مواضيع اليوم

همسة 1 (النصيحة)

mam dawud

2009-04-26 20:53:46

0

همسة في أذن

 

أخي الحبيب

 

 

 لقد اصطفاك الله لمهمة من أجل المهام وأسماها لتكون الناصح الامين فتنصح وتقوم وتعين

 

 

وتوجه وترشد الي الافضل فليست مهمتك أن تكتفي بأن تكون متفرجا ولكن أنت فارس الحلبة

 

وبطل الميدان وأنت صمام الجماعة حريص علي أمنها وسلامتها وأن تكون في أبهي صورة لها

 

فهل أنت مدرك لدورك هذا وتمارسه أيضا ؟نحن نذكرك بدورك من قبيل "وذكر فإن الذكري تنفع

 

المؤمنين" ودورك يتلخص في:

 

 

1-    أن تقدم النصيحة لإخوانك ملتزما بآداب النصيحة فتوقر الكبير وتعطف علي الصغير ولا

 

يتغير قلبك علي المنصوح واعلم أن من وعظ أخاه سـرّا فقد نصحهُ وسـرَّه . .ومن وعظه جهـراً

 

فقد فضحهُ وضـرّه .. ولابد للناصح من الرفق بالمنصوح فإذا خلت النصيحة من الرفق كانت

 

توبيخا وتعنيفا وإن من الحكمة والبصيرة في النصيحة معرفة أقدار الناس وإنزالهم منازلهم

 

والترفق مع أهل الفضل والسبق فتخير أسلوب النصح المتزن البعيد عن الانفعالات وانتقاء الكلم

 

الطيب والوجه البشوش والصدر الرحب  فهو أوقع في النفس وادعى للقبول وأعظم للأجر عند

 

الله تعالى. قال الإمام ابن القيم في كتابه الروح ص 511: ( وإذا وقعت - النصيحة - على وجه

 

ذم أخيك وتمزيق عرضه والتفكه بلحمه، والغض منه لتضع منزلته من قلوب الناس فهي الداء

 

العضال ونار الحسنات التي تأكلها كما تأكل النار الحطب ) وقال أبو صالح المري رحمه الله :

 

( المؤمن من يعاشرك بالمعروف ويدلك على صلاح دينك ودنياك والمنافق من يعاشرك بالمماذعة

 

– يعني التملق والكذب – ويدلك على ما تشتهيه ، والمعصوم من فرق بين الحالين) وقال

 

الفضيل بن عياض: المؤمن يستر وينصح ، والفاجر يهتك ويعير]

 

 

 

 

2-     اعلم أن تقديرك لإخوانك واحترامك لأهل الفضل والسبق لايمنعك أن تبدي رأيك وتعرضه فهذا حق شرعي لك وليس معني الاحترام أن تسكت علي خطأ أوخلل أوأن تجامل وتتملق ولكن أن تكشف مواضع القصور والتقصير دون تجريح لأحد وأن تساهم بخلاصة فكرك في اصلاح القصور وعلاج الخلل محتسبا الأجر من الله.

 

 

 

3-    تحلي بآداب الحوار فلا تقاطع متحدثا واستمع جيدا لكل متحدث ففي كل حديث فكرة وحكمة تضيع منك بعدم الانصات فضلا علي أنك توغر صدر المتحدث وتغضبه فكسب القلوب أولي من كسب المواقف و علينا أن نخوض معارك في ميادين القلوب قبل ان نخوضها في ميادين الدروب فقد تؤذي وأنت تظن أنك تحسن صنعا وكم من الأواني كسرناها ونحن نريد أن نضع فيها الزهور. فاستمع جيدا لكل رأي حتي وإن كان غير مقبول لديك ولا تسفه رأيا.

كتبه m.dawud

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !