إني يا هذا قديسة
لم أعبث يوما في قَدَري
للكون حدودٌ ألزمها
إلا في عِشْقِكَ يا عمري
فادخل محرابي يا عاشقْ
في ليلٍ أكحلِ للسترِ
فهناك عيونٌ ترقُبنا
بعيونٍ أشبه بالصقرِ
حاصرني لا تترك منفذْ
وانزع منديلا عن شَعري
لتبعثر خصلاتاً دُفِنت
لسنين طوالٍ من عمري
لا تخجل يكفينا خجلاً
وازرع قبلاتك في ثغري
واستنشق مني أنفاساً
عانت من كبتٍ في صدري
واصل تمزيقا لردائي
ليفوح من الجسد العطرِ
قَبَّلْ شفتاي بلا رحمه
حتى نتمايل من سُكْرِ
واغرس أسنانك في نهدي
ليسيل عصارةَ من خَمْرِ
نَهْدَيَّ حلالٌ خمرهما
قد قضي الأمر بلا أمرِ
فاحضن عاشقةً يا هذا
واجعلها بَصَّةَ من جمرِ
مارس أسحارك في جوفي
فأُذيبك أيضاً من سحري
عانق أشواقاً تجمعنا
والشوق تسبب بالصهرِ
وانهار المحراب الأزلي
لم يبقى طينٌ أو حَجَرِ
وتوحد بالحب كلينا
جسدي ديوانٌ للشَعْرِ
التعليقات (0)