نوال السعداوي
من مواليد 27 ديسمبر 1930 كاتبة روائية مصرية وطبيبة وتطلق من آن لآخر دعاوى تعتبرها ضمن حقوق المرأة المصرية
ولدت في حى العباسية بالقاهرة ، وتخرجت في كلية الطب جامعة القاهرة ديسمبر 1954 وحصلت على بكالوريوس الطب والجراحة وتخصصت في مجال الامراض الصدرية
وفي عام 1955 عملت طبيبة امتياز بالقصر العيني ،ثم فصلت بقرار من وزير الصحة وتبرر هذا بأنه لا يريد أحدا أن يعترض على بعمله ، متزوجة من شريف حتاتة قائد التنظيم الشيوعي الماركسي في مصر.
بدأت الكاتبة اليسارية المصرية الكتابة فى سن مبكرة وهى فى المدرسة الثانوية ، عام 1944 ، وقدمت للمكتبة العربية أربعين كتابا ، ما بين الرواية ، والقصة القصيرة ، والمسرحية ، والسيرة الذاتية ، والدراسات العلمية والفكرية فى مجال الأدب والإبداع والسياسة والطب النفسى ، والأخلاق ، والدين ، وقضايا تحرير النساء والرجال فى المجتمع المصرى والعربى .
تعمل على تأسيس منظمة باسم "اتحاد نساء مصر" ، ودعت لأن يقرن كل إنسان نفسه باسم الأم والأب معا وليس الأب فحسب !!
وبحيث يصبح اسمها نوال زينب السعداوي ، وبالفعل أطلقت ابنتها على نفسها اسم منى نوال حلمي ، الأمر الذي أثار ضدها رفضا دينيا واجتماعيا
نشأت في بيئة دينية لأب يدعى سيد السعداوي من علماء الأزهر الشريف ونال شهاداته الدراسية العليا من أكبر ثلاث مؤسسات دينية وعلمية هي الأزهر الشريف والقضاء الشرعي ودار العلوم ، وقرأت القرآن وعمرها 7 سنوات ونهلت من كتب التراث الديني ، وقد كانت في فترة الجامعة من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين !!
ومن المتحمسين لها بحسب الدكتور محمود جامع في كتابه (وعرفت الإخوان) حتى أنها كانت ترتدي الزي الشرعي وتدعو الطالبات لإرتدائه وأسست قسما خاصا بهن في الكلية ومسجدا . وبحسب الدكتور محمود جامع في كتابه (وعرفت الإخوان) فإنها كانت من أعضاء جماعة الإخوان المسلمين وترتدي الحجاب وتدعو الطالبات لإرتدائه ، غير أنها نفت مطلقا أن تكون قد ارتدت الحجاب أو انتمت للإخوان المسلمين.
أبوها كان ثائرا على الأزهر ووزارة المعارف وله مصادمات كثيرة معهما ، ونفوه في 10 سنوات في منوف
ترى أنها أفضل من الشيخ الشعراوي في التحدث عن القرآن لأنها رغم كونها طبيبة فقد قارنت بين كتب الديانات السماوية القرآن والإنجيل والتوراة ، أما الشعراوي فتفقه بالقرآن فحسب!!.
وتقدمت عام 2005 للترشيح لانتخابات الرئاسة المصرية .
آرائها في الدين غاية الغرابة وتناقض صريح العقيدة ، حيث أنها لا تؤيد الزواج بورقة باعتباره امتهان وشراء للمرأة ، وضد زواج الرجل بأكثر من امرأة واحدة على وجه الإطلاق، ترى أن الحج بصورته الحالية هو عادة وثنية!!
وأن بالإمكان الحج من شرفة مكتبها ، كما تجد أن صلاتها هي كتبها وسعيها للعدل والحرية هو تقربها من الله، وانطلاقا من حديث الرسول - صلى الله عليه وسلم- " أنتم أعلم بشؤون دنياكم " ترى انه لا يجب التقيد بالكتاب السماوي وهو القرآن لأنه ثابت وإذا تعارض النص مع المصلحة غلبت مصلحة الشعب!!
