هل يواجه الرئيس أبو مازن مصير أبو عمار..؟؟
التاريخ : 18/11/2009
صالح الشقباوي
يبدو أن هناك انقلابا إيديولوجيا و وتراجعا سياسيا أمريكيا صاخبا على مجمل العملية السلميه عامة وعلى أبو مازن خاصة؟؟
فالرئيس اوباما جاء وهو يحمل رؤيه أمريكية للحل ولتحقيق السلام قائمة على حل الدولتين؟؟
دولة فلسطينية ودولة إسرائيلية؟؟ ولكن هذه الرؤية تراجعت وهمشت؟؟؟
الأمريكان ومعهم الإسرائيليون ومن خلفهم الأوروبيون يبدو أنهم نفضوا أيديهم من العملية السياسية يريدون فرض سلامهم, على امة ضعيفة لا تمتلك من وسائل قوتها إلا الهشاش الهشاش من الوجود والتأثير,
أبو مازن نجح كرئيس بناء على برنامج انتخابي أهم ما فيه انه يعتمد السلام والمفاوضات كوسيلة إستراتيجية للحصول على الحقوق الوطنية الفلسطينية ونبذ العنف وتهميش الكفاح المسلح ، وهنا لن نناقش صحة أو خطأ هذا البرنامج بقدر ما نريد أن نؤكد أن الإسرائيليون عندما أقاموا دولتهم باحتلال أرضنا وتشريد شعبنا اعتمدوا مناهج القتل والعنف والدم ، فلم يأخذوها منا بالمفاوضات ولا بباقات الورود والأزهار لكنهم أقاموها بالدم والعنف ولا خيار ، لذا فإننا إذا أردنا أن نصل معهم إلى سلام يجب أن نحقق التوازن المنهجي في وسائل الردع والأمن الوجودي ، فلا طائل إذا من عبث المفاوضات ولنعود لننتهج وسائل الرئيس الشهيد أبوعمار الذي كان يفاوض على جبهة ويقاتل على الجبهة الأخرى ، خاصة وأن الإسرائيليون لن يساوموا على دماء أبنائهم وجنودهم وضحايا الصراع الفلسطيني الإسرائيلي فهم يقدسون هذه القيمة ولا يتنازلون عنها سوادا لعيوننا أو ترضية لبرامجنا برامج الكلام عن الكلام والسلام دون سلام والتفاوض دون تفاهم أو وئام .
التعليقات (0)