مواضيع اليوم

هل وصلت لحوم الخنازير الى كباب المصريين ؟ صحافة مصر اليوم !

نور حمود

2009-05-07 08:39:29

0

تحذيرات من تسرب لحوم الخنازير لمحلات الكباب.. ومعارك بسبب سوقية الهجمات ضد نصرالله
07/05/2009

 
م:
كانت الأخبار والموضوعات الرئيسية في الصحف المصرية الصادرة امس عن المحادثات التي تمت بين الرئيس مبارك والعاهل الأردني الملك عبدالله، ووفاة زوجة رئيس الوزراء السيدة منى السيد عبدالفتاح بعد صراع مع السرطان لثلاث سنوات - عليها رحمة الله - وقد شارك الرئيس مبارك في جنازتها، ونحن نتقدم للدكتور أحمد نظيف بالعزاء في الراحلة العزيزة، وأن يلهمه الله الصبر، ويجعلها آخر الأحزان، وإعلان الشرطة القبض على قاتل السيدة هالة فايق، مديرة الائتمان ببنك مصر وزوجة المستشار علي شكيب نائب رئيس محكمة النقض واتضح انه الطباخ سامح حسين، زوج الخادمة نعمة التي تعمل عندها، لأنه كان يمر بضائقة مالية، واستمرار عملية ذبح الخنازير، وقيام عدد من الوزراء بافتتاح ميدان الرماية بمحافظة الجيزة بعد تطويره لتحقيق سيولة المرور والقضاء على الاختناقات التي كانت تحدث بسببه على طريق القاهرة - الاسكندرية والقاهرة - الفيوم الصحراوي، وبلغت تكلفة التطوير خمسة عشر مليون جنيه، وعقد وزير الداخلية اللواء حبيب العادلي مؤتمرا مع مساعديه ومديري الأمن وقياداته، قال لهم فيه - نقلا عن زميلتنا بـالجمهورية انتصار النمر، ان الجهود الأمنية ونتائجها ترتبط بحقائق وأدلة قاطعة لا تحتمل التأويل أو التشكيك بادعاءات باطلة، وزائفة، أو تبريرات واهية وأن رجال الشرطة يترددون في الاضطلاع بمسؤولياتهم، ولن ينال من عزمهم جسامة التهديدات أو تلك الحملات الدعائية المغرضة.
ان احترام حقوق الإنسان أصبح قاعدة ثابتة تحكم السياسة الأمنية وأن ادعاءات بعض المنظمات الحقوقية تتعارض مع الدقة وتحاول استثمار الضغوط الاقتصادية بتصعيد التحركات التحريضية الآثارية بالمخالفة لإجماع وطني وتغافل عن جهود حكومية بتوجيه ومتابعة مباشرة من القيادة السياسية للحد من تلك الانعكاسات، وأنه لا مجال للتهاون في إنفاذ القانون بشكل فوري وحازم إزاء أي محاولة للمساس باعتبارات الاستقرار وتجاوز القنوات الشرعية.
ونشرت الصحف عن اجتماع المجلس الأعلى للسياسات المتفرع من أمانة السياسات بالحزب الوطني الحاكم التي يرأسها جمال مبارك الأمين العام المساعد ثم تصريحاته في المؤتمر الصحافي بعد الاجتماع، واحتـــجاز شاب إيرلنــــدي في الحجــــر الصحــــي وإحالته لمستشفى الحميات خوفا من إصابته بانفلونزا الخنازير، وتظاهر عدد كبير من العاملين في محلات عمر افندي امام فرع شارع عدلي بالقاهرة وهتافهم ضد صاحبها السعودي رجل الأعمال جميل القنبيط ووزير الاستثمار الدكتور محمود محيي الدين الذي باعها له - وتقدم عدد من الناشطين في حركة كفاية وحركة السادس من ابريل ببلاغات للنائب العام المستشار محمود عبدالمجيد، ضد الشرطة واتهامها بالاعتداء عليهم والتحرش ببعض فتياتها اثناء وقوفهم على سلالم مجلس الدولة، ونفي مصدر أمني الاتهامات، وقوله بأن وجود الشرطة كان لحفظ الأمن فقط.

