من محطات التحول الاجتماعي الثقافي طريقة تعامل المرأة مع التطور العام للمجتمع وتغير مقاييس الجمال فيه ...وتتغير نظرة المجتمع للمرأة حيث تكون سمنة المرأة مثلا سمة من سمات الجمال في مجتمع ما ...بينما تكون النحافة في مجتمع آخر أو في نفس المجتمع بعد فترة من الزمن هي الصورة المفضلة للمرأة...كان في مصر في الأربعينات وما بعدها حتى منتصف السبعينات عادة للسيدات أن يغطين وجوههن بغلالة رقيقة من الحرير تبرز ملامحهن ولكن تحت غطاء محبب رقيق يعطيهن جمالا ورقة ويشعر الناظر إليهن بالتقدير والاحترام والرفعة وعلو المكانة....ومع دعوات كثيرة متعددة الأغراض مثل دعوات قاسم أمين مثلا لتحرير المرأة فقد اندثرت عادة تغطية الوجه والشعر ثم انقلبت مرة أخرى لتعتبر كشف الشعر عادة منبوذة تأباها العين السوية....كان في الستينات أيضا تقليعات تجيز للفتيات لبس الجيبات الطويلة أو القصيرة أو القصيرة جدا فيما يعرف بالماكسي والميدي والميني جيب ....وبعد فترة من الزمن صارت الماكسي جيب وأخواتها هي الوحيدة تقريبا المسموح بها في شوارع مصر ....وانتشرت عادة تغطية الرأس والشعر ليبدو وجه الفتاة أو السيدة كبدر التفت حوله سحابة تضن به على الأنظار, وهو بالطبع ما تقره أذواق المحترمين من الناس...وإذا فإن التطور كان نتيجة لأغراض مشروعة أو خبيثة حسب ما تغطيه أو تكشفه المرأة من وجهها ...ثم بدأت المرأة في مجال التطور حتى صارت في مصر مخالطة للمجتمع منخرطة في دواوين الحكومة وفي المتاجر العامة والخاصة وكل نواحي النشاط الاجتماعي بما يشمل العمل في أي مجال وتتقلد المناصب العالية والمرموقة وبالطبع لا ننسى قيادة السيارة التي أصبحت لا تشد انتباه أحد على الإطلاق فهل تبدأ السيدة السعودية مشوار التطور وكشف مناطق الجمال من آخره وليس كما فعلت أختها المصرية؟؟؟؟؟
التعليقات (0)