تسأمُ الدهشةُ منّي
حينَ لا تُشبهني .
كنتُ أُحلّقُ
لئلا أهوي عليكِ
كصقرٍ ضريرْ .
أتفرّعُ عنكِ
أو تتفرّعينَ عني
لا فرقَ
إنّ شجرتنا واحدة .
حسناً
سأُرجئُ لقائنا حتى
سمائنا السابعة .
شئتُ
أن يعصفَ فرحي بأحزانكِ المتعددةِ
فَشيئي .
تسابقينَ الريحَ كي تَريني
أُسابقك حتى أراكِ .
اثبتي قليلاً
تلكَ الرمالُ المتحركةُ
أنا .
و أنتِ
قُولي للفكرةِ
أنكِ فكرتي .
قَدرُنا
أن نلتقي في نقطةِ افتراقنا
حتى .
تذكّري
أنا من أغمضَ عينيهِ
وبَصمَ لكِ بقبلاتهِ العشر .
وأنا الملءُ
بما تفرحينْ .
و أَعلمُ أنهُ
لا مفرَّ منا .
تذكّري
كم أحببتُ
كراتكِ الأرضيةِ .
تذكّري
أنكِ قصةَ خلْقيَ الأولى .
ترفَّقي بي
لم تأتكِ قساوتي بعد .
دوماً
نعودُ إلى مدينتنا الأولى
كأنها لم تُهدم بعد .
رأسيَ المتعَبة
سأضعُها بين يديكِ
ولا أنام .
كيف لا أقسو عليكِ
أنتِ التي لم تقسِ على نفسكِ .
تذكّري
أنا من أَحبَّ شرق أوسطكِ
أيضاً .
فقطْ
لو ألقيتِ حزنكِ
تحت قدميكِ الكئيبتينْ .
قلتِ لكِ
عُودي ولو بِخُفيّ حُنينْ .
اعلمي
لن يأتنيي الغيمُ
بمثلكِ .
تذكّري
يوماً ما
سيأتيكِ الصباحُ
دون َ ليلي .
ليسَ
لقُبلتكِ أربعةَ حروفٍ فقط
لها أربعةُ فصولٍ أيضاً .
قبّليني
كي أضمَّ الآنَ
صوتك .
أَغسلُ يدي منكِ
كأني نهركِ العاصي .
كلما بلغتُ صوتكِ
فزتِ بياءِ ندائي .
مُوتي
أنا يومكِ الآخِرْ .
أطرقُ بابكِ لا تسمعين
أدركُ أنكِ في انتشاءِ الطَرْق ِ
أنتِ .
كلما
وَصلتُ بين نقطتينا
وُلِدَ إلهٌ جديد .
مازالتْ مئذنتي عالية
و مازلتِ
لا تسمعينَ النداء .
قدَرُنا
أنْ ندورَ حولنا
كأننا من كعبةٍ واحدة ْ .
من فرطِ لصوصيتي
أني أسرقُ مامنحتِني
حتى .
أريقيني عليكِ
قصة ملحٍ و ماءْ .
ثُمّ
أني لم أنطح سحابكِ
إلا لتُمطري .
ذلك السطحُ
تلك الأقبيةُ و الشرفات
جَعَلتِكِ بيتَ قصيدي .
تذكّري
أنا من عبّأ مكانكِ
بالقبلات .
سأُنْصِفكِ
أنتِ نصفَ قمرٍ
تماماً .
ها أنا
أعكسُ شعاعكِ
كي يُبهرَ غيري .
زمانكِ
الذي على غيرِ عادتهِ
مكاني الذي على عادتكِ .
قلتُ لك
لا تحتفي بأزمنةٍ
لا مكانَ لها .
تذكّري
أنا منْ رَحّلتنِي أطرافكِ
إلى مركزها .
أجملُ ما في مفرداتكِ
أنها جمّعتني حولك ِ .
ثمَّ
ماذا لو جئتِني
بقدرتكِ الكامنة .
ها أنا
أُقسمُ برياحكِ
التي زلزتْ طاحونتي .
قدري
أنْ أعقدَ عزمكِ
عليّ .
غبطةٌ
أن تلتقي أواصركِ
بين شفتيّ .
تذكّري
غصتُ في منجمكِ
كي تغتني بي
أيضاً .
تقولينَ
عُدْ كلما أذّنَ
عصري .
كلما جئتِني بأطايبكِ
أصبحتِ سيرةً
على لساني .
و لكِ
أن تتسببي بنتائجي .
توقفي
أنا لا أُعيركِ انتباهي
لأنكِ لا تُعاري .
هكذا
كلما بللنا الفراقُ
مسحنا بهِ الأرضَ
مرّتين .
و أنتِ اتساعي
حينَ أَضيقُ بي .
تذكّري
أنا من أَوْدَعكِ السرَّ
كي تُعلنيني .
كانتْ
تخسرني بفوزها
وكلما خسرتني
فزتها .
التعليقات (0)