انتقاد وزير الاوقاف
لمطالبته المسلمين بزيارة القدس

ونبدأ تقرير اليوم بالمعارك والردود المتنوعة والحادة في كل صوب واتجاه، كما يقولون، ونبدأ مع زميلنا وصديقنا الدكتور عبدالعاطي محمد رئيس تحرير مجلة الأهرام العربي الذي اختار مهاجمة وزير الأوقاف الدكتور محمود حمدي زقزوق لمطالبته المسلمين بزيارة القدس ولو بتأشيرة إسرائيلية، وهي الدعوة التي أثارت مناقشات عاصفة، ما بين مؤيدي لها ومعارض، أما عبدالعاطي فقال: مسألة الدعوة إلى الزحف الإسلامي إلى القدس ليست وليدة أفكار الدكتور زقزوق وحده، كما أنها ليست جديدة على الرأي العام الإسلامي منذ نكبة 1948، ومن ينقب في التاريخ القريب والبعيد سيجد أمثلة على ذلك وجدت قبولا من البعض ورفضا من البعض الآخر، ولم تكن مقصورة على المتشددين كما قد ينصرف الذهن، بل شملت المعتدلين أيضا، وضمن إطار العمل السلمي تم طرح مسألة الزحف الإسلامي الشعبي إلى المدينة المقدسة باعتباره مظهرا للتأكيد على تمسك المسلمين جميعا بهوية المدينة المقدسة والحفاظ عليها من الاندثار بفعل الخطط اليهودية، فضلا عن أنه تصرف يقبله المجتمع الدولي لأنه يتعلق برغبة جماعة دينية كالمسلمين في زيارة مقدساتهم، تلك الرغبة التي يجب ألا يعوقها عائق حتى لو كان سلطة الاحتلال ذاتها. وقد صدرت هذه الدعوة من جانب قلة من الكتاب والمفكرين الإسلاميين والعرب ولم تأخذ شكلا جماعيا، بل على العكس قوبلت بالرفض من غالبية المسلمين.
فلو كانت مسألة زحف المسلمين الى القدس بالبساطة التي تحدث بها الدكتور محمود زقزوق لهانت مشكلة الصراع العربي - الإسرائيلي، ولتم تحرير المدينة منذ عقود طويلة، وما كان العالم الإسلامي في حاجة الى كل هذا العناء الذي بذله في مواجهة إسرائيل وتضمن الدخول في عدة حروب معها، وماذا ستكون الحال بالنسبة لإخواننا المسيحيين الشرقيين الذين ضحوا طوال العقود الماضية بالتخلي عن الحج إلى بيت المقدس، حفاظا على الحق الفلسطيني والعربي وإحقاقا لمبدأ تحرير الأراضي المحتلة وتصديا للأهداف السياسية الإسرائيلية؟.

تشبيه ضجة
ذبح الخنازير بهزيمة 67

وأما المعركة الثانية فهي من نصيب زميلنا محمد الشبة رئيس التحرير التنفيذي لـنهضة مصر، وحدثت يوم الاثنين، وقال فيها وهو في قمة الغضب: بعد هزيمة 67 وفي مواجهة غضب المصريين وسخطهم على ما جرى ومطالبتهم بالتغيير، رفع النظام وقتها شعارا براقا ظاهره حق وباطنه تكميم للأفواه، قال: لا صوت يعلو فوق صوت المعركة! وكان الهدف هو إسكات المعارضة، وشهدت هذه الفترة أكبر عملية عزل سياسي في تاريخ ثورة يوليو، كتاب ممنوعون من الكتابة، وصحافيون متهمون بالتخابر، وسياسيون محرومون من حقوقهم السياسية وأهمها الترشح للانتخابات! كانت فترة شديدة الارتباك حافلة بالخوف والقلق والتربص وكان المخبرون منتشرين في كل مكان، الصحافي يبلغ الأمن عن زميله، ومدرس الجامعة الشاب يشي بأستاذه رئيس القسم!
كانت أياما سوداء، لا أعادها الله! تذكرت هذه الفترة وكل ما كتب عنها وأنا أسمع هذه الأيام من يقول: لا صوت يعلو على معركة أنفلونزا الخنازير، وكانت المناسبة هي صدور تقرير حالة حقوق الإنسان في مصر الذي يتزامن مع صدور التقرير الدولي حول الحريات الصحافية في العالم وفي التقريرين، مصر حالها لا يسر.
ويؤسفني القول أن ما ذكره محمد غير صحيح بالمرة ففترة ما بعد الهزيمة شهدت مناقشات واسعة حول الأخطاء التي حدثت، وطرق إعادة بناء الدولة، ولم يتم فيها العزل السياسي ومنع صحافيين من الكتابة واتهام بعضهم بالتجسس، ويبدو أن التواريخ اختلطت عليه، لأن قضية مصطفى أمين واتهامه بالتجسس لحساب المخابرات الأمريكية، كانت عام 1965، وصاحبها اتهام آخرين بالتجسس لحساب الصين الشيوعية في قضية المحامي زكريا أغا وكان فيها ضابط جيش وصحافيان صديقان - عليهما رحمة الله - هما أنور زغلول، وعادل سليمان.

استاذ بجامعة الازهر يسب نصرالله

ويبدو أن كلامي لم يعجب الشبة ولذلك حرض الدكتور عبدالله النجار الأستاذ بجامعة الأزهر، على ان يخصص في اليوم التالي - الثلاثاء - عموده اليومي بـالجمهورية - قرآن وسنة - لمهاجمتي واستخدم مخزونه من الألفاظ العفيفة فيها، ردا على انتقادي له يوم الاربعاء قبل الماضي في مقالي بـالمصري اليوم، بسبب تخصيصه عمودين واحد لمهاجمة جميلة إسماعيل زوجة زميلنا وصديقنا أيمن نور، والثاني لتشبيه حسن نصر الله بالمرأة الزانية، فقال عني: قال الله - تعالى -: لا يحب الله الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم، في ظلال تلك الآية الكريمة أستميح القارىء الكريم عذرا في الرد على شخص لا يستحق أن أذكر اسمه لأن ما كتبه في التعليق على ما كتبته عن أيمن نور وزوجته السيدة جميلة، وعن جريمة حسن نصر الله الذي بعث بعملائه الى مصر ليقوموا بالتخريب فيها وتدمير اقتصادها وإراقة دماء أبنائها بمقولة أنه يريد خدمة المقاومة في غزة، أقول: ما كتبه هذا الشخص يدل على تفاهة تفوق الحد وتضع صاحبها في خانة المعتقلين نفسيا أو المتخلفين عقليا، بل إن كم التفاهة التي ضمنها تعليقه تفرض عليه أن يعرض نفسه على طبيب نفسي ليحلل - فيما كتبه - ذلك القدر من الغرور والحقد والتأليب وتحميل الأمور ما لا تحتمله بما يشبه تخيلات المجانين، وقد ضحكت كثيرا عندما قرأت في تعليقه بأنني قد تهكمت على الرئيس الأمريكي أوباما واتهمته بأن له ميولا إسلامية، وان إسرائيل سوف تتخذ مما كتبته عن أوباما ذريعة لاستغلاله ضده، كلما تحدث عن حل الدولتين، أي أن ما كتبته أنا في قرآن وسنة وبتحليل هذا المتخلف هو الذي سيمنع إقامة الدولة الفلسطينية، وليس تحالف القوى العالمية مع إسرائيل على امتداد قرن مضى، انظر مدى الأهمية التي أتمتع بها في رسم سياسة العالم، بل وصف ما كتبته بأنه يسيء إلى النظام والأخلاق والجريدة والمجلس الأعلى للصحافة الذي لن يتردد رئيسه صفوت الشريف، صديق هذا المتخلف كما ادعى بتخريفاته في أن يفزع مما كتبت، وسوف يتصور أبعاده على خاطر حسن نصر الله الذي سيستغل ما كتبته أنا - أيضا - للطنطنة به ضد إعلامنا الحكومي وكأن إعلامنا في انتظار الرضا السامي من حسن نصر الله الذي سيستغل ما كتبته أنا - أيضا - للطنطنة به ضد إعلامنا الحكومي وكأن إعلامنا في انتظار الرضا السامي من حسن نصر الله الذي ارتكب بحق مصر جريمة أكبر وأفدح مما ارتكبته زانية بررت فعلها بغاية حسنة وهي الصدقة بعائد جريمتها، كما برر حسن نصر الله جريمته ضد شعب بأكمله بغاية تشبهها وهي مساعدة المجاهدين في غزة، وقد ساق ذلك المتخلف تلك الحكايات ضمن غاية إجرامية وقحة يبدو أنه قد رضع لبنها وهو طفل صغير، وهي التأليب ضد حملة الأقلام ليمنعوا من الكتابة، فقد كانت تلك سنة متبعة في عصور الظلام التي ولت والتي يبدو أن ذلك المتخلف ما زال أسيرا لها، وإلا فما معنى تحريضه لصفوت الشريف، وللمجلس الأعلى للصحافة وللجريدة، بل وللدولة ولرئيس الدولة عندما ساق موقفا نسبه كذبا للرئيس جمال عبدالناصر وهو انه قد طرد الكاتب رائد العطار سنة 1985، من جريدة التعاون عندما وصف عبدالكريم قاسم بأنه مأبون ونقله إلى الأهرام ومنعه من الكتابة؟ ثم يتمادى في غروره فيقول وأنا لا أطالب بمنع أستاذ الأزهر من الكتابة وكأنه هو الذي يقرر من الذي يكتب أو لا يكتب أو كأن جريدة الجمهورية من ضمن ما ورثه عن أبعديات أبيه، ثم يرسم لي الموضوعات التي أكتبها وأسلوب تناولها، انظر مدى سوء الأدب فيما كتب، هذا المشوه يتطاول على أستاذ تخرج على يديه ما يزيد على ثلاثمائة عالم بمختلف أنحاء الدنيا في مرحلة الدكتوراه، وأفنى عمره في خدمة الدين والوطن ويتهمه بالإساءة الى النظام وإلى طلابه وهو لا يرقى إلى مستوى أحفاده في العلم.

