هل يمكن ان نترك ايران تاكلنا بانيابها النووية ؟ ان اخطر مايميز المشروع النووي الايراني هو كونه صادر عن نظام ذا ايديولوجية دينية طائفية ارهابية مضللة ظلامية التوجه لاتقبل بالتعايش السلمي مع الاخر بل انها تريد الفناء للاخر والمشكلة ان الاخر هنا هو الاسلام الحقيقي الصحيح الذي يؤمن به اكثر من 90% ممن يشهدون بان لا اله الا الله وان محمد (ص) رسول الله والذي يؤمن بان قيمة الحياة هي الحفاظ على الانسان بعيدا عن ادلجة الموت والذي يمثله العرب الذين جلبوا الاسلام لارض الفرس واطفئوا نارهم وقوضوا امبراطوريتهم هؤلاء العرب الذين وضعتهم ايران على راس اولوياتها باعتبارهم اعداء يجب القضاء عليهم واحتلال ارضهم وتغيير دينهم ليصيحوا تابعين للسيد الفارسي .
تصر ايران على لسان مسؤوليها وبطريقة تمثيلية مبرمجة على ان برنامجها النووي برنامج سلمي غير مخصص للاغراض العسكرية وزيادة في التمثيل والكذب والخداع استخدموا الدين ليقولوا ان برنامجهم مدني الطابع وانهم يحرمون امتلاك السلاح النووي فاصدروا فتاوي تحرم هذا السلاح لكنهم اغفلوا ان العالم لم يعد يصدقهم بعد اعوام من الكذب والخداع الذي امتهنوه كحرفة في السياسة الخارجية , واغفلوا ايضا ان كلامهم هذا لايمكن ان ينطلي على العرب والمسلمين الذين يعرفونهم ويعرفون كذبهم فهم يدينون بدين التقية الذي جعل من دينهم دين الكذب فقوم يكذبون على الله لايمكن لهم ان يصدقوا مع البشر وخاصة مع اناس يعتبروهم اعداء .
ان السؤال المهم الذي يجب على العالم والعرب ان يعرفوا اجابته بصورة دقيقة وعاجلة هو هل يمكن ان تنتظر ايران الوقت يمر لتجد نفسها امام انتهاء المهلة الامريكية دون عمل شيء ما ينقذها من الورطة القاتلة التي وضعتها فيها سياسة اوباما الحوارية التي تستخدم القوة الناعمة التي احرجت المحاور الايراني الذي تعلم على مواجهة القوة الخشنة التي مارسها بوش الابن , ام انها ستفاجيء العالم بتجربتها النووية قبل انتهاء المهلة الامريكية لكي تضع العالم امام الامر الواقع علها تستطيع ان تساوم عندها لتخرج بنتائج اكثر ايجابية لها من النتائج التي يمكن ان تحصل عليها من الحوار الذي دعى اليه اوباما قبل انتهاء المهلة فيما لو دخلت المفاوضات قبل حصولها على تجربتها النووية خصوصا وان النموذج الكوري الشمالي ماثلا امامها فكوريا عندما حصلت على السلاح النووي اصبح موقفها في المفاوضات اكثر قوة بحيث استطاعت ان تبتز الغرب وجيرانها ليقدموا لها تنازلات وامتيازات لم تكن تستطيع الحصول عليها وهي لاتملك الانياب النووية , لكن السؤال الثاني المهم هو هل ايران تملك العقلية التي تجعلها تدير اللعبة بينها وبين الغرب بهذه الصورة ام ان طبيعة النظام العدوانية ستجعله يصاب بغرور العظمة عند امتلاك السلاح النووي مما قد يجعله يرفع سقف مطالبه الى الحد الذي يفقد العرب كثير من امتيازاتهم على ارضهم خصوصا وهم لايملكون القوة والقدرة على مواجهة ايران الحالية ناهيك عن ايران النووية بعد فقدوا سندهم وقوتهم التي كانت تقف بوجه الاطماع الايرانية الا وهو العراق عراق الوطنيين الاحرار لا عراق اليوم عراق عملاء ايران وخدمها , او يمكن ان يدفعهم الغرور عندها لاكثر من ذلك مما قد يجعل المنطقة كلها كرة من لهب تحرق العرب قبل غيرهم , ولهذا فعلى العرب ان يدفعوا الى التعجيل بمعالجة هذا الخطر الايراني الداهم قبل فوات الاوان حتى لو اتفقوا مع الشيطان في ذلك فالاتفاق مع الشيطان اقل خطرا من ترك ايران تملك سلاحا نوويا ستكون وجهته الاولى ارض العرب ومقدساتهم وحياة شعوبهم ... فهل حكامنا يدركون هذا الخطر ام لا انا اعتقد انهم يدركون الخطر وان التحرك موجود وان بداية العمل قادمة لتعدل ميزان القوة في المنطقة وتعيد العرب الى مكانتهم والدليل التحرك الحاصل لاعادة الوطنيين الاحرار الى حكم العراق واعادته كسابق عهده سور الامة الحصين امام اعدائها الفرس المجوس وان غدا لناظره قريب والثورة العربية قادمة قريبا انشاء الله ........
التعليقات (0)