هل يحق لي طرح هذه الأسئلة
في حياتنا اليومية تتبادر دوماً إلى أذهاننا أسئلة عن أصل الأشياء وأصل الإنسان
مَن صنع هذا الشيء ومن ما هو مصنوع؟ من أين أتى هذا الإنسان؟ مَن هم ذووه؟ أين وُلد وأين تعلَّم؟
ماذا يجب علينا أن نعمل؟ لماذا نحن مسؤولون وأمام مَن؟ ما هو المصير الذي يجب أن يتوق إليه الانسان؟ وما هو المصير الذي يجب أن يجتنبه؟ ما الذي يقرّر مصير الانسان؟ وما معنى الأمانة والصداقة؟ لماذا العذاب؟ لماذا الخطيئة؟
- ماذا يمكننا أن نرجو؟ ما هي غاية وجودنا؟ ماذا سيحدث للكون؟ ما هو مصيرنا: اذا كان الموت هو القدر النهائي الذي سوف يقضي على كل شيء؟ ما الذي يحملنا على البقاء بجرأة على قيد الحياة؟ وما الذي يحملنا أيضاً على قبول الموت بجرأة؟
إن هذة الأسئلة تهمّ الناس جميعاً: الجهّال والحكماء، الضعفاء والأقوياء، المرضى والأصحّاء، المائتين والأحياء.
في وسط كل ما هو معرَّض للتحوّل والتغيُّر والزوال والفناء، هل من حقيقة ثابتة تسند الكون وتسند الانسان وتمنعه من الانقياد إلى اليأس؟
إن إيماني قوي بالله وانا مسلم ومستسلم له ولكنني في حيرة من أمر واحد
وهو كيف تكلم الله إلى إبراهيم وإلى موسى وإلى نوح وإلى عدد من الأنبياء. بأي لغة تحدث الله إليهم؟ وهل رأوا الله؟ ام شعرو به وكيف
ما زلت ارغب في طرح هذه الأسئلة ...
هل التوحيد مرتبط أيضا بالدين وهل فكرة التوحيد معروفة للإنسان منذ زمن طويل قبل نزول الأديان السماوية التوحيدية
هل اتي العلم الحديث وتطور ، فأصبح يبحث في نشــــأة التدين عند الإنسان وساعدهم على ذلك التنقيب عن الآثار وتعلم اللغات القديمة واثبتو قطعيا بأن الناس بدؤوا موحـــــدين ثم بحثوا عن الدين واختلفوا فية فتقلبوا بعد ذلك بــين الإيمان والكفر والتوحيد والشرك
وهل قــد مضى ذلك العهد الذي كان يتهم الرجل القديم بأنه غير قادر على التفكير فيما يتعلق بالذات المقدسة أو في الله العظيم ، وهل التفكير الديني الموحد ومنهج التوحيد ووحدة الاديان كانت نتيجــة للتقدم الحضاري والسمو المــعرفي الذي وصل الية الانسان، والذي كان نتـــيجة لتطـــور بدأ من عبــــادة الأرواح والأشباح ، ثم التعدد، ثم أخيرا العثور على فكرة التوحيد " .
هل الدين وفكرة التوحيد بوصفه نشاطا إنسانيا قد مر بمختلف مراحل التطور والارتقاء من أدنـى الى أعلى .... بدءا من النظرة التعددية إلى الآلهة، مرورا بالنظر إليها نظـرة هرمية، حتى وصلت الإنسانية إلى الوحدانية.. ام العكس
اسمحوا لي طرح مزيدا من الأسئلة
هل يوجد فعلا البراهين الدينية والعلمية على وحدانيته الله تعالى، وبالتالي وحدانية الدين والرسالة، وضرورة شمولية وإلزامية خطاب واحد لجميع الكائنات رغم اختلاف ألسنتها ولغاتها.
هل لا بدَّ أن يبلغ الإنسان شوطًا يتخطى فيه "حرف" العقيدة بحدِّ ذاتها إلى الهدف الأوحد منها .. معرفة الله
مولاي أنا أعلم أن مغفرتك لا حدّ لها. فإن عفوت عن جميع خلقك فإنك تعفو عن قبضة تراب…وها أنذا يا مولاي أسلم لك نفسي فتوكلني يا أرحم الراحمين
سبحان مالك الملك خالق الخلق، وصاحب الحق حكيم، عليم غفور رحيم مدبر الأكوان وخالق الإنسان، ومقيم الحجة عليه بعد فترة الإمهال والامتحان، علام الغيوب أعطى فأمهل ولم يهمل، فمن طلب الآخرة أرشده وأيده وهداه، وكل يحصد ما زرعته يداه، وهذا زمن جمع المحصول وإقرار النفوس عن ذاتها بذاتها بما هي عليه اليوم
وهل تكفي هذه الإجابة علي جميع هذه الأسئلة الكونية
يا نسيم الريح قولي للرشا لم يزدني الورد إلا عطشــــــا
لي حبيبٌ حبّه وسط الحشا إن يشا يمشي على خدي مشا
روحهُ روحي و روِحي روحهُ إن يشا شئتُ و إن شئت يشـــا
وربك منك إليك
التعليقات (0)