هل يجوز أن تكون الدعوة لله بترهيب الناس من الداعي والدعوة ؟؟
ولأن حكم الله عز وجل أعظم وأقدس من أن تعتليه في تعاملاتنا ومعاملاتنا أحكام وأراء وإستحسانات بشرية .. سأقف و أطالب بأعلى صوت حتى يعود الدين لأحكامه بدلا من تعدد الأراء والفتاوي
وأقول لكل ذي عقل :
من منا يقوى على تعديل حكم الله عز وجل أو الزيادة علية أو النقصان منه ؟؟؟؟؟؟؟
مرمى هدفنا من هذا الكلام المكتوب أن يصل لأكبر عدد من جمهور العامة بما يصحح لديهم بعض من المفاهيم المغلوطة عن الدين وأحكام الله عز وجل ، بعدما شيع في النفوس نوع غريب من الأحساس بالحيرة وعدم الثقة في الكثير مما يقال ..
ولو إعتبرناها عند البعض من الأحاسيس المكبوتة والمكتومة في الصدور ، حيث لا يقوى أيا ً من كان كاتمها على إبداء وجه الحقيقة درءاً لشبهة معارضة الأديان أو خشية
الإتهام بالخروج عن المألوف .
تعددت أراء رجال السدنة " أهل العلم " حول الموضوع الواحد كلاً حسب مفهومه الشخصي والذي بموجبه يٌصدر فتواه إلينا متخذة الطابع العلني مؤطرة بإطار تناول العلم من ذي علم ، وتكون مؤثرة في الناس البسطاء كونها تحمل الصفة الدينية ، ومن يقوى على إنكار ماهو معلوم من الدين بالضرورة .. إلا الكافر والعياذ بالله ..
هكذا بكل بساطة أرهبوا الناس الطيبين البسطاء وأماتوا فيهم موهبة تحكيم العقل
(( من إستخدم عقله أمات نفسه ))
آليس كذلك يا أهل العلم ؟؟
هذا سبب من عديد .. قَادنا للجهل بصحيح الدين وساقنا كالقطيع وراء فكر بعينه وتشدادت تسحبنا نحو نزعات مقدسة ونزاعات متعصبة ، ولو بلي عنق حقائق الآيات القرأنية لصالح المرويات ، والتي نصبح ونمسي على ترديدها كالببغاوات ونربطها بكل صغيرة وكبيرة في أٌمورنا الحياتية وتتأثر بها سلوكياتنا .. ولا ننسى توظيفها تارة في خدمة السلطان ، وأخرى للملكَية ، ولا مانع أن تخدم الجمهورية أيضا ً ، وتدافع عن الرأسمالية ولا تعدم وسيلة في تبرير الإشتراكية ، ونوفر بها المبررات لقتل النفس البشرية دون خجل بإسم العقيدة أو الولاء الديني .. وما أكثر هذه المسميات في حياتنا وتأثيرها في سلوكياتنا الجمعية ، التي تشجع على العنف حتى فيما بيننا كمسلمين بإسم الجهاد ، لتجدها تحل الذبح حتى على ناطق الشهادتين .
كيف بربكم تسمحون بذلك ؟؟
هكذا تربينا ونمت ثقافتنا وترعرعت سلوكياتنا الجمعية على مبدأ .. اللا مبدأ .
وتكمن خطورة إستخدام الدين لتزييف الحقائق وتغيب وعي العامة من الناس لصالح فئة بعينها تمتد لهم السلطة علينا ، وتتوالي السنين وتزدهر الثقافات المختلفة فينا والتي يخشى رجال السدنة على سلطويتهم منها فإزدادت البدع والتكلفات والتكليفات بيننا بصفة مطردة حتى يأمنوا نفوذهم وسلطانهم علينا ، وزادت في هذه الآيام بصورة رهيبة أثر إستماتتهم في الكفاح على سلطويتهم على هيئة ملصقات ترغيبية ترهيبة دخلت للناس حتى مخدعهم ، وطفت بسببها على السطح أفكار يصر أصحابها أنهم هم الفئة الناجية من النار وأتباعهم ومن سيتبعهم .. والهلاك كل الهلاك لكل ما هو دونهم ، وهم مستعدون لتقديم الهلاك بأيديهم للمعارض .. والمفترض في مثل تلك الحالات التي يفرض فيها التكرار والترديد والترهيب أن نؤمن بفكرهم حتى لو كان فكر يعمل على تعمية البصيرة وشل قدرة التمييز بين الحق والباطل ، فكر يعلو بشأن المظهر ويتجاهل الجوهر ، هكذا أرادونا ، وأرى أنه تحقق لهم ما أرادوا .....!!!!