أمر آخر تراه وهو أن الحجاب مفروض للجواري فقط وهي ضد التعري وضد التغطية ، وأخيرا نجد أنها ضد العقوبات والجوائز حيث ترفض أن تقطع يد السارق أو يقتل القاتل لأنه لابد أن نعرف الاسباب النفسية التي أدت به لهذه الجريمة، ترفض الختان للذكور أو للإناث ، تدعو للاعتراف بالأبناء غير الشرعيين، تدعو لتوريث المرأة والرجل على التساوي وليس وفق الشريعة، تجتريء على الآيات القرآنية فهي ترفض كلمة " هو " في الآية التي يستهل الله بها سورة الإخلاص "قل هو الله أحد".!!!!!!!!!!
في مبحث دور المرأة في المجتمع ترى أنه لا ينبغي للمرأة أن تربي الأبناء فحسب ، لأن هذا ليس هو دورها في الحياة ، وانطلاقا من قاعدة لديها تؤكد أن المرأة مثل الرجل في كل شيء ، حيث جاءت ردودها كالتالي :
" أنا امرأة و طبيبة و أديبة و مفكرة و تزوجت و أنجبت و ربيت ، الأمومة مثل الأبوة ، و المرأة مثل الرجل ".
وعن حركات تحرير المرأة والتي استهلها في مصر مطلع القرن الفائت قاسم أمين وهدى شعراوي ، رأت أنها جوفاء وسطحية قائلة :
" ليس هناك معنى لأن تضع المرأة (مكياجا) و تذهب إلى الجامعة و تتزوج و بعدها تتحجب و ترضى أن تضرب من زوجها حين يقول المجتمع لها ذلك ، هذا ليس تحررا "
وأضافت أنها ولدت في أسرة فقيرة وتعرضت لظلم المجتمع ولذا فهي تدافع عن مطالب المرأة على حد تعبيرها وتعرف تحرير المرأة بأنه
" هو أن تكون المرأة إنسانة كاملة الإنسانية ، تشعر بمسؤولية تامة و كاملة إزاء نفسها أولا ثم المجتمع " وترفض أن تستند في مشروعها لتحرير المرأة بالنصوص الدينية معللة بأن الله - جل وعلا- لا تربطها به نص .
تعارض فكرة الزواج ولا تمانع في أن تكون هناك علاقة كاملة بين الرجل والمرأة دون عقد يربطهما ، وباعتبار أن عقد الزواج هو وثيقة شراء للمرأة والمهر مقدم و عند الطلاق يدفع لها مبلغ آخر !!،
ورقة الزواج أو عقد الزواج هي أكبر امتهان للزواج !.
ترى أنه وضمن تكريم المرأة لابد أن يدعى لها الإبن مثلما يدعى للأب وتبرر أن الآية القرآنية(ادْعُوهُمْ لِآبَائِهِمْ هُوَ أَقْسَطُ عِنْدَ اللَّهِ فَإِنْ لَمْ تَعْلَمُوا آبَاءَهُمْ فَإِخْوَانُكُمْ فِي الدِّينِ وَمَوَالِيكُمْ وَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ فِيمَا أَخْطَأْتُمْ بِهِ وَلَكِنْ مَا تَعَمَّدَتْ قُلُوبُكُمْ وَكَانَ اللَّهُ غَفُورًا رَحِيمً) نزلت لسبب معين ولا يجب تعميمها، وأن النسب الأبوي فقط وتحريم أن يحمل الأطفال اسم الأب هو قانون سياسي لا علاقة له بالأديان!!!.
كلمة "انثى" فى حد ذاتها فضيحة، إن قال لى احد انت انثى أصفعه على وجهه.
لا استطيع أن انطق كلمة "جوزى" بالعامية، انطقها باللغة الفصحى المحترمة وأقول زوجى.
كنت قد تزوجت للمرة الاولى تحت اسم الحب الكبير.
قصة طويلة بدأت وأنا فى العشرين من العمر فتاة عذراء، وانتهت وأنا فى السادسة والعشرين زوجة عذراء تحولت إلى أم عذراء ثم تحررت بالطلاق"!!.
وفي مقطع قريب من نفس المذكرات " منذ أدركنى البلوغ فى سن التاسعة من العمر اقسمت بينى وبين الله، اننى سوف اكون مثل ستنا مريم، وسوف أحمل وألد دون أن امارس الجنس وأصبحت أنتظر كل ليلة مندوب الله"!!.
ومن معتقدات نوال أن الحجاب للجواري والحج وثنية!!
فهناك نساء كثيرات غير متحجبات وهن مستقيمات وشريفات ونساء مومسات ويلبسن الحجاب، وأنا أقول إن الحجاب لا يعطي وسام الاستقامة للذي يلبسه".
وفي حوار لها مع "الكفاح العربي" اعتبرت أن الحجاب نوع من الكذب والنفاق و"لا يوجد اشارات في القرآن حول الحجاب وحتى اذا كان يوجد فإن سيدنا محمد قال انتم اعلم بشؤون دنياكم".
وقالت في حوار مع العربية نت: اندهشت للحملة التي وجهت ضد فاروق حسني (وزير الثقافة) بسبب تصريحات سابقة له عن الحجاب، فقد كانت غريبة ومفتعلة ومسيئة لبلادنا، فما هو الحجاب الذي يتسبب في كل هذه الضجة. هو ليس من الإسلام أصلا ولا علاقة له به ولا بأخلاق المرأة، فأنا دارسة للإسلام ووالدي تخرج في الأزهر، ومضت السعداوي: أخلاق المرأة في سلوكها ومشيتها وكلامها وشكلها وليس غطاء شعرها.
في بلادنا هناك حاليا مزيج بين الأسلمة والأمركة، أي أن تغطي البنت شعرها وتعري بطنها، فترتدي البنطلون "الجينز" حسب الموضة الأمريكية والسوق الحرة والاستهلاك، وتغطي شعرها ارضاء للإخوان المسلمين. هذا هو نموذج المرأة والفتاة المصرية الآن.
ومن شطحات السعداوي المعروفة أنها طالبت بضرورة تعديل نظام المواريث وترى أن آية "للذكر مثل حظ الأنثيين" ينبغي إيقافها كما تم إيقاف "آيات الرق" على حد زعمها ، وتدعو إلى الاعتراف بالأبناء الغير شرعيين مخالفة بذلك المنع النبوي "الولد للفراش".
ترد نوال علي بعض الاتهامات الموجهه اليها قائلة :
" اتهامي ظلما بالدعوة إلي تعدد الأزواج للمرأة أسوة بتعدد زوجات الرجل!!
والحقيقة أنني كتبت ضد تعدد الزوجات منذ ثلاثين سنة في كتاب المرأة والجنس مستندة إلي قول الله تعالي في سورة النساء الآية 129:
ولن تستطيعوا أن تعدلوا بين النساء ولو حرصتم
وقلت إن الله سبحانه وتعالي شرط التعدد بالعدل ثم نفاه بأداة قاطعة للحاضر والمستقبل وهي لن ومازلت أكرر هذا لأن الرجال يتجاهلون هذا الأمر الإلهي الواضح بل يتمادي منهم البعض بلا ضمير فيتهمني بإباحة زنا النساء!!
إثر علمها بدعوي الحسبة المرفوعة ضدها للتفريق بينها وبين زوجها د. شريف حتاتة استنكرت قائلة:
"أنا غاضبة ومستاءة.. تزييف آرائي وتحريفها مخطط إرهابي من التيار السياسي الديني فأنا كبش الفداء التالي لإرهاب وقهر المفكرين بعد الدكتور نصر حامد أبو زيد وماتزال في جعبة التطرف قائمة طويلة قادمة".
وأخيرا تدعو السعداوي إلى إسقاط البند المتعلق بالدين من الدستور المصري باعتباره الدين الرسمي لمصر"، معلله ذلك بان "بيننا أقباط، ولأن الدين مسألة متعلقة بين العبد وربه وليس لأحد أن يفرض دينه وربه وطريقة عبادته على الناس، ولهذا أنا من أشد المعارضين للدولة الدينية لأن ربنا لا دخل له بالسياسة".
التعليقات (0)