طرح سؤال المشاركة السياسية للحركة الإسلامية أكثر من سؤال
و أصبحت الانتقادات الموجهة إلى هذه الأخيرة كثيرة خصوصا مع تبوئها موقعا مهما في الخريطة السياسية بالمغرب .
هناك من يصفها باستغلال الدين وآخرون يصفونها بعدم وجود برنامج متكامل يجيب عن الوضعية التي يعيشها المغاربة وقليلون من بشروا بنجاح تجربتهم السياسية بالمغرب .
فإذا كنا نتكلم عن المشاركة السياسية بالمغرب فلابد أن نتكلم على طرفين الأولى حركة التوحيد و الإصلاح و جماعة العدل و الإحسان فالأولى اختارت خيار المشاركة عن طريق درعها السياسي العدالة و التنمية .الثانية رفضت هذا الخيار ودخلت في صراع مع النظام ..
فالمشاركة السياسية لحزب العدالة و التنمية جعلته محط انتقادات كونه يمثل حزبا ذا "مرجعية إسلامية" حيث تلقى مجموعة من الهجمات من الدولة ومن طرف خصومه خصوصا اليسار . فكانت مضايقات الداخلية التي تدخلت في بعض شؤونه الداخلية " التدخل في تعيين الرميد رئيس لفريق العدالة و التنمية" كذلك مصادقته على قانون" الإرهاب" و الهجمات التي تعرض لها مع أحداث 16 ماي و اللائحة طويلة.
ولما كان من الطبيعي معرفة الوضع السياسي بالمغرب حيث يوجد أكثر من 27 حزب كان واضحا أن التغيير لن يكون بشكل كبير في مجتمعنا. حيث تعدد الآراء وتقسيم انتخابي لا يمكن من الحصول على الأغلبية وتقييد الامتيازات في السلطة بالنسبة لممثلي الشعب كذلك طبيعة النظام القائم.
لذلك نطرح السؤال لماذا دخل الإسلاميون للسياسة؟ ولماذا لم ينسحبوا من الانتخابات رغم أنهم يعلمون أن التغيير لن يكون بالشكل المطلوب ورغم المضايقات من طرف الدولة المتكررة.
قد يجيب البعض أن سياسة الكرسي الفارغ لم تعد صالحة و يجيب آخر بأن درء المفاسد هو السبب و لكن لماذا لا نسأل أين يكمن المشكل هل في السياسة أم في الأحزاب أم في الدولة أم المشكل فيهم جميعا.
محمد الشبراوي
Chebraoui.minbare@gmail.com
التعليقات (0)