قاموس من الشتائم من مربي اجيال في الأزهر

هذا هو العمود كاملا، أنشره له، وهذا حقه لأنني هاجمته أيضا في القدس، ومن حق القارىء أن يعلم رأيه فيّ وهي انني، نكرة، ومتخلف وتافه ومعتل نفسيا وفي حاجة للذهاب لطبيب نفسي ومغرور وحاقد ومجنون، ومخرف، ومجرم ووقح ورضعت لبن هذا وأنا طفل وتأليب النظام ضد حملة الأقلام وهي مهنة تأثرت بها من عهد عبدالناصر، وسوء الأدب، ومشوه، ومتطاول.
هذه هي الأوصاف التي أتمتع بها، وسردها أستاذ الجامعة الفاضل الذي تخرج على يديه ثلاثمائة عالم من جميع أنحاء العالم في مرحلة الدكتوراه، ولو قال عني أكثر من ذلك، فسأنشره له كاملا، لكن مشكلة هذا الذي يدرس لطلاب أدب الإسلام، أنه بدلا من أن يفسر أسباب ما قاله من ألفاظ فاحشة عن جميلة إسماعيل وحسن نصر الله، واستخدم أحاديث الرسول عليه الصلاة والسلام فيها، وفي عمود يومي مخصص له للحديث عن القرآن والسنة، ويرد عليّ بالمستوى الذي رددت به عليه، كان منه ما كان - وأنا أشكر له أدبه وتربيته العالية، وليبحث عن شتام مثله ليتحاور معه، أهذا هو مستوى أستاذ في الأزهر؟ أما نجار صحيح!
على العموم فقد مت بتسلية القراء، وأضحكني أستاذ الأزهر على نفسي، أما الذي أغاظني فكان زميلنا وصديقنا إبراهيم منصور رئيس التحرير التنفيذي لـ الدستور لقوله في نفس اليوم - عن بارك الله لنا فيه: دعك من الادعاء بأننا نعيش في عصر لا يقصف قلماً، ولا يسجن صحافيا! وإلا لماذا الإبقاء على مواد الحبس في قضايا النشر؟! خاصة أن الرئيس مبارك شخصيا سبق أن وعد بإلغاء هذه المواد من القانون مرتين، مرة عام 2004 في المؤتمر العام للصحافيين، ومرة أخرى في برنامجه الانتخابي للرئاسة عام 2005، ومن هنا كان علينا الترحيب بقرار محكمة جنح المحلة قسم ثان الخاص بالتصريح بالطعن أمام المحكمة الدستورية على عدد من تلك المواد وعلى رأسها المادة 188 الخاصة بنشر أخبار كاذبة وهي التي يستدعيها أعوان النظام لحبس الصحافيين المعارضين وكذلك المواد الخاصة بالسب والقذف، ولعله يتضح عدم دستوريتها.

الوفد تبكي حال المصريين

وإذا تحولنا لـ الوفد في نفس اليوم سنجد أن الوزير الأسبق وعضو الهيئة العليا لحزب الوفد، الدكتور علي السلمي، يبكي على حال المصريين ويبكينا معه بعد أن سمعناه يقول عنا: المتابع لمأساة الإنسان المصري لا يملك إلا الحسرة على الحال التي وصلت بالمصريين لدرجة أن يحتضن الفرد منهم خنزيرا ليؤكد أنه ليس مصابا بذلك الفيروس القاتل، وأن يتظاهر العاملون في مواقع تربية الخنازير دفاعا عن حقهم في الحياة وهم يتعاملون مع أخطر مصادر المرض وأسباب الموت، ولا يملك المصري إلا البكاء وهو يرى أطفالا أبرياء لا يجدون لهم مكانا للعيش واللهو إلا بين الخنازير يأكلون معها مما تأكل من فضلات الطعام والقمامة التي يجمعها آباؤهم من بيوت المصريين. إن المشكلات تحاصر المصريين حيثما اتجهوا، والحكومة عاجزة عن التصدي لتلك المشكلات وغير قادرة على ابتكار حلول غير تقليدية تسهم في تحسين أحوال البلاد والعباد، بل نرى الحكومة تبدد مليارات الجنيهات على مشروعات فاشلة مثل توشكى وفحم المغارة وفوسفات أبو طرطور وترعة السلام، بينما تحجم عن مشروعات تنمية وتعمير سيناء وتطوير الزراعة واستعادة عرش القطن المصري، وتحقيق الاكتفاء الذاتي من الغذاء للمصريين.

تخوين المدافعين عن حسن نصرالله

وأمس واصل الدكتور عبدالله النجار في عموده - قرآن وسنة - تخصيصه الكامل لي، ومهاجمتي، بنفس النوعية من الألفاظ وتوجيه نفس التهم، وان كنت لا اعرف سبب اعجابه بالذات، بحكاية انني متخلف لأنه لم يذكر أدلة كافية ومقنعة عليها، مثلما فشل في تقديم أي مبرر لسبب ثقل ظله، وهو عيب لا نغفره نحن المصريين، لأي منا، لأننا مشهورون في العالم بخفة دمنا، أما الإضافات الجديدة - في عموده الثاني - فهي انني متطفل لأنني أقحمت نفسي فيما لا يخصني بحكاية هجومه على السيدة جميلة إسماعيل زوجة زميلنا وصديقنا أيمن نور وحاول أن يفسر ويشرح الاسباب التي دفعته لأن يتناول هذه القضية، وكذلك تشبيه حسن نصر الله، بالزانية، وبسبب تخلفي لم أفهم مقاصده الكريمة.
وأما التهمة الجديدة، التي وجهها إليّ، فكانت العمل لحساب نصر الله، وهاانذا أعيد نشر اتهامه لعل أجهزة الأمن لم تقرأ، حتى تتخذ اجراءاتها ويتم ضمي على أعضاء الخلية المقبوض عليها، وعلى استعداد لأن أسلم بنفسي لوزير الداخلية ولمدير المخابرات العامة والحربية أي معلومات ضدي عن عمالتي لحزب الله، حتى ينال هذا المخبر أجره عنها، مثلما حصلت أنا على رشاوى نصر الله، أما نجار صحيح، وثقيل ظل كذلك.

