المفروض والثابت ان يكون القضاء العراقي فوق كل الاعتبارات والجهات ومعصوم بدرجة من العصمة ان لا يتأثر بما يتصوره فوقه وان يكون شجاعاً يتعالى فوق جميع اولئك المتكبرين السلطويين ..
هذا هو المأمول من القضاء العراقي حتى يأمن الجميع مكر الظلمة وتقر عين المظلوم إن وقع ظالمه بيد امينة كـ يد القضاء الذي يرد مظلوميته ..
الجميع يعلم من قانونيين ومختصين وقضاة ومحامين وغيرهم ان القضاء الجَلَد المتين يتبين عندما يحتك مع المتنفذين من التيارات الدينية والسياسية وعدم مجاملته و يتساوى امامه العامي و السيد المبجل ..
مؤخراً تم اصدار مذكرة قضائية بالقبض على وكيل السيستاني في قضاء الرفاعي الشيخ عبد الكريم العامري ومعاونيه وبعض المتورطين معه بحرق مكتب المرجع العراقي الصرخي الحسني وضرب المصلين والتحريض ضدهم مما اثار فتنة كبيرة تعرض على اثرها العديد من الشخصيات الدينية الى استهداف بالقنابل والعبوات ومنهم وكيل السيد الصرخي في مدينة طويريج واخرين .
على اثر الحرق ( حرق المساجد والقران ) تزعزع الوضع وفٌتح مجال كبير للمغرضين الذين استغلوا الوضع واثاروا الفتن والقلاقل وتدخلوا كطرف ثالث بشكل مخفي وارتكبوا جرائم في البلاد وكل هذا بسبب وكيل السيستاني عبد الكريم العامري وهنا على القضاء ان يتخذ مجراه ولايتاثر بضغوطات الجهات التي ينتمي لها العامري !!
لقد وصلنا من مصدر نجفي ان هناك ضغوطات من النجف وبالخصوص من مقربين من محمد رضا نجل السيستاني بأن المرجعية تنقم على القضاء تطاوله على وكلاء المرجعية وهم حفظة الشرع وحملته ومصادره ولايوجد جهة شرعية قضائية اعلى منهم فكيف يقوم الداني بادانة العالي كما وصف المصدر المقرب وهو احد طلبة الحوزة هناك ..
وهنا يثبت تغلغل هؤلاء الوكلاء واعتبار انفسهم هم مصدر التشريع وعدم احترامهم القضاء وهذا التكبر ليس شان مراجع يعتبرون انفسهم جهة عليا وامتداد للنبي واله .
والان يثبت لنا القضاء انه اهلا لذلك ام كيان ضعيف تهزه تطاولات اولئك الدينيين وتخوفه تحركاتهم الغير مقبولة . وشجاعته في محاسبة مثيري الفتن .
التعليقات (0)