مواضيع اليوم

هل يستر كفن المسيح سوءة الفاتيكان؟؟

كلكامش العراقي

2010-05-11 17:46:55

0

 البابا بينيدكتوس يقيم قداسا في تورينو الإيطالية ويعترف ضمنيا بأن قطعة قماش مقدسة ومثيرة للجدل، عُثر عليها جنوب العاصمة الفرنسية باريس أواسط القرن الرابع عشر الميلادي، تعود للسيد المسيح.

الكثير من المسيحيين يعتبرونها كفنَ السيد المسيح، ولأول مرة في تاريخ الكنيسة الكاثوليكية يتناولها البابا بالحديث.

البحوث والاختبارات العلمية تقول إن هذا الكفن يعود إلى القرن الثالث عشر أو الرابع عشر الميلادييْن لا أكثر…و الجدل متواصل.

لقاء البابا بجموع غفیرة من المؤمنين في ساحة سان كارلو في تورينو يأتي في أعقاب سلسلة من الفضائح الجنسية هزت أركان الكنيسة الكاثوليكية، اضطرته لاعتماد إصلاحات على النظام الكهنوتي الکاثولیکی.

نقلا عن يورو نيوز

ـــــــــــــــــــــــ

يبدو أن إفلاس الفاتيكان وكبر الفضائح المحيطة به أجبرت البابا على نبش الماضي والعودة الى الخرافات القديمة علها تنجح بأشغال الناس عن حديث الفضائح الجنسية التي تحوم حول الفاتيكان وحول البابا نفسه المتهم حاليا بالتستر على الرهبان المتحرشين وعدم إتخاذ عقوبات بحقهم..

البابا دشن العودة الى الماضي بخرافة كفن المسيح الذي أثبتت الفحوصات العلمية عدم علاقته بزمن المسيح ولا بالألف سنة التي تلته حتى...رغم ذلك لم يشكك الفاتيكان(علانية على الأقل) بصحة نظرية الكفن بل طعن بالفحوص العلمية التي أجريت عليه وشكك بمصداقيتها وصوابها...إذن فأما أن تكون النتيجة مطابقة لما نعتقد فتكون صحيحة وإن جاءت مخالفة فالعلم هو المخطئ وأفكارنا هي الصحيحة...

البابا بأتخاذه لهذه الخطوة يكشف عن حجم الأفلاس والمشكلة التي تعاني منها الكنيسة بعد مئات البلاغات عن حالات تحرش جنسي في مختلف البلدان الأوربية وهو يحاول أن يداعب أيمان المتدينين ويستميله بتذكيرهم بالماضي علهم يغضون النظر عن تلك التجاوزات ولاينظمون الى طوابير المطالبين بمحاكمة المذنبين أو حتى ترك الكنيسة الى أتجاهات أخرى...

على كل حال هذا الكلام وهذه الفضيحة رغم آثارها الكبيرة على الفاتيكان إلا انها ليست وساما من الممكن أن يستفيد منه الأسلاميون للطعن في الكنيسة..فما جرى هناك يجري أيضا في المدارس الدينية وفي التنظيمات الأسلامية المسلحة كما أن التجاوزات الأخلاقية ليست ببعيدة عن رجال الدين المسلمين...الفرق بين الحالتين هو النظام العلماني الأوربي والصحافة الحرة التي لاتخشى التعرض للرجال الدين وفضح تجاوزاتهم عكس صحافتنا المسكينة التي تعاني من عشرات من الخطوط الحمر بل ربما المئات منها وهي تخشى على نفسها من سطوة وبطش هؤلاء الذين أن لم ينجحوا في أستخدام النصوص القانونية لصالحهم فإنهم يستخدمون بعضا من مغسولي الأدمغة لتصفية من تعرض لهم...

كفن المسيح لن يستر عورة الفاتيكان قداسة البابا...والأجدر بكم أن تتخلوا عما تبقى من عنجهيتكم وتنصاعوا للقانون وتدينوا المتورطين بتلك الأفعال المشينة...الكنيسة التي علمت الناس ضرورة الأعتراف بخطاياهم أمام الكهنة لابد لها اليوم أن تجلس هي على كرسي الأعتراف أمام أتباعها وأمام ضحايا كهنتها وصمتها لتعترف لهم بخطاياها وتطلب منهم الصفح والغفرن..وإن لم تفعل ذلك فلتتهيئ لأن تكون الخاسر الأكبر في هذه القضية..قانونيا وقبل هذا روحيا..

 




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

LOADING...

المزيد من الفيديوهات