رسالة إلى مَنْ لا يهم:
لا تلك وطنك حتى يكون صالحًا للإستعمال حتماً ستعود إليه يوماً ما و لَا تشتم الرصيف فمنه ولدتَ و إليه تعود و منه تبعث حيا. _ و إن كنتَ لا تهتم فلا تهتم ستتذكر حديثي في يومٍ ما_ !
،،
على ذاك الرصيف المتهالك و في أحد الشقوق رأيتُ دمعة زهرةٍ أشفقت على الرصيف!
فباعت مِنْ عمرها و أسقطت دمعة " سهواً " كم كانت شفيقة !
؛
ذهبت إلى السوق على غير عادة _ كم أكره هذا المسمى سوق_ لَأبتاعَ وطناً و أستعير أوطان أخرى مِنْ على رفوف الحياة. ولعلي أذهب لمتجر العقول لَأشتري بعض العقول لِمن لا عقل لهم وبعض المفاتيح لمن لَا أقفال لهم!
؛
سـ أترك بعض مِني هنا بينَ المعادلات والأرقام والنقاط
و الليل إن أتى بهدوءه يشبهني..
لَا تهتم فأنا موجود حتماً في كلِ التفاصل صدقني _أنا_ مزروع في كل شيء
لـ أراك و أحبك و أواري جثتك هناك !
- - - -
_ ما دواء مرض الحلم؟
إيه يا صديقي بع ذاكرة أحلامك لـ الهباء فلا شيء أمر مِنْ أن تعلم بأن أحلامك لم تكن إلا أرخص مِنْ أن تكون أحلام أصلاً..!
ـ ـ ـ ـ
ماذا يعني لك الآتي : ( محطة القطار _ الرصيف _ الوردة _ السنابل )
محطة القطار: تذكرني أن أنفض غبار المسافرين عن مدينتي التي لَا طالما أواتهم و حمتهم ليرحلوا إلى ما رحلوا إليه..و القطار ذاته ذكرني بالصمت في حضرة الضجيج والضجيج في حضرة الصمت !
الرصيف: مأوى صالح لـِ أرقى المتشردين !
الوردة: جميلة و أشواكها أليمة
السنابل : أوفى مِنْ توصف.. تذكرتُ سنابلي و حِبال صوتي التي علقتها إلى أجراس الريح و شيء مِنْ مذاق الخبز الحار الذي كنتُ أتناوله في قريتي عِند الأموات وعِند جدار ضريحي و كان النور صديق للضلال وَ... لا شيء يهم !
/////
رسالة إلى مَنْ لا يهم:
بِع وطنكَ للنسيان و نم و أنسى
إنك تشبه الإنسان !
/
في زمنِ الرأسمالية بع كل ما تستطيع أن تبيع و لَا تستهلك كثيراً مِنْ الأكسجين لَألا يكون مستهلكاً فتنخفض قيمته _ الأفضل أن لا تتنفس_ !
الحقيقة أن أكثر الأشياء شفافية في هذا العالم هو _ المرآة _ فهي تقول الحقيقة دون أن تجرح مشاعر الآخرين ! فسألوها عن أوطانكم أين هي و ما هي ؟ و أين توجد ؟ ! ستجيبكم بلا تحفظ !
و سلام..
09-06-2008, 06:02 PM
التعليقات (0)