مواضيع اليوم

هنية الحاكم بالقوة الهارب والصامت عن الحق

ماهر حسين .

2012-02-20 07:07:32

0

 ماهر حسين.

 شارك إسماعيل هنية في الاحتفالات التي إقامتها إيران بمناسبة مرور ثلاثة وثلاثين عاما" على انتصار ثورتهم...تلك الثورة التي حولت إيران من ملكية إلى جمهورية إسلامية تعتنق المذهب الشيعي  ..بالطبع لا أود هنا أن يكون الحديث ذو بُعد طائفي فنحن نحترم كل الديانات والطوائف ولن نخوض بالدور الإيراني المُشتبه بالمنطقة سواء باحتلال أراضي عربية أو بمحاولات فرض النفوذ الإيراني بالمنطقة والعالم العربي.

 مشاركة هنيه باحتفالات إيران تعبير حقيقي  عن الأزمة الكامنة في حمـــــاس ففي الوقت الذي تبتعد به حمـــاس عن سوريا (حليفة إيران) وفي الوقت الذي تقوم حماس بمحاولة تجاوز أثار الانقســـــــــام الفلسطيني بتوقيع اتفاق الدوحة فان هنية يرد على كل ذلك بزيارة إيران ...لقد جعل  الانقسام  غزة جزء" من النفوذ الإيراني بالمنطقة وجعلها جزء" من الهلال الشيعي ...وجعل إيران على معابر مصر وعلى بعد أمتار من إسرائيل ... ولقد    قامت إيران بدعم حماس لتحقيق مصالحها السابقة الذكر   ...كل ما سبق يجعل إيران معنية بما يحدث من تغيرات في حمــــاس حيث انها تغييرات مؤثرة  ...وعنوان إيران للتعامل مع كل ما سبق هو هنية .....تأتي زيارة هنيه في  هذا الوقت بالذات التي تظهر به ملامح سياسة حماس الجديدة...وهي السياسة  القائمة على تحديد الهدف الوطني الفلسطيني الجامع  بإقامة الدولة الفلسطينية وعاصمتها القدس ........وتأتي زيارة هنيه في هذا الوقت بالذات الذي يعتبر فيه السيد خالد مشعل بان (المقاومة الشعبية السلمية ) لها قوة تسونامي وهو ما يشكل ملامح  ألاستراتيجيه الفلسطينية الجديدة .... تأتي الزيــــارة بهذا الوقت الذي تحاول به قيادة  حماس أن تقوم بتحسين علاقتها العربية كتوجه جديد ....بهذا الوقت بالذات وبظل كل التغيرات التي تتبلور يذهب هنية لإيران  فلا نعلم  ما هي أهداف الزيارة!!! وما هي أسبابها!!!! ولماذا المشاركة بهذا الوقت باحتفالات الثورة الإيرانية !!!!!.

كان من الممكن أن تمر الزيارة بلا صخب إعلامي مصاحب لهـــــــــا حيث أن الصخب الإعلامي الأكبر في حماس الآن مٌنصب على  أزمة حماس في التعامل مع اتفاق الدوحة الذي وقعه السيد مشعـــل مع الرئيس ابو مازن فتناقضات حماس وأزمتها أصبحت ظاهره للجميع وللأسف وكنا نتمنى أن تكون حماس على قلب رجل واحد لدعم توجهات خالد مشعل نحو المصالحة  .

الصخب الإعلامي تجاوز مواقف قيادات حماس بالداخل من اتفاق الدوحة ....فتصريحات هنية في إيران  وخطاباته الحماسية القائمة  على مخاطبة العواطف الإيرانية والقائمة على اللعب على أوتار الأطماع الإيرانية( الشيعية والفارسية)...كان لها صدى إيجابي لدى إيران وأنصارها ولكن بالمقابل لها صدى سلبي لدى العديد من الجهـــــــــــــــات المؤثرة في قضية فلسطين  ...ولكن وللأسف يبقى الحدث الأبرز هو ما  رافق الزيارة من أساءه لشعبنا ولقضيتنا ...فلقد قام خامنئي بإلقاء درس على تلميذه هنيه  ... فتحدث إلى هنية بطريقة المُرشد لأحد مريديه وتناول بحديثه القائد الرمز أبو عمــــــــــار بطريقة غير مناسبة وتعتمد على تقييم شخصي له .......تحدث خامنئي بما لا يجب وكان الحديث أمام هنية الذي بقي مُستمعــــــــــا بصمت ....إن صمت هنية على تهجمات الخامنئي  عار سيبقى يطارده للأبد   ...إن صمت هنية هو بيع لقضيتنا في بازار (إسلامية القضية )  ...إن صمت هنية هو أساءه لفلسطينية أي منا..إن صمت هنيه يجعلنا نطالبه بالاعتذار لشعبنا عن تخاذله وعن صمته المتآمر أما كلمات الخامنئي هذا...تلك الكلمات   لا تقدم ولا تؤخر بالنسبة لشعبنا البعيد عن الانتماء الطائفي .فالخامنئي هذا مقدسا" لدى أتباع الولي الفقيه وفقط  ...ولكن بالنسبة لنا في فلسطين فهو  مجرد خامنئي ..شخص يمارس لعبة السياسة والدين لتحقيق مصالح طائفية وقومية  فهو من يٌشرع قمع  شعبه وهو  واحد من ابرز من برروا احتلال العراق وبل أن أتباعه أساس   الحرب الطائفية في العراق والتي نفذها أتباعه القادمين من قم أو الدارسين فيها ...الخامنئي هذا هو الٌمشرع لسياسة إيران التوسعية في الخليج والعالم العربي  وهو الداعم الحقيقي  للفتنة الطائفية في البحرين واليمن ولبنان وهو المتورط بمحاولته للسيطرة على فلسطين من بوابة غزة .

خامنئي المقدس لاتباع الولي الفقيه ليس مقدسا" في فلسطين ....وخامنئي لن يضر ابو عمار ...فأبو عمار الآن  في ذمة الله عز وجل ..الله عز وجل .. الكريم الرحمن  الرحيم الغفور ...الله عز وجل هو من يحاسب ابو عمار  رحمه الله وغفر له  ...أبو عمار الآن لا يرجو  مغفرة  خامنئي ولكنه يرجو مغفرة الله عز وجل ...فماذا يٌضير أبو عمار فيما يقوله الخامنئي هذا .....إن  ابو عمار هو الرمز الحاضر بقلب وعقل كل فلسطيني سواء كان من مؤيديه أو معارضيه ..فهو القائد والرمز  الخـــــــــالد في عقول وقلوب أبناء شعبنا ...المشكلة ليست بهذا الخامنئي فموقف إيران معروف من القائد الرمز ولكن المشكلة بصمت المؤامرة وصمت المصلحة والتبعية  ..المشكلة بصمت هنيه عن الحق  ...كنت أتمنى أن يتحدث هنيه  ويرد بأدب الضيف على كلمات الخامنئي هذا ولكن التبعية والمال حالت دون هذا  الموقف ..إن هنية بصمته لن يكون بطلا"فلسطينيا" ولن يكون قائدا" وطنيا"  ...ويبدو بأن حقد هنية على أبو عمار تجًذر منذٌ أشهر ....  فمنذ أشهر وأثناء حضور هنية لمناسبة رياضية بغزة في ملعب اليرموك ... حيث وبمجرد حضور هنيه للملعب بادر الجمهور للهتاف تخليدا"  للشهيد القائد الرمز أبو عمار ....فما كان من هنية إلا أن  غادر مسرعا" خائفا" من اسم ابو عمـــار ...وخائفا" لكل من يهتف له ...أخيرا" أقول ...هنية...هل تذكر أماطة اللثام عن وجه اللئام ...وللتذكير هو بيان حمــــاس الصادر عام 1995 (أدعو القارئ الكريم للإطلاع عليه) ...إنها نفس الملاحظات يا هنية .....هو عرض الدنيا وحب المال ...تغيرت العناوين وتغيرت الجهـــات ولكنه عرض الدنيا وحب المال .......

شعبنا لن ينسى صمتك وسكوتك ...

اصمت كما تريد ..فهذا عار عليك ...فهو الرمز وأنت التابع ....

هو الراحل الخالد وأنت الحاكم بالقوة  والهارب ...




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !