مواضيع اليوم

هل ينجح الكيان الصهيوني هذه المرة ...الإتحاد المتوسطي الى أين ومن هو المستفيد .؟!

علي المطيري

2008-06-14 13:22:51

0

كثيرة هي الاعيب الغرب في إحتواء غيرهم من الشعوب , فهي تبدي من الذكاء والشطارة مقرونة بسياسة الخطوة خطوة , على أنها ومع الأسف الشديد تسجل تقدما ملحوضا وواضحا أحيانا في سياستها تلك ,لكن في الجانب الآخر , لايخلو الأمر من وجود البعض الواعي والفطن لتلك الألاعيب والمناورات البائسة والمخزية ,حتى لو لم يصدر أي نوع من الرفض إزائها , المهم أن هناك بذرة ممانعة , ولابد للجهد الوطني من العمل على إروائها , من اجل ان تنمو وتزدهر , وهذا أيضا , يتطلب وجود مشروع نهضوي ناجز ومعد للمواجهة , وحتى لانكون مثاليين , نقول , أن هذا المشروع الوطني حتما سيحتوي على الكثير من الرؤى والتصورات , وهذا لايعني أنه لايمكن أن يكون هناك ثمة إتفاقا على الحد الأدنى مما يحتوي عليه المشروع , المهم هي الثوابت في العمل الوطني المقاوم .
 

قضية المسلمين الأولى والمركزية هي فلسطين , ومنها ترشحت الكثير من الأحزاب والمنظمات وعلى مختلف أسمائها وعناوينها , والكل في جعبته مشاريع مقاومة , مقاومة المحتل وتحرير الأرض وبناء دولة ذات سيادة ودستور , ومن خلال المسيرة أيضا سقط الكثير , في أحابيل المحتل , وخرج تلقائيا من دائرة المسيرة الوطنية , وهناك من إستمر في العمل والنضال , وقدم الدماء من اجل القضية , وهناك من تبدلت رؤيته للقضية , فمنهم من يقول العمل بالممكن ولا ننسى الطموح , ومنهم من يريد المهادنة, ومنهم من يريد التسوية , وهناك عناوين كثيرة تحمل بين طيات مشاريعها أفكار تختص بالقضية .
 
المحتل والغاصب عادة يطرح الكثير من الحلول حسب مايتعرض له من رد فعل , سواء كان هذا الرد سياسي , عسكري , المهم أنه يدرس بكل عناية ذلك الرد , وبالتالي يباشر بالرد الذي تمليه عليه مصلحته , ومن خلال وعلى مدى الإحتلال رأينا كيف أن العدو الصهيوني يمتلك زمام المبادرة , وكيف يمتلك سرعة المناورة , بالتأكيد هذا الأمر لم يتم لولا الدعم المتواصل من محور الأعداء الأشرار أمريكا واوروبا الشريكان في تثبيت هذا المحتل على أرضنا , وكثيرا ماكلفتنا هذه المبادرة والمناورة من خسائر منظورة وغير منظورة .
 
من الخسائر المنظورة التي منينا بها من قبل هذا العدو , هو إزاحة منظومة الوعي التي نمتلكها( أنا هنا اتكلم بشكل عام) , من أصلها وإيجاد بدائل تتماشى مع كل خطوة يتقدم بها هو الى الأمام , مثلا , خلق تيار في العالم الإسلامي أطلق عليه ( تيار المعتدلين ) وسوق له بكل الوسائل المتاحة , من أجل تأصيله في وعينا أولا, وإيجاد مقعدا له وسط مشاريعنا العامة ,وأخذ يتحرك بموجب إستحقاقات كل خطوة بأتجاه ذلك المشروع , ومنها العمل على إيجاد ثقافة الإنهزام , من خلال تصوير قوة العدو وآلته العسكرية المتطورة , وضعفنا وعدم قدرتنا على المواجهة , وهذا وارد حاليا في المناهج الدراسية التي فرضت من قبل العدو , مما شكل منظومة سلبية في الوعي الجمعي لدى العامة من الناس , وهذا بدوره قد حيد الى حد ما الفكر المقاوم , من هنا تراجعت فكرة الدخول بحرب مع العدو وإمكانية ربحها , هذا الفريق أيضا أوكلت له بعض المهام , على المستوى الداخلي لكل قطر مسلم, الإيحاء الى الشعب ,على أن فلسطين هي قضية الفلسطينيين وحدهم, وهم المسؤولين عن تحريرها , ونحن غير قادرين بمفردنا على المواجهة , ثم أننا لدينا الكثير من المشاكل المستعصية ولابد لنا من حلها , هكذا ثقافة حينما تنشر بين الوسط الشعبي حتما ستترك أثرا بالغا في خلق حالة من الأنانية تجاه الشعب الفلسطيني أولا , وتزرع حالة من الإحباط لدى القوى التي لديها مشاريع نهضوية أزاء الحقوق المسلوبة ,على المستوى الإقليمي للعالم الإسلامي , فكان هذا الفريق السباق في تأجيج الفتن الطائفية والمذهبية , وإنتهاج سياسة دعم طائفة أو مذهب ضد الآخرين , مما أدى الى هذه الحالة المزرية من التفكك والتباعد بين أقطار العالم الإسلامي , خصوصا مع تأجيج الفتنة بأنواعها , وهذا شكل عقبة كأداء في طريق التقارب الإسلامي , رغم كل الدعوات لذلك ,أضف الى ذلك أخذ هذا الفريق يؤثر بشكل واضح على النظام الرسمي العام , من اجل توجيه بوصلته الى إتخاذ مواقف تخدم ذلك العدو , وتقلل من جدوى محاربته وإتخاذ خطوات سريعة وغير محسوبة بإتجاه التطبيع معه .
 
في الحقيقة, مع بروز هكذا فريق مأزوم ومهزوم , أدى بالأمة الإسلامية الى ان تتجه ثلاث إتجاهات , الأول : أتجاه مقاوم وممانع وداعم ,وهذا له تحالفاته ومحاوره التي يتحرك ضمن دائرتها , ويختار منها مايصلح أن يكون عمقه الإستراتيجي , والثاني : هو الإتجاه المعتدل كما يحلو لهم ان يسموه ,وهذا هو الآخر له ما للأول مع إختلاف بسيط , حيث أنه لم يعين عمقه , لأن في حالة إندحاره أو سقوطه فهو الى أسياده منحدرا لامحال , ذكرنا بعض تحركاته في أعلاه , والثالث : وهو نتاج الثاني , في الباطن , لذا هو فضل الوقوف على التل والإبتعاد عن الأضواء , والإلتهاء بإصلاح أموره الداخلية ( هذا في حالة وجود إصلاح فعلا ) , هذا المشهد زاد من حالة التشرذم والتباعد , ليس فقط بين الأنظمة الرسمية , بل حتى على مستوى الشعوب , الإتجاه الأول والثالث فضل في علاقاته , الجانب الجغرافي آخذا بنظر الإعتبار القرب وسهولة الإتصال , أما الثاني وهو الطامة الكبرى , فتحالفاته مشوبة بالكثير من المخاطر والعقبات , إذا ماعرفنا أن حلفائه لم يمكنهم ان يكونوا له عمقا جغرافيا نظرا للمسافة الطويلة والبعيدة بينهما .
 
إذن , حالة الوعي لدى العالم الإسلامي شبه متذبذبة , حالة الأنانية والشعوبية مستشرية بينه ,مع وجود هكذا انظمة أصبح شعبا مأزوما , شعوره بالهزيمة إبتداءا, إذا ما أراد أن يحارب العدو , تلاشي الشعور لديه بوجود قضية مركزية يجتمع من خلالها مع بيقة إخوته في الدين للدفاع عنها ,تصاعد حالة الإحتقان الطائفي والمذهبي بين العالم الإسلامي عامة , كثرة الأحزاب والتنظيمات , مما زاد في حجم الطروحات والمشاريع السياسية, وبالتالي أدى الى ضياع بوصلة الشعوب والى أين تتجه , تراجع نوعية الشعار السياسي الى خندق المهادنة, بل أحيانا الى المساومة أو حتى التنازل , غياب نوعية المقاومة الشرسة, التي بدورها تخلق الموازنة المطلوبة في الرعب , خلو الساحة من مشاريع شجاعة ومستعدة للتضحية من أجل القضية , مع هذا الحجم الهائل من الموجودات السلبية في واقع الأمة الإسلامية, كيف يمكن للمسلم أن يعول على مستقبله الذي يريد ؟!, نقول في الساحة من يريد ويعمل على التحرك ضد كل هذا الوضع السلبي , لمسنا بعض النتائج .
 
اليوم العدو يتجه بسياسته المجرمة الى الفريق الذي فضل الوقوف على التل أزاء قضية فلسطين تحديدا , ليلتف حوله من أجل أخذ البيعة والولاء المطلق لسياسته في المنطقة , عادة هذا العدو لايمكنه أن يكون لاعبا وحيدا في الساحة , ولايمكنه ان يسدد ظربة من خلالها يحرز هدفا , إلا إذا إستعان بلاعبين آخرين من أجل تمريرة سريعة تضمن له إدخال الكرة الى الهدف  , هو اليوم يريد أن يسدد ضربة الى فريق الممانعة ضد التطبيع معه , فأشار على حلفائه الشياطين في أوروبا من أجل إطلاق مشروع مظلم وظالم في آن ,وهو خطوة إستباقية لتصريحات صدرت من صناع القرار السياسي في كلا الطرفين , وهذا المشروع هو عبارة عن عملية مساومة بين العدو الصهيوني وأوروبا ,وبدعم وموافقة( الفريق المعتدل) , الذي أعطى صكا إعترافيا بالعدو وشرعيته في الوجود على أرض فلسطين , وما إعلامه إلا عبارة عن فذلكات يلعب بها على الجهال من القوم ,  أولا الفكرة إنطلقت من العدو , وخطواتها مدروسة بعناية كبيرة وإمكانية تفعيلها مضمونة أيضا .
 
الفكرة تقوم على أساس خطين متوازيين هما على التوالي ,
أولا :: فكرة عدم السماح بأسلمة أوروبا مستقبلا وإبقاء السقف الإسلامي بحدود معينة يؤمن سيطرة الدين الآخر بلا منازع أو مزاحم .
ثانيا :: البدء بعملية فتح الباب للتطبيع بين الكيان الصهيوني والدول الإسلامية التي تقع على ساحل البحر المتوسط إبتداءا, ثم بعد ذلك يأتي الدور على الأقطار التي هي في العمق الأفريقي .
هاتين الحقيقتين هما ( الأس ) المخفي من إطلاق مشروع ( الإتحاد المتوسطي ) أو الشراكة المتوسطية ؟!!!!! , وهذه هي المناورة الجديدة .
 
