مواضيع اليوم

هل يكون محمود الزهار هو آخر الرجال المحترمين في قطاع غزة؟

إيهاب العمري

2013-05-09 04:16:34

0

 كنت قد كتبت قبل ذالك عن قيام إسرائيل بمهمة تنظيف بيت حماس الداخلي من شخصيات معينة لصالح شخصيات أخرى وذالك بعلمهم أم لا, لا يهم. فقد قامت إسرائيل بإغتيال أغلب الشخصيات النافذة والمؤثرة داخل حماس وخصوصا جناحها العسكري والسياسي ولعلها كانت صدفة أنهم جميعا من أصحاب العلاقات القوية والتعاون الوثيق مع إيران وحزب الله ومن دعاة رص الصف الفلسطيني بين مختلف الفصائل الفلسطينية. كل الحاصل داخل حماس قد يكون وليد صدفة وما أكثر الصدف في عالم السياسة وقد يكون صراعا داخليا تحاول إسرائيل إستغلاله وإدارة دفته لمصلحتها ولكن أن يصل إمعة طفيلي مثل إسماعيل هنية إلى مناصب قيادية ومؤثرة داخل حماس ويصبح رئيس وزرائها فتلك من الصدف التي لا يماثلها إلا وصول سجين هارب بتهمة التخابر مع دولة أجنبية يدعى مرسي العياط إلى منصب رئيس مصر.
عندما يحققون في جريمة ما فإن أول شيئ يخطر في بال المحققين هو السؤال عن المستفيد منها؟ وفي الحالة الفلسطينية فإنه ليس من مستفيد من كل تلك جرائم الإغتيال غير إسماعيل هنية. أحمد ياسين, محمد ضيف,صلاح شحادة, نزار ريان, عبد العزيز الرنتيسي و أحمد الجعبري الذين كانوا أصحاب إحترام وحظوة ليس فقط لدى حماس بل لدى جميع الفصائل الفلسطينية خصوصا الشهيد محمد ضيف والشهيد عبد العزيز الرنتيسي.
هل كان إسماعيل هنية يجرئ على إستقبال قتلة الشعب الفلسطيني من جماعة ١٤ حمار اللبنانية في غزة لو كان الشهيد أحمد ياسين على قيد الحياة؟ هل كان يجرئ على الإنقلاب على الشرعية في قطاع غزة لو كان الشهيد عبد العزيز الرنتيسي على قيد الحياة؟ هل كان ليجرئ على وضع صك تنازل من حماس على عروض رئيس وزراء قطر بالإعتراف بيهودية إسرائيل والتنازل عن الأراضي الفلسطينية لو كان الشهيد صلاح شحادة أو نزار ريان أحياء؟ وطبعا حتى السلطة الفلسطينية لم نسمع لها صوتا حين عرضت قطر خارطة ٢٢% من فلسطين في أولمبياد في قطر شاركت بها فرق رياضية فلسطينية. كله باع القضية والفرق بينهم فقط في كيفية بيعها فجماعة محمود عباس صمتوا على الموضوع وكان الأولى سحب الفرق الرياضية الفلسطينية أو الطلب من قطر الإعتذار وتعديل الموقف ولكنهم لم يفلوا وكانوا بصمتهم يوافقون على التصرف القطري الوقح الذي وعندما لم يجد الرد الكافي والقوي فقد تمادى في وقاحته وعرض مشروع الجامعة العبرية والإعتراف بيهودية دولة الإغتصاب الإسرائيلي على حماس التي وبالتأييد الإلهي الذي تزعم تمتعها به وبما لا يخالف شرع الله وافقت على المشروع القطري الذي تم تتويجه بزيارة مفتي قطر يوسف القرضاوي إلى قطاع غزة الذي وضع التفاصيل النهائية بما فيها الفتاوي الدينية التي تم الإتفاق عليها والتي سوف يتم شرعنة التنازل بها وأن هذا ما قاله الله ورسوله وفتح عينك تاكل ملبن.
زيارة يوسف القرضاوي التي بثتها الجزيرة تمت في نفس اليوم الذي نفذ فيه أحفاد القردة والخنازير أحد بنود الإتفاق فتم إقتحام الأقصى بأكثر من ستين ألفا من الخنازير وبحماية جيش الإغتصاب الصهيوني ليدبكوا ويرقصوا ويحملوا معهم أجزاء من هيكلهم المزعوم وإيذانا ببداية العد التنازلي لبنائه. ليس فقط ذالك بل تم الإعتداء من قبل مجهولين أو لنقل طرف ثالث وضعوا تحت طرف ثالث مليون خط على القيادي في حركة حماس الدكتور محمود الزهار والذي يعد آخر عقبة تقف في وجه إسماعيل هنية وخالد مشعل في سبيل تصفية القضية الفلسطينية بوساطة قطر. الدكتور الزهار قامة شامخة وله ثلاثة أبناء شهداء وله موقف مما يحصل في سوريا متعلق بعدم التدخل في الشأن الداخلي السوري والدول العربية بشكل عام وهو شخصية تحظى بالإحترام في أوساط جميع القوى والفصائل الفلسطينية وقد طالب في كلمة ألقاها مؤخرا في ذكرى النكبة وذالك في طالبات الجامعة الإسلامية بأن يرفع الوفد العربي(حمد بن جاسم) أيديهم عن القضية الفلسطينية وإتهمهم بتقديم تنازلات مجانية (خيانة) وأن ما تكلموا به في واشنطون هو ترهات سياسية (تفاهة) بالإضافة إلى مايقال هنا وهناك عن إعتراضه على زيارة القرضاوي إلى غزة. فإذا عرف السبب بطل العجب وهنا أريد أن اسأل عن نوعية الحراسة التي يتمتع بها شخصية قيادية ذات أهمية في حماس وكيف تمكن زعران (طرف ثالث) من الإعتداء عليه وأين الأمن والأمان الذي تتمتع به غزة وكيف وصل الأمن لدرجة تعرض قيادي مثل د. محمود الزهار للإعتداء بالضرب المبرح من مجموعة زعران بقيت هويتهم مجهولة!!!!
وهل مثلا تستطيع إسرائيل إغتياله في أي وقت إذا كانت مجموعة زعران تستطيع الإعتداء عليه بالضرب المبرح في أي وقت وتبقى هويته مجهولة؟ وهل مثلا سوف يتعرض إسماعيل هنية للضرب من قبل مجموعة زعران وهو يقوم بجولاته الجهادية في قطاع غزة؟ لماذا لم يتعرض خالد مشعل للضرب المبرح خلال زيارته لقطاع غزة؟ هل كانت للدكتور الزهار حراسة وهل رفعت عنه هكذا صدفة في ذالك اليوم تحديدا؟ قامت إسرائيل بمحاولة إغتيال الدكتور الزهار في نفس الوقت الذي إغتالت فيه القائد أحمد الجعبري فلماذا لم تكن هناك محاولة واحدة لإغتيال إسماعيل هنية وهو رئيس وزراء مقال ولكن منصبه يحتم عليه الظهور علنا والتجول هنا وهناك وله مكتب ومقر دائم وثابت؟
إسماعيل هنية يبقي ولده في حضنه حتى لا يخدش بينما د. محمود الزهار له ثلاثة أبناء شهداء ويرفض التنازل عن فلسطين التي باعها خالد مشعل وهنية بمليار دولار وزيارة من حاكم قطر ومفتيه القرضاوي. ألم يصرح إسماعيل هنية " لن نتعرف لن نعترف لن نعترف بإسرائيل" ويرفض العمليات الإستشهادية ويرفض إرسال أولاده إليها فلماذا تغتاله إسرائيل وهو الذي ليس فقط يعترف بدولة الإغتصاب الصهويوني بل ويعترف بيهوديتها؟
إسماعيل هنية ذكر في إحدى مقابلاته أن الشعب الفلسطيني لن يركع حتى لو أكل الزيت والزعتر وطبعا لا هو ولا أهل بيته سوف يأكلون الزيت والزعتر لأنهم ليسوا كبقية الشعب فهم فئة أخرى, هو قائد مجاهد ورئيس وزراء مقال فكيف يأكل الزيت والزعتر؟ هو من ظهر يوزع الحلوى بإبتسامة مشرقة إحتفالا بفوز محمد مرسي الإخونجي برئاسة مصر وهو يعلم علم اليقين كيف تم تفويز مرسي ولكن في نفس اللحظات التي كان يوزع فيها الحلوى فقد كانت إسرائيل تقصف وتقتل أبناء الشعب الفلسطيني. لعلها صدفة أن تغتال دولة الإغتصاب الصهيوني أحمد الجعبري بعد رفضه الظهور مع أمير قطر ومصافحته لأنه يعلم طبيعة ذالك الشخص وكيف أنه سوف يتاجر بذالك إعلاميا على محطة الجزيرة ولهلها أيضا صدفة أن يتم تعرض محمود الزهار لمحاولة إغتيال (إعتداء) لرفضه خيانة الوفد العربي وحمد بن جاسم للقضية الفلسطينية ولمعارضته زيارة يوسف القرضاوي لقطر الذي يزور قطاع غزة بطائرة قطرية وبحماية أمنية إسرائيلية من سلاح الجو الإسرائيلي .
لعلها كلها صدف ولعلها صدفة أن يكون كل ما كتبته عن حماس وإسماعيل هنية وخالد مشعل والدور المشبوه الذي يلعبانه لتصفية القضية الفلسطينية بالتعاون مع خونة من جميع الفصائل فالخيانة لا تقتصر على فصيل معين دون غيره فالخيانة لا دين ولا ملة لها. كل ذالك لعله صدفة ولكن ليس صدفة أن الدكتور القائد المجاهد محمود الزهار هو آخر الرجال المحترمين في قطاع غزة.
تحية ثورة فلسطين
الوطن أو الموت




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !