محاولا حثيثة وضخمة ومجهودات كبيرة تقوم بها الكثير من دول العالم عن طريق وكالات فضاء مختلفة فى العمل على إيجاد السبل المناسبة و الآمنة من أجل وصول الإنسان الى كوكب المريخ ومن ثم الإقامة فيه . . . وهى جهود من الناحية العلمية نجدها تتويج للجهد والفكر البشرى المتطور والمستمر فى ذلك ولكن من وجهة نظر إخرى نجد أن الإشكالية ليست فى المكان او الكوكب الذى سيعيش عليه بنو البشر إنما تكمن المشكلة فى البشر أنفسهم لإننا وبكل انانية وغباء ندمر الكوكب الوحيد القابل للعيش فيه بمجموعتنا الشمسية بالحروب والصراعات وبتدمير البيئة من حولنا حتى نصل بالكوكب الى درجة يصعب فيها العيش عليه ولتاتى الأفكار بالذهاب الى هناك بعيدا حيث كوكب المريخ لنقوم بالأمر مثله مرة إخرى.
وكما وجدت القاعدة و حديثا ( داعش ) وكذلك اميريكا و روسيا والصين وبقية الدول ايضا ستتواجد هنالك (أن وصل الإنسان الى الكوكب الأحمر) نفس المسميات و الصفات ستخلق أيضا.
اعتقد أنه سيكون من المنطقى ان وجهت تلك الجهود على مسار إيجاد الحلول المناسبة والناجعة المستدامة للمشاكل البيئية وكذلك الحروبات التى هى الأخرى اكبر مهدد للجنس البشرى وسبب كبير على فنائه . . . لذلك إعلاء قيم التسامح والعدل والحرية والمساواة بين بنو البشر هى الأساس فى إيجاد عيش آمن ومعافا وليس بصرف المبالغ الطائلة فى البحث عن منزل اخر للاقامة فيه.
المشكلة ليست مشكلة كوكب الأرض إنما هى مشكلة الجنس البشرى نفسه بتصرفاته الحمقاء الممزوجة بغباء بشرى حد الذكاء.
فعندما نجد و نخلق كوكبا أخلاقيا فى دواخلنا كبشر عندها ستنتفى الحاجة فى الرحيل الى كوكب المريخ او اى كوكبا اخر مستقبلا.
التعليقات (0)