جريدة الدار الكويتية الاثنين, أكتوبر 04, 2010 العدد/832
علي البحراني
مع ما نفثه ياسر الحبيب من شرارة مشبوهة لاشعال حريق لايعرف خسائره حتى اللحظة ومع ما كشفته تصريحاته من تحين الفرصة عند البعض لتصفية احقاده على الطائفة الشيعية ومحاولة ابتزازهم للتنازل عن تشيعهم بشكل فج يغيظ بمحاولة تعميم ما تقيأ به الحبيب على جميع ابناء الطائفة ولعلها فرصة وجدوها اولئك للابتزاز والاستغلال وللحصول على اكبرقدر ممكن من التنازلات لأنهم يرون أن الطائفة الشيعية هي الحلقة الأضعف .
مع كل ما فعله الحبيب من ارباك للساحة الاسلامية هل هي النهاية للشحن الطائفي ام انها البداية خاصة مع فتح قناته المسماة فدك في مقابل اكثرمن قناة فتحت قبل قناته من الطرف الآخر بها من الشحن والسباب والشتم ما يكفي لتفجير عشرات الكرات الأرضية وهل سيكون جميع ابناء الطائفة الشيعية رهن ما يهفو به الحبيب في كل يوم على قناته وعليهم ان يصدروا البيانات والاستنكارات والشجب يوميا نفيا لغثائه الذي لن ينتهي مادامت قناته متاحة في الفضاء وهل سيوصم الشيعة في
العالم بما يتفوه به دون اعتراض على ما تبثه القنوات المضادة والتي هي على النفس والنسق ذاته ؟
وهل سيتطور الحال الى اتهام السنة ايضا بنفس المكيال؟
هل هذا ما نصبو اليه كمسلمين قباله ما سبقنا به غيرنا من ثورة علمية ومعلوماتية؟.
هل نجح الاعداء في تحويل طاقاتنا كمسلمين الى صراع باستحضار الشخصيات التاريخية وتأجيج العواطف تجاهها والشحن من الطرفين كل تجاه الآخر لتحترق طاقاتهم في بعضهم بعضا دون الاستفادة منها في ما يخدم الانسانية؟
في اعتقادي يجب الا نصرف الجهود دفاعا عن شخصيات مختلف عليها من طرف دون الطرف الآخر فكل طرف لديه دلائله على تحفظه على بعض الشخوص التاريخية وليس لطرف الحق في اخراج الآخر من الملة والحكم بقتله تفجيرا بسبب رأي له على بعض الشخصيات، اما آن لنا جميعا ان نخرج من عنق الزجاجة التي خنقنا انفسنا بها إلى ساحةالعلم والمعرفة بعيدا عما يعتقده كل منا وعن طريقته بالتعبد إلى خالقه
وافشاء الاحترام المتبادل كل إلى الآخر وما يعتقد مسلما كان بكل مذاهبه ام مسيحيا ام يهوديا ام بوذيا أم، ام.
بهذا فقط سيسود القانون والحقوق الانسانية ويبقى المعتقد خاصا بصاحبه يحاسبه عليه خالقه فقط وليس من نصبوا انفسهم محاسبين من دون الله، فإما ان نعيش بهذا ونخدم الانسانية اسوة بمن سبقونا في ذلك او نستجيب للمرضى بالشحن الطائفي ونبدأ في ابادة بعضنا بعضا كمسلمين وتلك غاية الكثر من الأعداء لهذه الأمة.
al2000la@gmail.com
التعليقات (0)