نتذكر التصريحات التي أطلقها الفاتيكان, وعلى مدى المئة العام الماضية تلك التي تدعو العالم الغربي المسيحي, بعدم السماح للمسلمين من الهجرة إليهم,( هذا المنع لايشمل العلماء والباحثين الكبار ), خوفا من إختلال التوازن السكاني, وإمكانية سيطرة المسلمين على البلاد لاحقا , لا بل زادوا على ذلك ,أنهم مسؤولين عن التبشير بالدين المسيحي ولابد لهم أن يدخلوا الجميع في ديانتهم , فما هو السبيل الى ذلك ؟, كل الخطوات التي إتخذها ذلك العالم الظالم قد بائت بالفشل , ومنها مثلا الهجرة الغير شرعية( حسب مايحلو لهم أن يطلقوا عليها ), والحد منها وبوسائل لم تكن ناجعة , تقديم بعض المساعدات الى تلك الدول التي تنطلق منها تلك الهجرات , العروض المغرية للانظمة من أجل المساعدة في وضع حد لتلك الهجرة , فتح شركات وهمية عن طريق الإستثمار الكاذب من أجل تشغيل اكبر عدد من الناس في تلك الدول , ولا ننسى أبدا أن مع كل هذا, إطلاق مشروع كبير وبدعم مالي ليس له حدود , هو تأسيس منظمات تبشيرية لها ميزانيات عجيبة , وهذه قد كونت لها علاقات عميقة مع الأنظمة الحاكمة , وبالتالي مطالبتها بفتح كنائس للعبادة المسيحية أو اليهودية , وهذا متزامنا مع الهجمات الواسعة والمتتالية والمتلاحقة والسريعة, ضد الإسلام كدين ومعتقد لثلث سكان العالم تقريبا , وأهمها إثارة موضوع الحجاب, وإعتباره رمزا دينيا لايمكنه ان يتعايش مع النظام العلماني , الذي أقره الدستور لذلك العالم , فضلا عن الإضطهاد والتعسف الذي يمارس ضد المسلمين هناك , وهنا أيضا لاننسى دور الدعاة الجدد من المسلمين المهاجرين الذي أساوؤا الى الإسلام, بإستصدار بعض الفتاوى التي تتناقض مع المفهوم الحقيقي للفقه والتشريع , مدعومين من البعض في الداخل الإسلامي مع الأسف , وهذا بدوره هيأ قاعدة جديدة لبناء وعي دينيا جديدا يتماهى مع إملاءات الغرب , في الحد من الفهم الحقيقي للإسلام, حتى من قبل المسلمين أنفسهم , ؟! ونرى أن الكثير من المسلمين هناك قد تغيرت بوصلته الى حد ما , وقد أثر ذلك على الداخل من خلال سفر هؤلاء الى الداخل ونشر تلك التفاهات المفبركة , هذا زيادة على أننا نعرف الضعف الذي يعاني من الإسلام والمسلمين في الأقطار التي تقع في القارة الأفريقية , نتيجة الإفرازات الناتجة عن سقوط الأندلس والإرتدادات التي حصلت بعد ذلك , وينبغي أن نأخذ بحساباتنا تلك الثقافة الإنفصالية الجيدة التي هبت على العالم الإسلامي , وهي ثقافة الفضاءات , التي نادى بها بعض الحكام , وهي مقدمة واضحة لإنفصال بعض الأقطار الإسلامية عن عالمها , مثلا طرح أن الأقطار الإسلامية التي هي في الجانب الأفريقي يجب أن تكون معه , وتشكل فضاءا منفصلاعن عالمها, ومتحدا مع تلك الدول الأفريقية بالرغم من التباين العقائدي فيما بينها , فضلا عن بعدها عن العقيدة الإسلامية .
 
 
 
إذن,,, من هنا وعطفا على ماتقدم رغم قلته ولم نعرج على الكثير من الأمور ونطرحها للنقاش والحوار وإكتفينا بهذا القدر,,, نقول :: أن الغاية الحقيقية والهدف الرئيسي الذي يراد من تحقيقها أو الوصول إليه هو , درء الخطر الإسلامي عن أوروربا وبحراسة إسلامية محضة, تتمثل بمنع الهجرة الى ذلك العالم , وتحقيق التمدد المسيحي واليهودي ثانيا , والسيطرة على مقدرات تلك الأقطار الإسلامية, وجعلها مصدرا للمواد الأولية التي تدخل في الصناعات , وتسميتها كأسواق تدخل ضمن الحسابات والمحاسبات والموازنات العامة لخزانات دول ذلك العالم , وأيضا العمل على إلغاء مفهوم ( المياه الإقليمية ) على إعتبار أن الحلف يسمح لكل الدول المطلة على البحر من إستخدام الحدود المائية لبعضها , إي إلغاء تلك الحدود بالمعنى , وهذا ينتج عنه التالي , أولا:::  دمج الأقطار الإسلامية الواقعة على البحر المتوسط, في سياسة العالم الغربي وإبعاده عن الجامعة العربية لاحقا,  وهذا ممكن بعد,,, شموله بتوسعة الإتحاد الأوروبي ,ثانيا:: تهيئة منظومة الوعي لدى العامة من الناس, على أن التعايش مع هذا العالم الجديد بكل مايحمله, لامناص منه, ولابد لنا من هذه النتيجة , ثالثا:: بما أن أوروبا تمتلك التقنية العالية للتنقيب في الأعماق, فيمكن لها أن تستغل هذا الحلف وتقوم بالسيطرة على المياه, وتنشر شركاتها لللإستفادة مما في هذه الأعماق, من بترول أو غاز أو أي معادن أخرى , رابعا:: فضلا عن إنتشار سفن الصيد, وهذا سيحرم سكان الضفة الأخرى من البحر, من التمتع بخيرات شواطئها من أسماك وغيرها , خامسا :: إضافة الى فرض رسوم على السفن التي تستعمل الفضاءات المائية , ومن ضمنها سفن دول الضفة الأخرى, بموجب القوة والسيطرة المحكمة من قبل اوروبا .
 
