بنيامين نتنياهو قال أن وثائق ويكيليكس تثبت أن العرب وإسرائيل متفقون على أن أيران هي الخطر الحقيقي في الشرق الأوسط،وأنه لشيء جميل أن تعرف الشعوب العربية مايدور بخلد حكامها،الغير قادرين على قول الحقيقة،حول العدو الحقيقي لهم وهو أيران وهذا هو الطريق الحقيقي نحو السلام.
في رأيي أن هاته أول فوائد تسريبات ويكيليكس لليهود ولأمريكا والبقية تأتي طبعا ،فكما أشرت مايسمونه سرا فهو ليس بسرا على الإطلاق؟! فالكل يعرف أن برلسكوني رجل سهرات ونساء وأن القدافي رجل ذو خرجات غريبة وأن حسني مبارك يعشق أن تصوره أمريكا كقائد للعرب،وهو يكره إيران والإخوان المسلمين،وأن أمريكا قتلت وغرقت في دماء العراق وأفغانستان...هاته ليست بأسرار وإنما مسرحية أعيد إخراجها في طابع أسرار اسمه ويكيليكس.
غيتس وزير دفاع أمريكا أكد أمس أن العالم ينقسم إلى ثلاثة أقسام:من يخاف أمريكا ومن يحب أمريكا ومن يحترم أمريكا وأظن أن الوثائق مسربة لمن يخاف أمريكا من حكام المسلمين.
أمريكا التي كادت أن تقصف قناة الجزيرة لأنها نشرت بعض الأخبار التي تمس أمن أمريكا وجيش أمريكا.. كيف استطاع هذا الموقع الموجود في أمريكا يتحدى أمريكا ويهدد أمنها والعالم ولا يحدث له أي شيء؟!
أمريكا التي صادرت كل مواقع القاعدة على الأنترنت.. واستطاعت حتى إعطاء إحداثيات إرهابي جزائري في بوفاريك لأنه استخدم هاتفا نقالا.. هذه الأمريكا كيف لم تستطع أن تحدد من هدد أمنها وأمن العالم بتزويد ويكي ليكس بهذه المعلومات الرهيبة؟!
في العادة عندما تتعرض دولة ما أقل من الولايات المتحدة الأمريكية إلى ما يمس بأمنها تقول للعالم إنها ضحية لمؤامرة خارجية.. فماذا تقول الولايات المتحدة في قضية ويكي ليكس هذه ومن يتآمر على أمريكا والعالم؟! هل القاعدة أم الصين أم ماذا؟!
أمريكا التي قادت أكثر من 150 حرب عبر العالم خلال القرن الماضي.. وكان من نتائجها إلغاء كل الدول الاستعمارية وذوبانها في دولة استعمارية واحدة بفروع استعمارية قديمة تكون قد انتهت إلى حقيقة جديدة وهي أن القرن الأمريكي الذي أعلن عنه فوكوياما أنه بدأ مع نظرية نهاية التاريخ يكون قد انتهى إلى نهاية القرن الأمريكي وليس بداية القرن الأمريكي كما روج له!
إن عالم الشبكة العالمية-الواب- هو لعبة بيد أمريكا فالكثير منا لايعلم أن مكالمة هاتفية أو سكايبية من ساحة الشهداء إلى البريد المركزي على بعد 1كلم ممكن أن تمر بصحراء نيفادا قبل أن تصل إلى البريد المركزي!!! ولهذا لو رأت أمريكا خطرا يتهددها حقيقة لأوقفتها في صحراء نيفادا قبل أن تصل إلينا.واليوم هاهو الأنتربول يجري وراء جيليان آسانج الأسترالي مخرج مسرحية الويكيليكس والهائم في شوارع لندن كما رصدته الواشنطن بوست! والسؤال هل يريدون معاقبته حقا بالسجن مدى الحياة ويلحقونه في السجن بالجندي الأمريكي الذي سرب له وثائق أفغانستان؟ هذا ماسنراه في خاتمة هاته المسرحية التي يبدوأنها أخرجت في برودواي أوكواليس C.I.A بإتقان؟.أم سيصبح الهارب الجديد بعد ريتشارد كيمبل وأسامة بن لادن.?
ولا يمكن أن نتصور أن ما حدث في أمريكا بسبب الويكي ليكس وبسبب الأزمة العالمية المالية هو مجرد انفلات أمريكي داخلي انتشر في العالم وأحدث هذه الكوارث!
قد تكون أمريكا بدأت تنظيف ذاكرات حواسيبها من بعض الأدران العربية والإسلامية خاصة فيما يتعلق بالعمالة والرخص والفساد فظهر هذا الويكي ليكس ليبيع للعرب فضائحهم! لهذا بدأت المحطات العربية في شراء فضائح العرب من ويكي ليكس!
التعليقات (0)