الى أدعياء المقاومة والمزاودين على سيادة الرئيس
هل يعلم هؤلاء أن صوت الرئيس أبو مازن هو الذي رجح كفة انطلاق الكفاح المسلح في الثورة الفلسطينية ؟!....
القاهرة - خاص العهد - وبعد أن تبين للجميع أن الرئيس محمود عباس ابو مازن وبما حباه الله من قدرات ومواهب ، وبما امتلكه من عزيمة واصرار وفكر ، وبما اكتسب من خبرات متراكمة في ادارة الازمات والتعامل مع المواقف باختلاف أشكالها ، استحق بجدارة لقب رجل دولة ....
لقد تحمل الرئيس أبو مازن ما لم تحتمله الجبال من افتراءات وادعاءات سخيفة من فئة مارقة تحسب نفسها على الشعب الفلسطيني ، اسما لا أكثر ، خاضوا في تصريحاته ، واتهموه بمنع المقاومة وكأنهم أسيادها ...!!!.
واليوم وبعد أن تكشفت كافة الحقائق رأينا في العهد أن نذكر بأن الرئيس محمود عباس ، وبفضل ما أوتي من حسن فطنة وذكاء استطاع به التمييز والتقدير الجيد للأمور ووزنها ، فعرف متى يكون الكفاح الممسلح ضروريا ، ومتى يكون مضرا بالمصلحة الوطنية والقضية ....
تطفل أدعياء المقاومة كثيرا على تصريحاته واتهموه بأبشع التهم ، وظل شامخا كالجبل الأشم ، واثق الخطوات ، ونسى هؤلاء أو تناسوا أن هذا الرئيس الذي يتهمونه بمحاربة المقاومة صوته هو نفسه من رجح كفتها في بداية انطلاقة الثورة الفلسطينية ، حيث رأى وقتها أن الضرورة الوطنية تتطلبها ...
ففي احدى لقاءاته تحدث الرئيس عباس عن قرار انطلاقة حركة (فتح) وحين أمكن للطليعة الفتحاوية، التي كانت تلتقي في مناخات سرية محاطة بالشكوك والهواجس والتساؤلات، أن تجمع ما يصلح لنقطة البداية طَرَح السؤال الكبير نفسه كيف ومتى؟ الجواب على كيف كان المقاومة بالكفاح المسلح كضرورة وخيار. إلا أن الاختلاف كان وبأقصى درجات الحدة، حول متى.؟اتفقنا على المبدأ، علينا أن نقوم بالكفاح المسلح لأنه الطريق الذي يسمع العالم صوتنا، لأنه الطريق الذي يوصلنا ولكن السؤال الآخر كان متى نبدأ.
وأضاف: كانت حجة الذين يقولون الآن قبل الغد، تنطلق من الخوف على هذه الظاهرة الفلسطينية من التبدد في خضم عواصف الاختلاف العربي، وفوضى الخيارات ومشاعر اليأس من الحاضر والمستقبل، إلى جانب اعتبارات كثيرة. أما الذين يدعون إلى التريث، فقد كانت حجتهم الانتظار، إلى حين تأمين جميع ضمانات ومقومات النجاح، وكان ذلك مستحيلاً بالطبع.وتابع: وإنني إذ أتذكر اليوم الأحداث التي مرت علينا عامي 1963 ــ 1964، فإنني أعتز اعتزازا كبيرا بالقرار الذي أعتبره من أهم القرارات في حياتي، وهو أنني كنت إلى جانب أخي ورفيق دربي الشهيد ياسر عرفات، أصحاب الصوتين المرجحين لقرار انطلاقة فتح ــ انطلاقة الثورة الفلسطينية المعاصرة في الفاتح من كانون الثاني 1965.واستذكر انقسمنا إلى عقلانيين ومجانين، هكذا سمينا أنفسنا، من العقلانيون؟الذين يريدون التأجيل ومعهم حق ومن المجانين؟ الذين يريدون اليوم ومعهم حق، وقد كنت من المجانين وأخي أبو ماهر غنيم وأبو الأديب الزعنون من المجانين أيضا.
وأشار إلى أن الرئيس الشهيد ياسر عرفات دخل الأراضي الفلسطينية مرتين تحت الاحتلال وخرج والحمد لله سالما مستذكرا أنه بعد هزيمة حزيران 1967 بحثت عن أبي عمار فلم أجده وانتظرته طويلا إلى أن جاءت سيارة (فولكسفاغن)، كانت السيارة الوحيدة التي تملكها حركة (فتح)، جاءت ملطخة بالوحل والتمويه ونزل أبو عمار باللباس العسكري وكأنه في معركة وقد قلت له: يا أبو عمار لقد انتهى كل شيء، لقد انهزمنا فكيف لا زلت تموه السيارة وتلبس العسكري، قال: انهزموا ولم ننهزم ونحن الآن نستمر، ومن هنا كانت زياراته للضفة الغربية مرتين في تلك الحقبة بعد حرب حزيران
كلمة حق للتاريخ تقال بحق رجل أحسن التصرف في كافة الاحوال من اجل شعبه ووطنه ، وظل على هذا النهج الوطني يتعالى عن الصغائر ، ويترفع عن التفاهات التي يطلقها العابثون المغامرون بالوطن والقضية ، والذين تستروا خلف المقاومة ردحا من الزمن لتحقيق غايات مش
التعليقات (0)