الذين كان يحرضهم على هذه العمليات ....!!!.
وبعد أن تحققت لهنية أهدافه وتم تصفية الكثير من قادة حماس المؤسسين يخرج هنية بالامس ليسمي المقاومة بالعنف ...!!!، والمقاومين بالخارجين على القانون ...!!!.
هذه التسمية التي دفع القائد الرمز حياته وهو يرفض أن يسمي المقاومة بالعنف ، وحوصر ، واصر على حق الشعب في المقاومة ، وتحمل تبعات مهاترات حماس وتنفيذها لعمليات سياسية كانت تهدف لتخريب كل انجاز يحققه القائد الرمز ، الا أن الرئيس الشهيد أبو عمار ظل متمسكا بموقفه ورفضه على تسمية المقاومة عنفا ... ، ليخرج علينا اسماعيل هنية وبدون ضغط ولا حصار ، ليقول بأنه لا يريد جولات أخرى من العنف مع الاسرائيليين ......!!!!.
أصبحت المقاومة في شرع هنية عنفا ، وكان هنية قد قدم قبل ذلك هدنة مخزية وبدون مقابل للاحتلال ، بيد أن داعية السلم هذا لا يتورع عن قتل ابناء شعبه سواء كانوا اطفالا أم شبابا لا لسبب سوى رفعهم صورة ذلك الشهيد الرمز الذي طالما ساعده ، ووقع له ولأسرته الكتب بالمساعدة ......!!!.
أي منطق يقبل هذا الاعوجاج المقزز ؟ والى متى الاستخفاف بعقول الناس ؟
التعليقات (0)