حولوا قبلتنا من الإسلام إلى التأسلم
وهل يصلح الأعمى لقيادة مبصر ؟؟.. لمجرد إنه يتكلم بإسم الدين !! .. ويرهبنا بعذاب القبر ، ويعاقبنا بالشجاع الأقرع " ثعبان القبر " والذي وكله الله عز وجل "" وهو الرؤوف الرحيم الرحمن " ليضرب تارك الصلاة عن كل صلاه آفاتها ، ضربة تغوص بالميت سبعين ذراعا ً في الآرض .. وهنا يحق لنا أن نتساءل عن عدد الضربات التي يتلقاها الميت في قبره على تركة للصلاة مابين صلاة الصبح وحتى العشاء طوال فترة شبابة أوصباه ؟؟ وماهي المسافة التي يغوصها ذلك التارك لصلاته في الأرض بحساب السبعون ذراعا ؟؟ آلم يخترق الكرة الأرضية من الجهة المقابلة على حساب النسبة بين طول الذراع وقطر الكرة الأرضية وعدد الضربات !!!! أم أن الأرض مسطحة كما في مخيلة البعض منهم ويحلو هذا الجهل للبعض الأخر فيردده ويزيد ويكرر من أعلى المنابر بهذه الأقاويل
وأتساءل :
هل لنا في الأمر شيئ بعدما ربط الراوي مهاتراته بإسم الرسول الكريم ؟؟
وهل تصلح دعوة لله والإيمان به .. بترهيب الناس من الداعي والدعوة ذاتها ؟؟
وأعود وأتساءل وبإلحاح :
ولماذا تستهوينا المرويات أكثر من الآيات ؟؟
آنتركها حتى يتفوه بها كل ذي فاه ليتلقفه الآف من البسطاء عبر المنابر
ناهيك عن الكتب والكتيبات والملصقات والدعاوي المخفية والمستترة وشرائط الكاسيت والأقراص المدمجة و المرنة و.. و .. الكثير من وسائل الدعاية والعلم التي توزع على البسطاء من الناس تحت مسميات ترميزية دينية لكل ما هو دنيوي ..
ولأن حكم الله عز وجل أعظم وأقدس من أن تعتليه في تعاملاتنا ومعاملاتنا أحكام وأراء وإستحسانات بشرية .. سأقف و أطالب بأعلى صوت حتى يعود الدين لأحكامه بدلا من تعدد الأراء والفتاوي
وأقول لكل ذي عقل :
من منا يقوى على تعديل حكم الله عز وجل أو الزيادة علية أو النقصان منه ؟؟؟؟؟؟؟
وعلى الأزهر الشريف برئاسة فضيلة شيخ الأزهر
وسبق وأن طلبت منه نفس الطلب على صفحات روزاليوسف
" أن يراجع جميع الكتب والكتيبات الدينية وملحقاتها من الفواصل وخلافه على آلا يمتد ذلك لغيرها من كتب العلم والثقافة والفكر ، وتراجع جميع أشرطة الكاسيت والفيديو والأقراص المرنة والمدمجة وغيرها التي تتكلم بإسم الدين ، ومراقبة شركات إنتاج هذه الشرائط ولو أن أغلب تلك الشركات متخفي ومختفي تحت السلم .. بواسطة لجان مختصة تسمح لما يستند لصحيح الدين بالتداول بين الناس وتحجب ماهو موجود مثله الآن على الساحة بغرض الإسترزاق وإرهاب الناس ، ويحظر التعامل على العامة من الناس فيما هو غير مسموح به وتطمئن له قلوبكم وعقولكم كأولي علم ديني متخصصين ..
وحتى نطمئن لإجتماع المسلمين الخيريين تحت راية الدين الصحيح .. وآآمل أن أسمع قرار من وزير الأوقاف (( بتحديد جامع واحد أو إثنين على الأكثر لكل حي على مستوى العموم مع إخطار الجهات المعنية وجمهور المسلمين عامة بتلك الجوامع .. ليجتمع الناس بها لأداء صلاة الجمعة والعيدين وسماع الخطب والدروس اليومية والإسبوعية من إمام مثقف على وعي برحمة الله عز وجل ، ولا يسمح لأي من كان من غير ذي صلة بالوزارة أن يدلي بخطبه للناس أو يلقي الدروس والمواعظ والفتاوى والتكليفات داخل الزوايا والمساجد المزوية وإلا سيعرض نفسه للمساءلة القانونية ،
وأما باقي المساجد والزوايا مهما كثر تعدادها فمسموح بها لإقامة الصلاة الجامعة أو الفردية بدون خطب أو مواعظ أو خلافه ...
وأتساءل :
آلم يكن هذا هو مضمون المعنى للجامع والمسجد منذ بداية الإسلام
وما الفرق بين الجامع والمسجد ؟؟
ويتبقى لدي سؤال أخير ولكنه سؤال موجه للضمير سيؤدي بنا لتحديد المصير :
هل يمكننا الآن حقا ً حصر العقول المغيبة عن واقعها بإسم الدين ؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟؟
وإلى لقاء آخر بإذن الله
محمد عابدين
التعليقات (0)