مواضيع اليوم

هل يجوز إطلاق كلمة ثورة على أحداث مايسمى الربيع العربي؟

مدونة علوم

2015-01-06 16:52:58

0

أحداث مايطلق عليه الربيع العربي هي كجبل الجليد نرى قمته ونسبة كبيرة منه تحت الماء غير مرئية ومن الصعب معرفة كافة التفاصيل ومايجري من وراء ستار من مماحكات ومؤامرات سياسية بين جميع أطراف النزاع. في البداية أحب أن موقفي واحد من جميع الأحداث في الوطن العربي في تونس, مصر, ليبيا, الجزائر, تونس, المغرب, العراق, سوريا وحتى في البحرين أو المملكة العربية السعودية مع الدعوات بخصوص قيادة المرأة للسيارة حتى وصلت لدرجة أن يهودي يتكلم عن حقوق الإنسان في السعودية وقيادة المرأة للسيارة وأن ناشطات سعوديات يقمن بتوجيه رسالة لهيلاري كلينتون يوم كانت تشغل منصب وزير الخارجية بخصوص ذالك. أدعم قيادة المرأة للسيارة ولا أرى فيها إلا مشكلة تراثية ومشكلة عادات وتقاليد وهناك الكثير من الفتاوي بأنه ليس هناك مانع شرعي من قياد المرأة للسيارة ولكني أعارض أن يستعين أي شخص بالأجنبي على بلده فهناك قنوات أخرى والتغيير البطيئ يأتي بنتائج مثمرة أكثر من أن يكون دفعة واحدة ويسبب الفوضى. ماهي الشروط التي يجب أن تتوفر فيما يطلق عليه كلمة ثورة؟ أولا, الثورة لها قائد أو يبرز لها قائد بعد فترة قصيرة من إشتعالها ويكون في الغالب من أحد أركان النظام السابق من الناقمين على الوضع أو إحتل مناصب عسكرية وسياسية هامة ومن صفاته الحزم وحسن التدبير وأن يكون له قدرات تنظيمية واسعة حتى يستطيع أن يقود تلك الثورة إلى بر الأمان ويمنع الإستيلاء عليها خصوصا من قبل تنظيمات الإسلام السياسي. ثانيا, الثورة تؤدي إلى تغيير ليس العلاقة بين الحاكم والمحكوم حصريا بل العلاقة بين المحكومين أنفسهم, نسيج العلاقات الإجتماعية بين مختلف أطياف المجتمع, داخل الأسرة نفسها, تصرفات الشخص نفسه تتغير نحو الأفضل. من ينظرون للمشكلة على أنه يمكن حلها بتغيير حاكم أو تغيير نظامه فهم مخطئون وعليهم مراجعة أنفسهم فما فائدة ثورة تبقي سيطرة 1% على رؤوس الأموال والمشاريع وتؤدي لإختفاء الطبقة المتوسطة وزيادة نسبة من يعيشون تحت خط الفقر؟ ثالثا, على من يديرون دفة قيادة أي ثورة الإبتعاد عن الفبركات الإعلامية والكذب والتضليل وعليهم المكاشفة والمصارحة والشفافية فهم في النهاية ملزمون بتقديم كشف حساب لأنصارهم ومؤيديهم يوضح الإيجابيات والسلبيات والإنجازات التي تم تحقيقها. رابعا, من أهم الأهداف التي تسعى أي ثورة لتحقيقها هي العدالة الإجتماعية وتوحيد كافة فئات الشعب وأحب أن أوضح هنا أن الخلاف في وجهات النظر صحي وطبيعي فالثورة قامت بالمعارضة لوجهة النظر الواحدة أو هكذا المفترض بها. خامسا, الثورة ليست فوضى وحرق للمتلكات العامة والخاصة ونهب وتدمير للمنشئات والبنية التحتية. كملة فوضى أو الفوضى الخلاقة هي كلمة ذات منشأ أمريكي بحت, منتج غربي لتدمير الوطن العربي وأي بلد يعارض السياسة والإرادة الأمريكية. وبناء على ماسبقت وذكرته عن الشروط الواجب توفرها في مايطلق عليه ثورات, سوف أحاول تقديم وجهة نظر متواضعة وأسأل; هل يجوز إطلاق لفظ ثورات على أحداث الربيع العربي؟ رابط الموضوع على مدونة علوم وثقافة ومعرفة http://science-culture-knowledge.blogspot.ca/2015/01/blog-post_6.html الرجاء التكرم بالضغط على رابط الموضوع بعد الإنتهاء من قرائته وذالك لتسجيل زيارة للمدونة مع تمنياتي للجميع بدوام الصحة والعافية النهاية




التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

من صوري

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي صورة!

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !