هل يؤمن السلفيون حقا بكتاب الله كما يزعمون ..؟
يزعم الإسلاميون / السلفيون/ في كل محاجاتهم أنهم يؤمنون بكتاب الله +(سنة نبيه عليه السلام .).
http://www.youtube.com/watch?v=bSfolNh5Goc
فهل يؤمن الإسلاميون / السلفيون فعلا بكتاب الله ؟
لنتفق أولا : أن الإيمان بالشيء يعني ما وقر في القلب و صدقه العمل ؟
و الإيمان بكتاب الله / الوحي المعجز: يعني الاستجابة لتعاليمه المفصلة فيه تفصيلا بينا و لذلك يؤكد كل الرسل عليهم السلام أنما هم مجسدون "فعليون" لما كان يوحى إليهم من تعاليم ربانية ، قدر المستطاع و بحسب ظروفهم الزمنية و المكانية و بحسب "ما آتاهم الله"/ما آتاكم الرسول / من قوة مادية و عزيمة ... قال رسول الله على لسان القرآن :
إِنْ أَتَّبِعُ إِلا مَا يُوحَى إِلَيَّ سورة الأنعام آية 50
قُلْ إِنَّمَا أُنْذِرُكُمْ بِالْوَحْيِ سورة الأنبياء آية 45
قُلْ إِنَّمَا أَتَّبِعُ مَا يُوحَى إِلَيَّ مِنْ رَبِّي سورة الأعراف آية 203
وَقَالَ تعالى: لِتَتْلُوَ عَلَيْهِمُ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ سورة الرعد آية 30 ،
وَقَالَ : ذَلِكَ مِمَّا أَوْحَى إِلَيْكَ رَبُّكَ مِنَ الْحِكْمَةِ سورة الإِسراء آية 39 ( الحكمة كما جاءت في هذه الآية تعني الوحي المعجز و ليست السنة النبوية كما يزعم المبطلون )؟
وَقَالَ فَاسْتَمْسِكْ بِالَّذِي أُوحِيَ إِلَيْكَ سورة الزخرف آية 43
وقال وَإِنْ كَادُوا لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ سورة الإِسراء آية 73 ،
وَقَالَ : وَلَئِنْ شِئْنَا لَنَذْهَبَنَّ بِالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ سورة الإِسراء آية 86 ،
وَقَالَ : وَاتْلُ مَا أُوحِيَ إِلَيْكَ مِنْ كِتَابِ رَبِّكَ سورة الكهف آية 27 ،
وَقَالَ : وَالَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ مِنَ الْكِتَابِ هُوَ الْحَقُّ سورة فاطر آية 31 .
وَقَالَ : وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ قُرْءَانًا عَرَبِيًّا سورة الشورى آية 7 ،
و أمرنا نحن البشر من قبل الله عز وجل في سورة الأعراف :
كِتَابٌ أُنزِلَ إِلَيْكَ فَلاَ يَكُن فِي صَدْرِكَ حَرَجٌ مِّنْهُ لِتُنذِرَ بِهِ وَذِكْرَى لِلْمُؤْمِنِينَ اتَّبِعُواْ مَا أُنزِلَ إِلَيْكُم مِّن رَّبِّكُمْ وَلاَ تَتَّبِعُواْ مِن دُونِهِ أَوْلِيَاء قَلِيلاً مَّا تَذَكَّرُونَ/2و3 /
و كانت حجة الكفار و المشركين و المنافقين إذا ما طلب منهم الاستجابة الفعلية لما أنزل الله من وحي معجز - كما هي حال السلفيين / الإسلاميين :( وإذا قيل لهم تعالوا إلى ما أنزل الله وإلى الرسول قالوا حسبنا ما وجدنا عليه آباءنا أولو كان آباؤهم لا يعلمون شيئا ولا يهتدون ( 104 ) )
فالاستمساك بالوحي و العمل طبقا لتعاليمه البينة كانت دوما هي العلامة الفارقة بين مؤمن بالله و بكتبه حق الإيمان و بين المشركين الأنجاس الذين يتحججون دائما بضرورة الاستمساك بما وجدوا عليه السلف و ما أنتجوه في أزمنتهم الغابرة من فكر حتما لا يلاءم إلا عصورهم الغابرة /
و لقد انتبه أبو بكررضي الله عنه لهذه الجريمة النكراء التي لا يزال السلفيون / الإسلاميون يستمسكون بها فقال بوضوح بعيد وفاة النبي محمد عليه السلام : من كان يعبد محمدا فإن محمدا قد مات و من كان يعبد الله فإن الله حي لا يموت ..
و إتباع "الرسول" محمد عليه السلام في العصر الحديث تقتضي "اتباع الرسالة الخالدة التي جاء بها من عند ربه عز وجل " و ليس إتباع "أقواله البشرية التي دونها البخاري و مسلم بعد وفاته عليه السلام بحوالي 3 قرون كاملة و التي كانت نتاج الوحي المنزل على "الرسول الكريم = القرآن المعجز الصالح لكل زمان و مكان بالتفاعل مع عصره و متطلباته الحضارية و الفكرية و الاجتماعية و الاقتصادية و العسكرية ... المتغيرة في كل آن و حين ..؟
فكلام الله بالنسبة للمؤمنين الحنفاء الموحدين يتفرد بأنه نور و ضياء ، أزلي صالح لأن يستجاب له في أي زمان و أي مكان ، بينما كلام النبي البشر فهو كلام نسبي يعبر فقط عن الزمن ألحصري الذي عاش فيه النبي المصطفى و صحابته الكرام ، يمكن الاستفادة منه في العصر الحديث دون الارتكاز عليه كمصدر للتشريع مع كتاب الله المعجز و الرسالة الخالدة التي آتانا بها نبينا عليه أفضل الصلاة و أزكى السلام /
فهل من مذكر ..؟
(ملاحظة لا يستقيم أن نقول عن كلام النبي الذي رواه عنه البخاري و مسلم أنه قول رسول الله بل قول لنبي الله لأن الرسول معصوم و لا يقول إلا ما أوحاه الله ليبلغه للناس كافة )/.
التعليقات (0)