قد تخرجت يا سعادة بؤسي
أينما رحتُ قيل لي (نوفكنسي)
أخرج الصبح في يدي ملفٌ
أخضر الوجه مشرقٌ مثل أمسي
وأدق الأبواب باباً فباباً
فأرى خلفها عبارة نحس
فأقول اهطلي دموعي لعلي
بعض نفسي يشد أزراً لنفسي
فترد الدموع أن قد مللنا
كم هطلنا وما ظفرنا بفلس
يا دموعي ارأفي بحالي فإني
سأكافيك بالفرنك الفرنسي
حالما اقبض المرتب نقداً
وستحظين بالرضا بعد يأس
فتجيب الدموع في قهقهات
حلم إبليس بالجنان وأنس
فأنادي وقد علاني انكسارٌ
ودموعي قد استقرت بحبس
اقبلوني بأي أجر خذوني
فوق أو تحت أو بلا أي كرسي
ثم لما يهدني المشي هداً
أمتطي صهوة الجواد الأخس
تارةً يحرن الشقي وأخرى
يتجشأ من بعد دفً ورفس
وأرى خلفي المراكب فوجاً
كل بوق منها كضربة فأس
فإذا جاز مركب قال غيظاً
لا تسق مركباً دخاناً يُفسي
وأعود المساء للبيت صفراً
لا أبالي سوى بأوجاع رأسي
(عللاني فإن بيض الأماني
فنيت) والتعيس باق بتعس
التعليقات (0)