 
الهدف الثاني من إطلاق هذا المشروع كما قلنا هو البدء بعملية التطبيع بين الكيان الصهيوني وتلك الأقطار الإسلامية التي تقع ضمن قارة أفريقيا , وقد كانت موريتانيا السباقة بهذا الموضوع ؟!!! وحينها كتبنا وقلنا لاندري مالذي حدى بها لتقيم مثل هكذا علاقة مشبوهة وخارجة عن الإجماع الإسلامي ,,,, هذه العملية تجسدت بالمشاركة الفعلية من قبل الكيان ممثلا بوزيرة الخارجية المجرمة , وكان الرئيس الفرنسي (  سر    كوزي   ) هو العراب لهذا الأمر , وحينما أراد أن يجس النبض من البعض , فخلال زيارته الى مصر لم يسمع هذا( السر) بأي إعتراض من قبل ( حسني ) على مشاركة الكيان , وكذلك تونس التي سبق لها أن بدأت بالتطبيع, ولكن على خجل من زمن ليس قصير , أيضا لم يسمع من ذلك( السيئ ) أي إعتراض على تلك المشاركة , مما دفعه الى أن يتخذ مواقف أشد حرصا على تلك المشاركة المشؤومة , لكن يبدو أن ذلك الإتحاد لم يتوج جيدا بعملية التطبيع الكلية , فقد إستغل هذا ( السر) الإنفراج في الأزمة اللبنانية , ملتفتا الى أخطر جهة في الممانعة ( سوريا ) التي لم تنفع معها, لا التطمينات ولا الإغراءات, من اجل أن تحيد عن موقفها الصامد , لذلك زار لبنان, وهي إشارة الى الإنفراج عن العلاقات وإعادتها مع سوريا , متزامنة مع إنعقاد ذلك الإتحاد , والعمل على تفعيل التوصيات التي خرج بها , من ضمنها ضم سوريا إليه , بغية الإسراع بعقد لقاءات علنية مع رموز الكيان الصهيوني , وبهذا ينتهي آخر ساتر في خندق الممانعة , بعد هذا التحليل البسيط والمتواضع , لانعتقد أن هناك من يقول, أن ثمة فوائد ستجنيها الأقطار الإسلامية المشاركة في هذا الإتحاد الديني العقائدي في نتائجه اللاحقة , وأيضا نقول , أن لامصلحة لتلك الأقطار وعلى كافة المستويات من هذا الإتحاد والمراد منه الهيمنة السياسية على القرار السياسي لها , وفرض قيود إقتصادية تفرض عليها من خلال بعض التشريعات اللاحقة , كذلك هي ستكون بمثابة الشرطي ورجل الأمن الذي يحافظ على أمن وإستقرار العالم الأوروبي .
 
خاتمة ::
هكذا أحلاف نعم قد تنجح بعض الشئ , لكن وحسب إعتقادنا لن تفضي الى شئ يذكر , من شأنه أن يأخذ القضية الفلسطينية من أيدي الشرفاء الشجعان من أبناء الإسلام الحقيقي , ونحن نرى ان الخلاص الحقيقي من هذا الكيان اللقيط المجرم الدموي , هو من خلال ذلك المحور الإيماني , المنطلق من إيران وحلفائها في جبهة الصمود والتصدي ,الحركات الفدائية الفلسطينية الشريفة والشجاعة, والتي أعادة الوعي النهضوي المشع للعقل الإسلامي المجاهد, من خلال مشروعها المقاوم المتصدي للعدو الصهيوني , وما تلك الدماء الزكية الطاهرة النازفة على تراب فلسطين المقدس لأقدس دليل ,  من سوريا الحاضنة للقيادات الفلسطينية الشريفة المجاهدة , والمقاومة في لبنان التي أهدت العالم الإسلامي أحلى نصرين في تأريخ الصراع الإسلامي الصهيوني على الوجود في فلسطين المقدسة .

 
علي المطيري
862008




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !