ماهر حسين.
كان من الممكن أن تمر الزيارة بلا صخب إعلامي مصاحب لهـــــــــا حيث أن الصخب الإعلامي الأكبر في حماس الآن مٌنصب على أزمة حماس في التعامل مع اتفاق الدوحة الذي وقعه السيد مشعـــل مع الرئيس ابو مازن فتناقضات حماس وأزمتها أصبحت ظاهره للجميع وللأسف وكنا نتمنى أن تكون حماس على قلب رجل واحد لدعم توجهات خالد مشعل نحو المصالحة .
الصخب الإعلامي تجاوز مواقف قيادات حماس بالداخل من اتفاق الدوحة ....فتصريحات هنية في إيران وخطاباته الحماسية القائمة على مخاطبة العواطف الإيرانية والقائمة على اللعب على أوتار الأطماع الإيرانية( الشيعية والفارسية)...كان لها صدى إيجابي لدى إيران وأنصارها ولكن بالمقابل لها صدى سلبي لدى العديد من الجهـــــــــــــــات المؤثرة في قضية فلسطين ...ولكن وللأسف يبقى الحدث الأبرز هو ما رافق الزيارة من أساءه لشعبنا ولقضيتنا ...فلقد قام خامنئي بإلقاء درس على تلميذه هنيه ... فتحدث إلى هنية بطريقة المُرشد لأحد مريديه وتناول بحديثه القائد الرمز أبو عمــــــــــار بطريقة غير مناسبة وتعتمد على تقييم شخصي له .......تحدث خامنئي بما لا يجب وكان الحديث أمام هنية الذي بقي مُستمعــــــــــا بصمت ....إن صمت هنية على تهجمات الخامنئي عار سيبقى يطارده للأبد ...إن صمت هنية هو بيع لقضيتنا في بازار (إسلامية القضية ) ...إن صمت هنية هو أساءه لفلسطينية أي منا..إن صمت هنيه يجعلنا نطالبه بالاعتذار لشعبنا عن تخاذله وعن صمته المتآمر أما كلمات الخامنئي هذا...تلك الكلمات لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لشعبنا البعيد عن الانتماء الطائفي .فالخامنئي هذا مقدسا" لدى أتباع الولي الفقيه وفقط ...ولكن بالنسبة لنا في فلسطين فهو مجرد خامنئي ..شخص يمارس لعبة السياسة والدين لتحقيق مصالح طائفية وقومية فهو من يٌشرع قمع شعبه وهو واحد من ابرز من برروا احتلال العراق وبل أن أتباعه أساس الحرب الطائفية في العراق والتي نفذها أتباعه القادمين من قم أو الدارسين فيها ...الخامنئي هذا هو الٌمشرع لسياسة إيران التوسعية في الخليج والعالم العربي وهو الداعم الحقيقي للفتنة الطائفية في البحرين واليمن ولبنان وهو المتورط بمحاولته للسيطرة على فلسطين من بوابة غزة .
خامنئي المقدس لاتباع الولي الفقيه ليس مقدسا" في فلسطين ....وخامنئي لن يضر ابو عمار ...فأبو عمار الآن في ذمة الله عز وجل ..الله عز وجل .. الكريم الرحمن الرحيم الغفور ...الله عز وجل هو من يحاسب ابو عمار رحمه الله وغفر له ...أبو عمار الآن لا يرجو مغفرة خامنئي ولكنه يرجو مغفرة الله عز وجل ...فماذا يٌضير أبو عمار فيما يقوله الخامنئي هذا .....إن ابو عمار هو الرمز الحاضر بقلب وعقل كل فلسطيني سواء كان من مؤيديه أو معارضيه ..فهو القائد والرمز الخـــــــــالد في عقول وقلوب أبناء شعبنا ...المشكلة ليست بهذا الخامنئي فموقف إيران معروف من القائد الرمز ولكن المشكلة بصمت المؤامرة وصمت المصلحة والتبعية ..المشكلة بصمت هنيه عن الحق ...كنت أتمنى أن يتحدث هنيه ويرد بأدب الضيف على كلمات الخامنئي هذا ولكن التبعية والمال حالت دون هذا الموقف ..إن هنية بصمته لن يكون بطلا"فلسطينيا" ولن يكون قائدا" وطنيا" ...ويبدو بأن حقد هنية على أبو عمار تجًذر منذٌ أشهر .... فمنذ أشهر وأثناء حضور هنية لمناسبة رياضية بغزة في ملعب اليرموك ... حيث وبمجرد حضور هنيه للملعب بادر الجمهور للهتاف تخليدا" للشهيد القائد الرمز أبو عمار ....فما كان من هنية إلا أن غادر مسرعا" خائفا" من اسم ابو عمـــار ...وخائفا" لكل من يهتف له ...أخيرا" أقول ...هنية...هل تذكر أماطة اللثام عن وجه اللئام ...وللتذكير هو بيان حمــــاس الصادر عام 1995 (أدعو القارئ الكريم للإطلاع عليه) ...إنها نفس الملاحظات يا هنية .....هو عرض الدنيا وحب المال ...تغيرت العناوين وتغيرت الجهـــات ولكنه عرض الدنيا وحب المال .......
شعبنا لن ينسى صمتك وسكوتك ...
اصمت كما تريد ..فهذا عار عليك ...فهو الرمز وأنت التابع ....
هو الراحل الخالد وأنت الحاكم بالقوة والهارب ...
التعليقات (0)