هل يحتاج الديك تصريح ليمر على حواجز الدجاجة ؟؟؟!!!!!!

لدينا ديك تجاوز السبعون عاماً شعره قطنى اللون عيونه تختبأ خلف شبابيك زجاجية ولكن لا يختبأ لؤمها ومكرها ودهائها .
تراه ‘‘‘ يتبادر لذهنك أن الديك شاخ ويحتاج لرعاية سكان حضيرته .
ولكن تراه يلبس بدلته ويمسح جزمته ويعطر وجهته ويستعد لقرصته ولذعته ونقرته .
وذاك الديك فصيح يوزع الإبتسامات معتقداً أنه لا يعارضه لا مسلم ولا مسيح ‘‘ ولا أعلم من أين تلك الثقة لذاك الديك !!!
يسير فى حضيرته متأنقاً فى بدلته ومشعلاً سيجارته ‘ وإن قالوا له ذاك الصوص تعرى فى غير مسكنه يلهث ويسارع فى ترقيته .
وإن قالوا له ذاك الصوص ثمل وسكر وكرر فاحشته يصرخ لماذا لم أكن فى عزيمته .
وإن قالوا له هناك من يصيح بصوت ديك ويقول من الذى جاء بيك يقول إقطعوا راتبه وأبعدوه عن أهله وإحرموه من مأكله ‘ أنا لا أستوعب نقده .
فلكل ديك دربه ‘‘ ويستمر الديك فى عهره لا يمتلك غير قهره وعنجهية تجعل منه لا يسمع سوى صوته .
وإن سألوا الديك عن المال يرد من الذى قال ؟؟؟!!!
أيها الديك يقولون أن الشعب يعيش سوء الأحوال ‘‘‘ يرد الديك من الذى قال ؟؟؟!!!
ألستُ أنا من الذى فتح القنال ؟! ألستُ أنا من يحمل لهم الأوهام ؟! ألستُ أنا مهندس عملية السلام ؟! ألست أنا إلههم الجديد ؟! أرفع السماء وأطوع الجبال .
أنا ديك مميز ولقطر أتحيز ولا يعنينى أن أقف على حاجز وتمنعنى دجاجة فى عمر الصوصان الذين يقيمون لى كل لحظة صولجان .
ويواسى الديك نفسه ويقول إن تلك الدجاجة لا أصل لها فهى لا تعرف أنى الديك الذى بعتُ نفسى ودمرت شعبى لتقف هى مكانها ‘ ويسقط شأنى ويرتفع شأنها .
ويعود الديك المميز يغنى أنا الديك المميز ولقطر أتحيز ‘
يراقص أكتافه ‘ يهز أقدامه ‘ يحرك لسانه داخل منقاره ‘ ويقول أريد تنسيقاً أرسلوا لى صوصاً يفهم لغة الدجاجة فهى حاورتنى ولم تتوقف عن نفخ هواءاً ناتج عن تدخيناً .
وينادى يا معشر الصوصان ‘ آتونى بصوصاً ‘‘‘ أتووا له بصوصاً يعيش الحياة تنسيقاً .
فسأل الديك من أنت أيها الصوص ؟؟؟!!!
فقال أنا الصوص حسين إبن الشيخ نسيب الصوص فلان أنت تعرفه أيها الديك . ولكنك أيها الديك تجاوزتنى نصاً ومضموناً فقال الديك لماذا؟؟؟!!!!!!!
أنا أريد أن أغادر وبرفقتى من الصيصان لفيفاً .‘‘ فقال له الصوص الذى يحلم أن يصبح معروفاً .. أنت هنا ربما نتعامل معك ديكاً ولكن على حاجز الدجاجة صوصاً ممعوطاً .
ونادى منادى من بعيد أيها الديك المزيف سلم أوراقك وحتماً ستلقى مصيراً محتوماً ‘‘ وبالطرد مجزوماً .

م.جورج يوسف
فلسطين