سواء اتفقنا أو اختلفنا مع الزعماء العرب أو كنا من مؤيديهم أو معارضيهم فإن نهايتهم المأساوية تثبت بالدليل العملي أنهم أشخاص مكروهون من أغلبية شعوبهم بلا استثناء... وهكذا يرى العرب أن مؤتمرات (القمة العربية) لم تكن إلا اجتماعات لأشخاص لا تمثل الشعوب وأن معظمهم ليسوا (قمما) وإنما (سفليون) قتلة انتهازيون وصلوا إلى الحكم بطرق غير شرعية وحكموا الشعوب بالقهر... وهذا يثبت أيضا أن الشعوب العربية ما زالت متخلفة يستطيع ظالم أن يقمعها...قد يكون هذا الربيع العربي بداية عصر جديد تملك الشعوب فيه مقدراتها وتتصرف في ثروتها التي هربت ثم يبدو أنها تتلاشى وتختفي في بنوك وعقارات الغرب ولن تعود إلى الوطن العربي حيث خرجت ولكنها سوف تبقى في جيوب الغربيين لينعموا بالبترول وثمنه... وبالمرور في قناة السويس وبرسوم المرور فيها... وبالسطو على ما في أرض العرب من إنتاج المناجم بأنواعها بالاتفاق مع الزعماء أو باستغفالهم!!.... ولم يكتف الغرب بذلك فقرر القضاء على الثروة البشرية العلمية إما بالقتل أو بالهجرة إلى بلاد الغرب ليقطف أفضل ثمرات التعليم وليستقطب أفضل العلماء ويترك لنا الفاشلين لتتكرر دورة الفشل العربي ويغرق العرب في أوحالهم ودمائهم وفقرهم.... فهل يدخل العرب الربيع الزاهر المثمر؟...أم يتساقطون مع أوراق الخريف المظلم والشتاء الممطر دماء ورصاصا ودخانا مثيرا للدموع والاشمئزاز؟
التعليقات (0)