هل ينتهى "ربيع الثورات العربية"
بلهيب صيف المفاجئات؟!!!!
__________________
لم تكد الشعوب العربية الرازحة تحت نيران الديكتاتوريات العتيقة التى طال امدها فى السلطة حتى وصلت الى ما يقارب النصف قرن , حتى فاجأتنا سنة 2011 بانتشار روح الثورة على كل الربوع العربية من تونس الى مصر ثم ليبيا حتى وصلت الى اليمن ومنها الى سوريا والآتى اقرب واسرع مما نتخيل ,وكأن روح الثورة كان فيروسا قوى الانتشار انطلق كالنار فى الهشيم , فرأينا الشعب التونسى احفاد الشاعر العربى صاحب ابيات الثورة الخالدة ( ابو القاسم الشابى ) وهو يقول: إذا الشعبُ يوماً اراد الحياة فلابد أن يستجيب القدر
رأينا الشعب التونسى يهب هبته القوية التى اجبرت الرئيس بن على على الفرار من تونس وانتصار ثورة الشباب فى تونس , ثم ها هو الشعب المصرى العظيم يهب هبته الخالدة (بعد طول ثبات ) ويتظاهر الملايين فى ميدان التحرير مطالبين بتنى الرئيس مبارك عن السلطة , حتى أُجبِر مبارك على التخلى عن منصبه للمجلس العسكرى ونجاح ثورة الشباب او ثورة الفيس بوك فى مصر , وبعد ذلك نرى الشعب الليبى وهو يهب هبته ويطالب العقيد الليبى معمر القذافى بالرحيل عن ليبيا وتعاظم دور المعارضة حتى انضم اليها قسم كبير من الجيش الليبى وحتى الآن ماذال الشعب الليبى فى ثورته ضد العقيد حتى رحيله عن ليبيا , وتصل شرارة الثورة الى الجنوب فى اليمن السعيد فنرى الشعب اليمنى وهو يهب هبته القوية مطالبا برحيل الرئيس على صالح وماذال الشعب اليمنى يطالب بثورته حتى بعد ان اصيب الرئيس اليمنى ورحل الى السعودية للعلاج , وفى آخر المطاف نرى الشعب السورى البطل وهو يهب هبته مطالبا الرئيس السورى بشار الاسد بالرحيل رغم المقاومة الفظيعة التى يقابل بها الرئيس بشار ومعه اسلحة الجيش السورى ونيرانه ضد الشعب السورى الاعزل فى ثورته السلمية وهو ينادى النداء الشهير الذى جمع كل الشعوب العربية مناديا ( الشعب يريد تغيير النظام )
إن الاسم الذى اطلقته الصحافة العالمية على ما يحدث فى المنطقة العربية من ثورات بريبع الشعوب العربية مما اوحى للجميع ان الربيع العربى قد بدأ وان المنطقة ينتظرها ربيعٌ جميلٌ ومشرق على الجميع , وقدانتشرت روح الامل والتفائل على الشعوب العربية وهى تنتظر الامل القادم من حرية وتقدم وانتعاش للاقتصاد وارتفاع مستوى المعيشة للجميع , ولكن الاحداث التى اعقبت الربيع العربى اتت بمالا تهوى السفن كما يقول المثل ( تأتى الرياحُ بما لا تشتهى السفنُ) أى ان الاحداث تاتى دائما عكس الامانى ,وهوما نراه ونتخوف منه هذه الايام ....
فالاحداث فى تونس وبعد ستة شهور من رحيل بن على ماذلت مضطربة والتوقعات توحى بترقب ثورة ثانية فى تونس قد تقضى على ما تبقى من الثورة الاولى ......
وكذلك الاحوال فى مصر وتردى الامن وانتشار البطالة وتراجع الاقتصاد المصرى نتيجة احداث ثورة الخامس والعشرين من يناير قد توحى بترحم البعض على زمان مبارك رغم انتشار الفساد من زمان الثورة بلا امن ولا اقتصاد....
وها هى ليبيا وبعد تدخل الغرب بقيادة فرنسا وانجلترا ومعهما امريكا فماذال العقيد القذافى فى ليبيا وماذلت ليبيا تحت اتون الحرب الاهلية والجديد ان امريكا وانجلترا وفرنسا داخل ليبيا الآن .........
وها هو اليمن وبعد شهورمن الحرب الاهلية نرى اليمن يعيش تحت نيران التفكك حتى بعد خروج على صالح مصابا من جراء قذف للقصر الجمهورى ,وماذال اليمن يئن من نيران الحروب الاهلية....
ثم اخيرا نرى الشعب السورى يلاقى اقسى نيران السلطة للجيش السورى تحت قيادة الرئيس بشار الاسد وهناك مقولةتقول ان النظام السورى لن يتمكن منه احد لآنه تحت حماية اسرائيل حيث ان النظام السورى هو اقوى حماية لإسرائيل رغم معاناة الشعب السورى العربى البطل ........
وهنا نعيد السؤال مرة اخرى (هل ينتهى "ربيع الثورات العربية بلهيب صيف المفاجئات؟!!!!)
والاجابة تكون عند الشعوب العربية وخصوصا الشباب, فهل من مجيب ؟؟؟؟؟؟؟؟؟
التعليقات (0)