شعبولا: طظ بالخنازير..
والحكومة: طظ بالشعب

وإلى المعارك السريعة والخاطفة ونبدأ من وفد الثلاثاء مع زميلنا محمد زكي، وعدد من الضربات في عموده - شواكيش - من نوع: أسرع طريقة للتخلص من حكومة نظيف، منح كل وزير خنزير مفيرس هدية!!
شعبولا بيغني طظ في الخنازير وحكومتنا بترد طظ في الشعب هيييييه!
رئيس حكومتنا الذكية أقر واعترف بامتلاكه ثلاث فيلات في منتجع النخيل السياحي، ربنا يكتر ويزيد علشان الشعب يبقى مفروس، بس خلاص!!
سألني ساخرا: خنازير الحكومة عايزين الدبح ولا الإعدام؟!
أجبته متهكما: الإعدام طبعا رميا (بالجزم)!!.
ومن بين المعارك التي خاضها في نفس اليوم زميلنا بجريدة روزاليوسف - جدول الضرب - واحدة ضد تليفزيون مصر قال فيها: ما الذي يمنع مذيعا من أن يمتدح إسرائيل في تليفزيون مصر ويقول عنها، انها إسرائيل الخضراء، لا يوجد ضابط ولا رابط، ولا أحد لقنه، وهو في الأصل - المذيع أسامة منير - من خارج المبنى، لا تدرب على توجهاته ولا أحد قال له ماذا يفعل، هذا ليس تليفزيونا عاما، بل انه سبيل عام، اقرأوا الفاتحة كلما شربتم منه.

ملايين رجال الأعمال تصرف على
الاعراس والحكومة تبحث عن مستثمرين!

وإلى نوعية أخرى من المعارك، عن رجال الأعمال، ويبدأها زميلنا وصديقنا بـالوفد محمد أمين يوم الثلاثاء بقوله: الدولة التي لا تستطيع تدبير العلاوة الاجتماعية ويعلن رئيسها أنه يقاتل مع الحكومة لتدبير العلاوة الاجتماعية، لا يصح بحال من الأحوال أن تكون فيها فئة، تلعب بالفلوس وتسكن القصور، وتركب الطائرات، وتصرف الملايين على أفراح المحروس، وتصرف ملايين غيرها على المآتم، فأي شيء هذا، وأي ظلم وأي غبن، والناس فعلا مش ناقصة كما يقول الرئيس مبارك، فالكيل طفح، وزاد وغطى، ولم يعد امام الحكومة إلا أن ترفع شعار، تبرع يا مؤمن، تبرع يا مصري، لتدبير العلاوة الاجتماعية للموظفين، ومن أسف ان الموظفين هم وحدهم الذين يدفعون الضرائب، لأنها تخصم من المنبع، أما رجال الأعمال فلهم ألف طريقة للهروب منها، ولو كان تحت اسم مائدة للرحمن، آه يا بلد!!.

روزاليوسف تطالب
الحكومة بتكفل اصحاب الخنازير

وتوجع معه في نفس اللحظة زميلنا وصديقنا كرم جبر رئيس مجلس إدارة مؤسسة روزاليوسف قائلا في جريدة روز: المهمة الثانية للحكومة هي إيجاد بدائل للذين يتعايشون من تربية الخنازير، فلديهم أسر والتزامات وليس من العدل أن يموتوا جوعا، ولا تلوموا شغبهم لأنهم يدافعون عن لقمة عيشهم.
- عبارة اذبحوا الخنازير سهلة على من ينطقها، ولكنها تشبه طلوع الروح لمن لا يجد عملا إلا من خلالها فهل فكرت الحكومة في إيجاد بدائل، مجرد التفكير؟.
- لم نسمع عن رجل أعمال تقدم باقتراح لعمل مشروعات صغيرة لاستيعاب المضارين من انفلونزا الخنازير أو الطيور، لم يتقدم أحد منهم بمبادرة ولم يتبرع بمليم وكأن مشاكل هذا البلد لا تعنيهم.
- لا نرى رجال الأعمال في الأزمات إلا ليستثمروها، مثل الأزمة الاقتصادية العالمية وآثارها على مصر، كل ما فعلوه هو أن يحصلوا على المنافع والمزايا والمعونات والتسهيلات.

من اين جلب زوج هيفاء وهبي امواله؟

وإلى الوطني اليوم وهجوم آخر ضد رجال الأعمال شنه زميلنا مصطفى البسيوني وجاء فيه: لمست كلمات الرئيس مبارك الارتجالية في خطابه في عيد العمال بدعوة رجال الأعمال المصريين بالكف عن الفشخرة الكاذبة ومساعدة الفقراء الوتر الحساس للشعب المصري خاصة الكادحين منه، الذين يعيشون بشق الأنفس وهم يشاهدون مظاهر البذخ والسفه التي يقوم بها رجال الأعمال خاصة غير العصاميين منهم الذين هبطت عليهم الثروات فجأة عن طريق استغلال الأزمات أو الاستيلاء على أراضي الدولة والمتاجرة فيها واستخدام طرق التوائية للحصول على الأموال بأي شكل من الأشكال حتى لو كانت تضر بالصالح العام دون الإحساس بمعاناة البسطاء عملا بمقولة أنا ومن بعدي الطوفان.
الشاب البورسعيدي أحمد أبو هشيمة الذي تخرج عام 1996 في كلية التجارة ويبلغ عمره 33 عاما فقط ومع ذلك حقق الملايين في وقت قياسي نتيجة عمله في توزيع الحديد في الوقت الذي لا يجد معظم دفعته عملا يسدون به رمقهم فضلا عن تأمين مستقبلهم، فضرب المال رأسه فانشغل في اللهو والسهرات حتى أصبح نجما في حياة الفنانات وراهن على الارتباط بهذه الفنانة بعد دخولها معترك البيزنس وانتهى الأمر بالزواج منها وترك أولاده وزوجته يعانون من فعلته، وأنفق عليها أموالا باهظة في قناعتنا نحن ولكنها أموال هبطت عليه بالباراشوت من هذه الهيفاء التي حولت زواجها الى بزنس ايضا فباعت حق بثه وبالقطع سيكون بالملايين وكله بزنس في بزنس، وحدث هذا الأمر مع هشام طلعت مصطفى هذا الشاب المنوفي الأصل الذي ورث عن أبيه العصامي شركة كانت مديونة وكانت تنحت في الصخر فدخل عالم تشغيل المخ والمتاجرة في الأراضي وانهالت عليه الأموال في مشروعات شتى، وفي ظل غياب ضوابط روحية رغم أصول العصامية اتجه لحياة اللهو والسهر والعربدة والزواج بهذه وتلك من الفنانات حتى تم اتهامه بقتل سوزان تميم وأصبح الآن في غياهب السجن لينهي مشوار العربدة.

الاخبار تعلق
على حفل زفاف أحمد وهيفاء

وإلى رجل الأعمال المصري وزواجه من الفنانة اللبنانية هيفاء وهبي وحفل الزفاف الذي أقيم في بيروت ولا تزال أصداؤه ترن في الآذان، ومنها أذني زميلنا بـالأخبار علي شلبي، الذي قال يوم الاثنين حزينا، كسيف البال على ما صرف من ملايين: ما أذيع وأعلن عن حفل زفاف المغنية هيفاء وهبي اللبنانية من رجل أعمال مصري أثار حفيظة وغيظ كل المصريين، الموضوع يستحق وقفة، ووقفة جادة مع ذلك النهج، لأن ما جمعه من ثروة لم تهبط عليه من السماء، بل جاء نتيجة جهد وعمل العديد من أفراد هذه الأمة الذين يعملون مع رجل الأعمال في شركاته بالإضافة إلى جهده الشخصي، ولذلك فإنه يجب أن تكون هناك ضوابط تفرض على رجال الاعمال الذين تسكرهم نشوة المليارات التي جمعوها من هذا البلد، ثم يبددونها خارج هذا الوطن الذي هو أحق بها وبإنفاقها داخله.
وكان الأجدر بمن يملك هذه المبالغ أن يساعد فقراء ومحتاجي هذا البلد في بناء مستشفى أو مدرسة أو مساعدة مريض فالإنفاق في الخير في بلدنا مفتوح على أوسع الأبواب والجزاء عليه عند الله هو الجنة، والسفه والحفلات الماجنة إسراف في غير محله، فلكل شيء حدود، والإسراف يا سادة قد يدفع للحساب الشديد يوم القيامة!!.

كيف حقق ابو هشيمة دعاية لم يحلم بها

وعاد للهجوم والسخرية، زميلنا وصديقنا كرم جبر بقوله يوم الاثنين في جريدة روزاليوسف: أبو هشيمة عاد بدون جماعته وجماعته هي هيفاء وهبي التي أيقظت المصريين على صدمة رجل أعمال جديد تاجر حديد وقلبه حديد وأعصابه حديد لأنه زوج الست هيفاء.
- أبو هشيمة حقق دعاية لا يحلم بها حتى لو أنفق الملايين فالصحافة تتابع أخباره لدى عودته من بيروت، ويصرح ويطمئن الناس أجمعين بأن هيفاء ستعود لبيت الزوجية بعد يومين.
- أبو هشيمة سوف ينطبق عليه المثل الذي يقول خرج ولم يعد، خرج من أقفاص الحديد إلى سماء النجومية فطار وارتفع، وما طار طيرا وارتفع إلا كما طار وقع.

زوج هيفاء وهبي يرد
على شائعات اسرافه في فرحه

ويوم الثلاثاء ارسل أبو هشيمة ردين، الأول لـ لاخبار والثاني لرئيس تحرير الجمهورية، ونشرت الأخبار رده في صفحتها الثانية في باب أخبار الناس ونصفه: إن ما نشر من أرقام استفزازية وشائعات ليس له أي أساس من الصحة ومعدومة المصدر تسببت في خلق رأي عام مضلل ان الزفاف كان أقرب لسهرة أو حفلة خاصة بإحدى القاعات في لبنان جمعت الأهل والأصدقاء المقربين للعروسين ولم يتجاوز عدد الحاضرين 270 فردا وبناء على اتفاق ورغبة العروسين لم يتم نقل حفل الزفاف بأي وسيلة إعلامية مرئية أو مسموعة أو بكاميرات التصوير نظرا لأن هذه المناسبة خاصة وعائلية، انه لا يهون الظهور في وسائل الإعلام لأن اهتمامه الاول بنشاطه المهني وفي نفس الوقت احترامه الشديد لوسائل الإعلام المختلفة بمصر اضطره لتوضيح ما يتردد من شائعات كاذبة انتشرت دون توثيقها بمصدر حقيقي.
أما رسالته لرئيس تحرير الجمهورية فجاءت في محادثة، قال عنها، وعلق عليها زميلنا محمد علي إبراهيم قائلا: اتصل بي رجل الأعمال الشاب أحمد أبو هشيمة زوج الفنانة هيفاء وهبي معاتبا وغاضبا مما تنشره الصحف القومية - ومنها الجمهورية - عن أخبار زفافه وتكاليفه وما دار فيه وأن هذا النشر المكثف دفع به إلى دائرة ضوء لم يكن يريدها وإلى شهرة لم يسع إليها وإلى وسط وجد نفسه فيه وهو غريب عنه.
إنه كان ينبغي عليّ أن أتحقق من المعلومات التي تنشر عنه وعن هيفاء، فقلت له إن التفاصيل التي يتضرر منها ظهرت في الصحف الخاصة وليس في الجمهورية وكل ما نشر في هذه الصحيفة كان للتعليق على ما أثير حولهما، لكن الحديث الذي دار بيني وبين أبو هشيمة قادني إلى ضرورة مناقشة ظاهرة رجال الأعمال، فأحمد لا يدرك أنه أصبح محط الأنظار منذ أن تزوج أشهر مطربة عربية وفتاة أحلام كثيرين.
هو شاب مغمور تزوج فتاة مشهورة وقدره أن يطارده المصورون والصحافيون ويكتبوا عنه بالحق أحيانا وبالمبالغات في معظم الأحيان، لكن القضية التي لا يدركها أحمد ولا غيره أن رجال الأعمال أصبحوا يثيرون الاستفزاز بين الناس، ليس بسببه هو فقط، ولكن بسبب ما أسماه الرئيس مبارك في عيد العمال الفشخرة.
عندما يذهب أبو هشيمة ليتزوج فتاة عادية هو حر، لكنه تزوج نجمة رشحتها الشائعات من قبل للزواج من مليونيرات عرب ومصريين، من ثم فالناس تعرف مقدما أن عريسها يجب أن يكون ثريا بل فاحش الثراء، بعض رجال الأعمال في مصر مكروهين لأنهم دائما في صدر الحفلات والأفراح الفاخرة ذات الخمس نجوم، يتصدرون الموائد ويرعون المطربين والمطربات، وبدلا من أن يطالب أحمد أبو هشيمة الصحف بالبعد عنه وعن حياته الخاصة أرى من الواجب أن يغير رجال الأعمال في مصر المحروسة من سلوكياتهم ويبدلوا أحوالهم.

