[ .. نحن مع المنتخب الجزائري في السراء والضرّاء ..] . هذا ما اختتم به المعلق الجزائري مباراة الجزائر ومالاوي . والتي إنتهت بنتيجة 0/3 لصالح مالاوي . لتكون نتيجة هذا اللقاء الأول في المنافسة الإفريقية صفعة لنا نحن الجمهور الطامح لرؤية مستوى يليق بمتأهل لنهائيات كأس العالم. كما أنها نتيجة تدعونا للتساؤل : إذا كانت هذه نتيجة مباراة مع (فريق متواضع) كما كرر المعلق كثيرا خلال مجرياتها . فكيف ستكون أمام إنجلترا ؟ . الإجابة واضحة طبعا.
[.. فرصة للمنتخب الجزائري . وهدف لمنتخب مالاوي..!] .. بحّ صوت المعلق وهو يكرر العبارة . وفاز (الفريق المتواضع) بثلاثية نظيفة على المتأهل العربي الوحيد للمونديال ! ..
المونديال الذي لم يعد يبعث فينا - كجماهير- تلك السعادة بالذهاب إليه ونحن نرى ممثلنا ينهزم بنتيجة ثقيلة في الأدوار الأولى من منافسة على مستواه القاري !.
المونديال الذي تحزم الفرق المشاركة فيه أمتعتها من دولها : الرطبة . والمعتدلة الأجواء . والباردة . والإستوائية . لتشارك فيه بمستويات كروية رفيعة . وتقدم فيه عروضا كروية راقية لاتأخذ بعين الإعتبار (أجواء إفريقيا الحارة) . ولا أرضيات ملاعبها المتواضعة. ولا... ما يفند دعاوي المعلق بأن أجواء أنغولا هي السبب في هزيمة المنتخب الجزائري .
فرحنا بالأمس لاقتطاع الجزائر تذكرة المرور للمونديال . وانتهت تلك الفرحة اليوم على عتبات كأس أمم إفريقيا .
أما عبارة المعلق التي اختتم بها اللقاء . وافتتحت بها المقال فهي ليست في محلها . وأنا شخصيا مع الفريق في السرّاء ولست معه في الضرّاء . خصوصا وأن الفريق الوطني الجزائري ليست به ضرّاء . بل نحن من مستنا الضرّاء . ونحن نراه غير منقوص من الدعم . ولا الإمكانات الكروية ولاالفنية ولاالمالية ..ولا .. سوى ماتعلق بخيبتنا فيه.
فهنيئا للجزائر بالهزيمــة .
ــــــــــــــــ
تاج الديـن : 01 - 2010
التعليقات (0)