إلى أولئك الذين شطروا الإسلام شطرين، شطر وسطي وشطر متشدد، وأمنوا ببعض الكتاب ليثبتوا إن الإسلام دين الوسطية، وهو حق أريد به باطل، على مبدأ من قال إذا ضربتني على خدي الأيمن أدير لك الأيسر، وكفروا ببعض الكتاب ليتهموا إخوتهم بالتشدد، وشنوا عليهم حرباً ضروساً وأوسعوهم قتلاً وتشريداً، محاولة منهم إرضاء اليهود والنصارى عنهم، والتعايش مع أذنابهم في بلادنا؛ نقول لهم تذكروا مع أحداث مصر الأخيرة، وما سبقها من أحداث في الجزائر وما حصل لحركة حماس، تذكروا أنكم وإخوتكم العدو، ولن يقبلوا منكم فقط أن تعلنوا ترككم للجهاد، ولا أن تؤمنوا بالدولة المدنية، ولا أن تحترموا الديمقراطية، بل لن يقبلوا منكم كل هذا حتى يردوكم عن دينكم إن استطاعوا، وتتبعوا ملتهم.
وحتى العلمانيين والشيوعيين أذناب الغرب وروسيا فلن يسمحوا لكم أن تحلوا بديلاً عنهم في محاربة الإسلام، فهذه مهمتهم، وسيقاتلونكم عليها بكل ما يملكون من أنفس وأموال وأولاد واتباع، وهو ما يحدث اليوم في مصر.
فان كان بقي بكم ذرة من فهم وإدراك، فاكفروا بتلك الأنظمة والقوانين الدولية، وعودوا إلى رشدكم، وضعوا أيديكم بيد إخوتكم الذين رميتموهم ظلماً وعدواناً بالتشدد والتطرف، وهم أصحاب العقيدة الصحيحة، وقاتلوهم كافة، كما يقاتلونكم كافة.
وإن لم تتعظوا من دروس اليوم وعبر الأمس وتعلنوا أنفسكم جسداً واحداً، بعد نبذ الحزبية البغيضة، فلن تفلحوا أبداً وسيذهب الله ريحكم، كما اذهب من سبقكم، وسينتصر الإسلام بكم أو بغيركم.
احمد النعيمي
التعليقات (0)