معارك مستعرة حول ذبح الخنازير

وأخيرا إلى معارك ذبح الخنازير المتواصلة، حيث لا تزال معظم الرسوم الكاريكاتيرية مخصصة لهذه المعارك، ففي المصري اليوم أمس كان كاريكاتير زميلنا مخلوف عنوانه - معارك الخنازير - والرسم لجندي شرطة يصارع خنزير في لعبة ريست، بينما كان كاريكاتير زميلنا بالأخبار الرسام الموهوب إعادة لرسم عنوانه - ذبح الخنازير - والرسم لزوجة تشبه الخنزير تقول لزوجها متشككة فيه:
- حامد، بتفكر في إيه يا راجل؟
بيفكر في ايه؟ وهل هذا سؤال؟ طبعا يفكر في أن يفعل مثلما تفعل حكومته، خاصة وزير الزراعة أمين أباظة وحامد سماحة اللذين صرحا لزميلنا بالأخبار احمد مجدي بالآتي: تخصيص مجزرين جديدين لذبح الخنازير بمحافظتي الجيزة والقليوبية واعتماد المبلغ الذي تم تحديده كدفعة أولى من قيمة الدعم الذي تقدمه الحكومة لأصحاب الخنازير التي سيتم ذبحها أو إعدامها والذي تبلغ قيمته 30 مليون جنيه تصرف بالكامل من خزانة الدولة.
وأنه لا صحة على الإطلاق لما يتم ترويجه عن وجود عجز في أماكن التبريد والتجميد التي تستوعب الكميات الكبيرة من اللحوم التي ستوجد بالأسواق بعد الانتهاء من ذبح جميع قطعان الخنازير، ان التقديرات الأولية كشفت ان اجمالي كميات لحوم الخنازير ستصل الى 6500 طن وهي كميات سيتم استيعابها كاملة لا سيما بعد استعانة الحكومة بالثلاجات والمبردات المتاحة.
ومن جانبه اوضح الدكتور حامد سماحة رئيس الهيئة العامة للخدمات البيطرية أن مجلس الوزراء طلب من وزارة الزراعة ممثلة في الهيئة تقديم تقرير يومي عن معدلات ذبح وإعدام الخنازير يضم أرقاما دقيقة عن الأعداد التي تم التخلص منها والمتبقي من اجمالي قطعان الخنازير بجميع المحافظات، وأن إجمالي ما تم ذبحه من الخنازير حتى أمس بلغ 973 رأسا بينما وصلت أعداد الخنازير التي تم إعدامها لعدم مطابقتها لمواصفات الذبح الى 617 خنزيرا بمختلف المحافظات.
تقرر زيادة حملات التفتيش على اللحوم في مختلف المحافظات خاصة محلات بيع اللحوم والمطاعم التي تقوم ببيع الكباب والكفتة لمنع خلط لحوم الخنازير مع اللحوم البلدية وتحويل المخالفات الى جهات التحقيق موضحا أن لحوم الخنازير تتميز بلونها الفاتح ويتم ختمها بالختم البيضاوي باللون الأزرق.

كيف انتزع البابا شنودة فتائل الفتن

وأما بالنسبة للتعليقات والمقالات فسنظل داخل الأخبار لنشير لقول زميلنا وإمام الساخرين أحمد رجب: لم ننجح في التعامل مع انفلونزا الطيور، وربنا يستر مع انفلونزا الخنازير فلا وزير، ولا رئيس وزراء في العالم كله مؤهل للتعامل مع الكوارث لأن المجتمعات المتحضرة تعتمد في ذلك على هيئة متخصصة في إدارة الأزمات، وغياب مدير للأزمة يطيلها ويضاعف الخسائر، فالوزير الذي يتصدى للأزمة هو صاحب منصب سياسي في المقام الأول، ولا يشترط القانون لتعيينه أي مؤهل دراسي ولا خبرة سابقة أو حتى معرفة القراءة والكتابة.
ولو نحن غادرنا الأخبار واتجهنا إلى اليوم السابع الاسبوعية المستقلة، سنجد أحد مديري تحريرها زميلنا وصديقنا أكرم القصاص يقول: في اسبوع واحد، انتزع البابا شنودة فتائل فتن نائمة وهي أخطر من الانفلونزا والكوليرا والسرطان، وكعادته دائما بدا البابا حريصا على مصر اكثر من حرصه على مصالح أفراد، حتى لو كانوا من شعب الكنيسة، فقد أعلن تأييده لقرار إعدام الخنازير، وقال إن أمن البلد أهم من مصلحة أصحاب الخنازير، رغم ان القرار مختلف عليه من الجميع.
في نفس العظة أعلن قداسته أن التبرع بالكبد يجوز لأي إنسان مهما كانت ديانته، ومسألة الطب تعتبر عملا إنسانيا، والعمل الإنساني واجب لجميع الناس.
وهي خطوة أخرى يتقدم بها البابا شنودة على كثيرين من المسلمين والمسيحيين الذين أثاروا لغطا طائفيا وحولوا الطب الى قضية دينية مع أنها في الأساس قضية تخص البشر.

انتقاد قرار الحكومة بذبح كل الخنازير

وأمس - الأربعاء - شارك زميلنا بـالأهرام عماد عريان في المعركة وقال عنها: تعرض قرار الحكومة المصرية ذاته لانتقادات من جهات وأقلام داخلية كانت ترى في قرار ذبح الخنازير تعجلا وتسرعا ليس لهما أي مبرر، وتظل المسألة محصورة في إطار وجهات النظر.
ولكن الشيء غير المقبول والمثير للدهشة وهو محاولات بعض الجهات الخارجية إضفاء الأبعاد الطائفية على ما يحدث فكان غريبا أن تعتبر صحيفة التايمز البريطانية المظاهرات التي وقعت بعد هذا القرار بأنها مواجهات بين المسلمين والمسيحيين في مصر، كما انضمت جهات إعلامية أخرى في الولايات المتحدة إلى نقل تلك الصورة المغلوطة بتصوير الأمر على أنه قرار يستهدف المسيحيين، ويظهر الانقسام داخل المجتمع المصري على أساس عدم التعامل بالمثل في مواقف سابقة! عند هذا الحد لن يكون صعبا على المرء أن يكتشف مدى الزيف التي تروج له تلك الجهات.

26



التعليقات (0)

أضف تعليق


الشبكات الإجتماعية

تابعونـا على :

آخر الأخبار من إيلاف

إقرأ المزيــد من الأخبـار..

فيديوهاتي

عذراً... لم يقوم المدون برفع أي فيديو !