كل يوم يمر من السكوت العربي على النفوذ الايراني في المنطقة العربية يخبرنا فيه الفرس انهم لن يتخلوا عن احلامهم بالسيطرة على الامة العربية وارضها ليعيدوا مجد امبراطوريتهم الافلة التي قضى عليه العرب المسلمين قبل اربعة عشر قرن , فبعد الاجرام الايراني اليومي في العراق الذي حرق الاخضر واليابس بعد ان حكم العراق عملاء فارس نتيجة لغباء المحتل , وبعد ان دمروا لبنان وجعلوا اهله شيعا وبعد ان دمروا غزة بايدي اسرائيل وايدي عملائهم وبعد ان خلقوا الافا من الخلايا النائمة في اكثر من بلد عربي , يتقدمون خطوة الى الامام في حربهم التدخلية التي يشنونها على العرب مستغلين ضعفهم وتشتت كلمتهم , فاليوم هم يستهدفون مصر ارض الكنانة ارض العرب الاخت الكبرى لكل الدول العربية وكانهم يقولون اضرب الكبير ليخاف منك الصغير اليوم التدخل الفارسي وصل الى العظم العربي بصورة مكشوفة فقد اصبحت لادوات ايران الجرءة ليقولوا لشعب مصر وجيشها تامروا على حكومتكم تامروا على شعبكم اعملوا ثورة الفوضى في ارضكم بصورة علنية وكان كل الدماء التي سالت في العراق واليمن وفلسطين ولبنان من اجرامهم لم تكفي فارادوا ان تكون هناك بحيرة اخرى للدماء علها تشبع نهمهم لسفك الدماء العربية المسلمة .
اليوم يريد الفرس ان يقولوا للعرب انكم على الدين الخطاء وان علينا نحن الفرس الذين اخذنا عنكم الدين يوما ما بعد ان كنا عبادا للنار ان نعلمكم الدين الحق من جديد فانتم لستم على الاسلام وعليه فان مسؤليتنا ان نعيد الاسلام لكم , وذلك بتغير معتقدكم وتغيير مذهبكم ولا راي لكم برفض ما نعطيه فعليكم السمع والطاعة او ان تواجهوا الحروب والفتن التي ستذهب حياتكم وتسيل بها دمائكم , فهل توجد صلافة وتعدي اكثر من هذا لكي يتحرك العرب ليقطعوا اليد التي تعيث في ارضهم الفساد فلايكفي ان تعتقل من تلوث بافكار الفرس من ابناء البلد بل على الحكومات العربية ان تجتمع لتتخذ موقفا من الدولة الاكثر عداءا في المنطقة موقفا يقول لاعدائهم ان كفوا عن اشعال نار الحروب في ارضنا والا ستواجهون قرارات لا طاقة لكم بها , والعرب قادرون ان يقولوا ذلك لو توفرت الارادة السياسية وكانت كلمتهم واحدة وعلى الجامعة العربية ان تصدر القرارات التي تقاطع بها اي دولة عربية تبقي على علاقاتها مع الفرس وان تامر الشركات العربية بماقطعة المنتجات الفارسية وتكف كل المؤسسات المالية العربية عن التعامل المالي الاقتصادي مع الفرس عندها فقط يعرف الفرس ان العرب اقوى مما صورت لهم مخيلتهم وانهم اي العرب قادرون على الثورة في الوقت المناسب ليدافعوا عن مصالحهم ومصالح شعوبهم وانهم قادرون على المحافظة على مقدساتهم لانهم هم اصحاب الاسلام الحقيقي وهم حماته , فهل نرى هذا الحلم يتحقق ليعود ايماننا بامة العرب من جديد , ان مسؤولية احياء هذه الثورة العربية تقع اليوم على عاتق ملوك الامة ورؤسائها واصحاب القرار فيها وبالذات خادم الحرمين الشريفين والرئيس المصري حسني مبارك باعتبارهم اكبر القادة سنا ويقودون الدولتين العربيتين القائدتين في الوسط العربي واللتان تملكان الوسائل والقدرة على التاثير الايجابي في القرار العربي بعد ان فقد العراق القائد الثالث القدرة على الحركة بعد ان شلته عمالة من يسمون انفسهم حكامه للفرس ,ان الشعب العربي من المحيط الى الخليج ينتظر ان يفرحه قادته بالتصدي لمن يريد ان يسلبهم حياتهم ويسفك دمائهم بعد ان يخرب عقول ابنائهم ليحرفهم عن دينهم الحق ليؤمنوا بدين الفرس دين الدم والتكفير والعداوة .... فيا قادة الامة شعوبكم تنتظر فلا تجعلوا انتظارها طويلا لان الايام تجري مسرعة والخطر يكبر كل يوم فلا وقت لاي تنظير ولاي دبلماسية الوقت وقت العمل وقت الحفاظ على الدين والعروبة والتاريخ المشرف ... واننا منتظرون ......
التعليقات (0)