علي جبار عطية
ــــــــــــــــــــــــ
aliatia123@yahoo.com
كاتب وصحفي عراقي
عادت البسمة إلى وجوه الموظفين الحكوميين على الملاك الدائم وعادت العافية الى جيوبهم المثقوبة بعد ان وفت الحكومة بالتزاماتها تجاههم وصرفت لهم وزارة المالية فروقات الزيادة الأخيرة بعد ان تحررنا من صندوق النقد الدولي وصندوق أمين البصرة ! وجاءت فرحة إطلاق صرف الفروقات بعد اربعة أشهر من الهموم والغموم والديون والسلف التي جعلت الموظف محدود الدخل في حيرة من أمره وهو يحاصر من الشائعات التي تفيد بإلغاء الزيادة وتنصل الحكومة من وعودها فضلاً عن التزاماته تجاه المشتركين معه في السلفة وفوق هذا وذاك خروج المنتخب الكروي العراقي من الدور الأول خليجي 19 فجاء صرف الفروقات بلسماً غطى على أحزان الهزائم والانكسارات الكروية . ولقد قرأت تصريحاً للسيد علي العلاق أمين عام مجلس الوزراء نشر يوم الاربعاء 14-1-2009 في إحدى صحفنا المحلية يقول فيه : نحن وضعنا فصل الرواتب والأجور وحقوق الموظف من دون ان تمس باية نسبة من نسب التخفيض والابقاء عليها بزياداتها وبمخصصاتها ووضعنا خطاً احمر بهذا الشأن وان الزيادات كانت نتيجة لدراسات مستفيضة حول الاوضاع المعيشية والحيف الذي وقع على الموظفين على مدى سنوات طويلة . والمرء اذ يقرأ هذا التصريح يشعر بالفرح لان الانجازات التي يحصل عليها الموظف تحتاج الى وقت طويل لإقرارها ووقت اطول لتنفيذها لذا من الصعب التخلي عنها مثلما من حق نجوم المنتخب الكروي العراقي ان يفخروا بانهم ابطال اسيا كما عاب ذلك بعض المحللين الرياضيين وهم لحد الآن لا ينسون الوسام النحاسي الوحيد للعراق للرباع عبد الواحد عزيز الذي أحرزه في اولمبياد اثينا سنة 1960 . ربما يظن القارئ ان في هذه الاشارات خروجاً عن الموضوع والواقع ان الامور متداخلة بعضها مع بعض فلا يمكن فصل الهم الرياضي عن الهم المعيشي للموظف ولا الهم الامني عن الهم السياسي فكلها هموم انسانية لذا فالتفاؤل مشروع بشأن ارتفاع مستوى دخل الموظف وعودة التألق الى الكرة العراقية فالعراقي جواد وان كبا !
التعليقات (0)