هل هي حمله تأييد أم إطاحه ..؟
خرجت علينا منذ عده أيام الجرائد ووكالات الأنباء بل ومواقع الإنترنت بخبر مفاده إنتشار ملصقات في شوارع العاصمه ومدن أخري معلنه بدء الحمله الداعمه والمؤيده للوزير عمر سليمان في تولي منصب رئاسه الجمهوريه ..
بل وأن المؤيدون له يرون بأنه البديل الوحيد الصالح لحكم البلاد والعباد حيث أطلق الدكتور محمد البرادعي ومجموعته حمله توقيعات لتعديل الدستور في أمر الترشح للرئاسه وسرعان ما جاء الرد عليها بحمله جمع توقيعات مؤيده للسيد جمال مبارك واصفه إياه بأنه خيرمن يحكم البلاد والعباد وزادت المقارعات بين الطرفين حتي أن الكثير من المرشحين لعضويه مجلس الشعب ضمنوا دعاياتهم لافتات عليها صور الرئيس مبارك والسيد جمال مبارك واصفين إياهما بالحاضر والمستقبل في تزلف واضح ..
حتي جائت تصريحات السيد صفوت الشريف حاسمه للأمر بأن الرئيس حسني مبارك هو المرشح الوحيد للحزب الوطني في إنتخابات الرئاسه القادمه ما لم يكن للرئيس رأي آخر ..
وفي خضم المعارك الإعلاميه الدائره علي الساحه الآن بين لجنه السياسات بالحزب الوطني ومؤيدوا السيد جمال مبارك "طرف" .. وبين الجمعيه الوطنيه للتغيير وحزب الغد وحزب الوفد والجماعات الأخري المنضمه لهم بما فيها الإخوان المسلمون "طرف ثان" في صراع سابق لأوانه علي منصب رئاسه الجمهوريه ظهرت علي الساحه أصوات وإن لم تكن ضمن تيارات سياسيه أو أحزاب ولكنها أصوات مصريه تطالب المؤسسه العسكريه بصفتها المؤسسه الوحيده التي لم يسيطر عليها رجال الأعمال أو الأحزاب بحسم الأمور ..
وهنا برز علي الساحه إسم اللواء عمر سليمان كشخصيه تصلح تماما لهذا الأمر لما له من إسم نائي تماما عن كل التجاوزات والفساد بخلاف قيادته لجهاز الإستخبارات المصري وأيضا تكليفه من قبل الرئيس حسني مبارك بالعديد من المهام الصعبه سواء العلنيه أو السريه وأيضا القبول الذي يحظي به محليا وخارجيا ..
وإن كان اللواء عمر سليمان رجل عسكري لاعلاقه له بالأحزاب والعمل السياسي وبالتالي ليس له مؤيدون ولا معارضون الا أن طرح إسمه علي الساحه لما ذُكر أعلاه ولعلاقته القويه بالرئيس حسني مبارك وأيضا إنتشار شائعات عن أن الرئيس بتكليفه بمهام كثيره يُعده سياسيا ليكون نائبا له كما فعل الرئيس السادات معه من قبل ..
وطرح إسم الوزير عمر سليمان كرجل عسكري قوي لا غبار عليه ولا معارض له كنائب للرئيس حسني مبارك أو كخليفه له تلتف حوله التيارات المختلفه أقلق مضاجع الحالمين بالبقاء علي الساحه بالقرب من حاكم مصر أو من هم مؤيدون ومنتفعون فتم إعداد الخطه بليل ليصبح النهار وصور اللواء عمر سليمان تملأ شوارع العاصمه معلنه بدء حمله دعم ترشيح الرجل لرئاسه الجمهوريه وهو في الولايات المتحده الأمريكيه بصحبه الرئيس مبارك ..
لينتشر الخبر مثل النار في الهشيم لينضم بذلك إسمه الي قائمه الآملين في حكم مصر في حيله ماكره لإحداث الوقيعه وإفقاد الرئيس ثقته في عمر سليمان بصفته طامع ويعد للوثوب علي حكم مصر وبذلك يتم تنحيته والإطاحه به وتعود الأمور الي سابق عهدها ..
ولكن هنا يجب التوقف فهذا أسمه "اللعب مع الكبار" والرجل أي اللواء عمر سليمان يترأس جهاز الإستخبارات المصري وهذا الجهاز له تاريخ طويل وباع عظيم يمكنه بسهوله من معرفه من الذي خطط بليل لإحداث هذه الوقيعه مع الرئيس ..
حذاري .. حذاري من اللعب مع الكبار …
مجدي المصري
التعليقات (0)