مواضيع اليوم

هل يصادق الثعلب الدجاج

حسن اسافن

2009-10-17 21:23:18

0


جريدة الدار الكويتية الاحد 28 شوال 1430 , 18 اكتوبر 2009 العدد 534 السنة الأولى


علي البحراني
الإعلام العربي شريك في الجريمة فقد طلمس على عيوننا بخطاب رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك حسين اوباما في القاهرة، وصوره لنا ثعلبا وديعا، خدع أسماعنا بآيات قرآنية ليجلب الدجاج حوله ليأكلها في الـ (AIPAC) لجنة الشؤون العامة الأميركية الإسرائيلية، ولعل الكثير لم يسمع الخطاب وما جاء فيه ولا سمع بذلك لسبب واحد هو أن وسائل اعلامنا «العربية» المشغولة بابراز الاخطار «الايرانية» على المنطقة ولم تتناول ذلك الخطاب الناري التهديدي الصارخ بل استخدم (الإعلام العربي) طريقة الإيحاء النفسي والعقلي بوداعة ذلك الرجل (أوباما) وأوهم للعقول العربية أن الثعلب يصادق الدجاج دون سوء نية بأكلها.
وسأستعرض لكم أعزائي بعض ما جاء في ذلك الخطاب الذي ألقاه في مقر الـ(AIPAC)
فقد قال:
- يجب أن نستمر في حصار حماس حتى يتوقفون عن أعمالهم الإرهابية.
- يجب على مصر أن تقضي على عمليات تهريب الأسلحة إلى غزة.
- سوف نقوم بتصدير المعدات العسكرية إلى حليفتنا إسرائيل.
- وهذا كان سبب رفضي لانتخابات 2006 عندما كانت حماس منظمة في الاقتراع.
- سوف أدافع دوما عن حق إسرائيل في الدفاع عن نفسها في الأمم المتحدة وحول العالم.
- وكرئيس لن أقدم أية تنازلات إذا ما تعلق الأمر بأمن إسرائيل.
- اي اتفاق مع الفلسطينيين يجب أن تحترم هوية إسرائيل كدولة يهودية.
- القدس ستبقى عاصمة إسرائيل ولن تتقسم.
- سوف أتقدم للبيت الأبيض بالتزام لا يزعزع تجاه إسرائيل والذي يضمن كفاءة القدرة العسكرية الإسرائيلية.
- 30 بليون دولار مساعدات لإسرائيل والتي لن يقدم مثلها لأي دولة.
انتهى بعض من كلام رئيس الولايات المتحدة الأميركية باراك حسين اوباما
يتبجح باراك اوباما بالإضافة إلى الاعتراف بدولة محتلة لدولة أخرى ومنتهكة لحقوق شعبها وطاردة له وقاتلة لأطفالهم ونسائهم بأدلجة تلك الدولة بديانتها اليهودية والتي تكره الإنسانية وتعتبر غير اليهودي حيوانا خلق لخدمة اليهود، هذه هي العدالة والديمقراطية وحقوق الإنسان والعفو الدولية ومجلس الأمن كلها مصطلحات يتشدق بها الغرب والأميركان لنفي حق الفلسطينيين والديانات الأخرى في القدس ووهبها للدولة اليهودية.
تبجح ما بعده تبجح وتهديد لجميع العالم بضمان التفوق النوعي العسكري للصهاينة على بقية العالم، هو نفسه الرجل الذي نصافحه ونحترمه ونقدم له الولاء والطاعة، هو من يقتل أطفالنا وشعبنا في فلسطين ولبنان وأفغانستان والعراق،هو نفسه من يمطرنا بصواريخه وقاذفاته عن طريق ضمان إمداد الصهاينة بدعم لوجستي، ليس ثمة حدود بين أميركا وغزة ليستمر هو بحصار غزة (حماس) لكنه يقول ذلك بثقة مطلقة لأنه يتحكم في المعابر والحدود بأياد عربية مسلمة ضد المسلمين العرب نقتلكم بأيديكم.
هذا هو راعي الديمقراطية في العالم والذي يسعى لانتشارها في الأقطار يرفض الانتخابات التي يختار فيها الشعب جهة لا يرغب هو بوصولها يريد منا انتخابات على المقاس وليست حرة كما يتشدق بكلام يدغدغ به مشاعر المغفلين.
إملاء أميركي على مسلم تجاه مسلم على عربي تجاه عربي على إنسان تجاه إنسان حق الدفاع عن النفس مكفول للصهاينة فقط وعداهم فلهم الموت والجحيم لأنهم إرهابيون في تصنيفه.
هكذا يكون الأمر مع الحكام غير المنتخبين والمتشبثين بعروشهم فإذا ما خالفوه الرأي لوح بشرعية حكمهم للشعوب الضعيفة،مثل هذا الأمر لا يحدث مع الدول المنتخبة لرئيسها لأنه حكم الشعب والكثير من الشعوب تكره السياسة الأميركية الخارجية ولذلك هو وغيره لا يستطيع أن يملي أوامره على رئيس وصل إلى منصبه عبر الصناديق التي تفتقرها أكثر الدول الإسلامية.
فلماذا تغافل الإعلام العربى عن نشر خطاب كهذا للشعوب العربية؟ لعله لا يريد أن ينمي الكراهية تجاه أميركا وحليفتها ويريده أن يبقى مدجنا وديعا خانعا ليبقى الثعلب مختالا وسط الدجاج.
AL2000LA@hotmail.com

 



 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !