عزيزى الرئيس (أوباما):السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لقد كان خطابك فى جامعة القاهرة باعثا للآمال فى نقلة نوعية تغير الوجه غير المرغوب فيه للسياسة الأمريكية .وقلت إن قيام دولة فلسطينية يشكل مصلحة أمريكية.وهذا شىء جميل.ولكن ماذا بعد؟ لابعد.الحال هو الحال وينحدر إلى الأسوأ.وإسرائيل تتحدى -عمليا- الموقف الأمريكى -المعلن- والموقف الدولى .والرد مجرد (إعلان قلق) من وزيرة الخارجية الأمريكية.

والعبد الضعيف-عبد الله طبعا-مصطفى فهمى أبو المجد يهمس فى أذن سيادتكم:لو صدقت النوايا لاتجهت إلى مجلس الأمن واستصدرت قرارا دوليا بوضع الأرض الفلسطينية المحتلة تحت الانتداب تمهيدا لاستقلالها كما حدث كثيرا.وأمريكا قادرة على ذلك لو أرادت....لوأرادت .وهذه هى المشكلة .قد يريد الرئيس (أوباما) ولكنه ليس أمريكا. أمريكا شىء آخر.مصالح ضخمة سياسية واقتصادية واستراتيجية وكل ذلك فى يد المؤسسة الرأسمالية التى يفرخ فيها اللوبى الصهيونى الذى لا يستطيع رئيس أمريكى مقاومته .

وسؤالى الصريح للرئيس (أوباما):هل تستطيع استصدار قرار دولى يضع الأرض المحتلة فى فلسطين تحت الانتداب؟

لاأريد رد الخارجية الأمريكية-مع احترامى- أريد رد الرئيس (أوباما)شخصيا.مع كامل احترامى لسيادته.