سيناريو هجمات 11 سبتمبر 2001 وسيناريو الاطاحة بنظام طالبان وغزو افغانستان وكذلك غزو العراق كلها متشابهة أما تمهيد الطريق امام اسرائيل للقيام بانشطتها الاغتيالية والتجسسية والعسكرية في الدول العربية والدول المساندة لها من المحيط الى الخليج فقد بات مكشوفا للجميع الا امام من لا يريد ان يرى ممن وهب نفسه لامريكا ولاسرائيل بدءا من العملاء البسطاء وصولا الى بعض الحكام العرب الذين تتناغم مصلحتهم ومصلحة الغرب .
علمتني الايام بما اطلعتني عليه حول اسرائيل ومتاكد من حيث ماتكشفه اسرار هذا الكيان بعد حدوث اجتياح ما او امر ما هنا وهناك ان كل ما ارتبط باسرائيل هو من تدبير اسرائيل .هذه الطرود الملغمة وهذه الرحلة الطويلة التي قطعتها انطلاقا من اليمن وصولا الى امريكا او بريطانيا برا وجوا لتصل في الاخر الى اخر مقر لها وهو معبد يهودي وهنا بيت القصيد .فاسرائيل لا دخل لها في احتلال افغانستان ظاهريا ولا العراق كذلك والقاعدة ليس همها اسرائيل فهي تعرف جيدا ان اسرائيل لا معنى لها وهي تابع وليس اصل لذا فاذا ضرب الاصل تادب الفرع ،لذا فان تحرك اوباما بهذا الشكل المثير للجدل وبريطانيا والغرب باكمله والهيجان ضد القاعدة والوعيد والتوعد بمطاردة القاعدة في اليمن ما هو الا تضليل وتشويش للراي العام العالمي والامريكي والعربي حتى ينصب جل الاهتمام حول المساكين الامريكيين الذين كانوا سيذهبون ضحايا طرد مفخخ وهكذا تكون امريكا بالتنسيق مع بعض العرب واوروبا قد فسحت المجال واسعا امام اسرائيل لتمضي قدما في تمرير ما تسعى اليه من فرض الامر الواقع في الساحة الفلسطينية من مواصلة الاستيطان وتمرير سياسة الميز العنصري الذي فرضته اخيرا حول عرب اسرائيل والولاء التام للدولة اليهودية وكذلك تبرير فشل المفاوضات الاسرائيلية الفلسطينية والتي اظهرت ان اسرائيل هي دولة نقض المعاهدات والقوانين .ان الطرود الملغمة هي صناعة اسرائيل وامريكا وهي من تدبيرهما حتى ولو قدت بايادي عربية غبية مثلما حصل في تفجيرات 11 سبتمبر التي نفذت بايادي عربية ولكن التدبير لامريكا واسرائيل .كل الدلالات واضحة .والتواطىء العربي ايضا مكشوف ان حادثة الطرود الملغومة لها عدة اوجه وسيناريوهات وستؤدي كلها الى حدوث زعزعة الاستقرار في المنطقة فاليمن مطلوب لدى امريكا بحكم زعم الاخيرة بان القاعدة تمركزت هناك ومن ساهم في تركيزها هناك سوى التساهل الامريكي معها لتقبع بجابب العربية السعودية التي اشترت بالمليارات اسلحة متطورة من امريكا لتحمي نفسها وممن ستحمي نفسها اذا كانت تحي بسلام وامن مع جيرانها والهاء الراي العام كما سبق ذكره فيه غاية تمرير خطة اسرائيلية تجاه العرب في فلسطين او حزبالله وتبقى ايران هي المعضلة الكبيرة في كل هذه الملفات فهي اخطبوط نووي يكبر من يوم الى اخر ويجب قطع اصابعه حسب الامريكيين .فهل هذه الرهانات التي تواجه الغرب ستنطلق دون سبب ؟لا والف لا لذا كان لا بد من الطرود الملغمة و ان لزم الامر حتى لو احتاجت امريكا الى طابعات الكترونية ترسل لها من اليمن فهذا لا يهم وحتى ان اخفقت المخابرات في حبك قصة توريط اليمن والقاعدة في هذا الامر المهم ان يقع حدث عجيب ومزعج تهتز اليه كل شعوب العالم ليعرفوا ان العرب مصدر ازعاج وان القاعدة موجودة والخطر قادم ولم يتنهي رغم غزو العراق وافغانستان وقتل السيد صدام حسين العمل متواصل ومهمة الولايات المتحدة الامريكية لم تنته بعد وحتى تزيد هذه الاخيرة من قوة كره العرب للغير فقد اقحمت اسرائيل في الموضوع وجعلت منها المستهدف بهذه الطرود حتى تكون ردود الفعل من كل صوب وحدب.
في 01 نوفمبر 2010
سامي بلحاج
كاتب صحفي
Belhaj.samy@gmail.com
802 348 97
التعليقات (0)