قال لي صديق : أكثرت الكتابة عن تقريب المذاهب أو توحيد ما كان أصله واحد مثل السنة , ثم العمل على إيجاد مذهب واحد للأمة بكتاب فقهي واحد وكتاب حديث واحد للعامة .. ما هذا الحماس ؟ ولماذا في هذا الوقت بالذات ؟
فقلت له : اسمع يا أخي .. السنا نعيش في حراك كان بالأمس لقريب حلما من الأحلام
قال : في هذه صدقت .. تبدل حال العرب بالذات من المسلمين
قلت له : و العرب هم لب الإسلام , فإذا صلحوا صلح العالم الإسلامي كله .. أليس كذلك ؟
قال نعم ..
قلت له : إذا يجب وضع تقليد مذهبي محكم موافق للسنة النبوية الصحيحة للعامة وأشباههم ,وللمختصين في علوم الكون والحياة وشئون الدنيا , حتى لا تشغلهم الفضول عن الأصول ! واعني بالأصول ما توفروا عليه من مهارات فنية وحيوية , مدنية أوعسكرية لا بد منها لرفع شأن الآمة ورفع كفايتها , فان مصاب المسلمين في كثير من الميادين فادح أو فاضح ..
لو تفرست تاريخ تطور الشعوب الغربية , لوجدتهم لم يصلوا إلي ما وصلوا إليه إلا بعد أن انفصلوا عن تبعية الكنيسة , وساروا يضربون كل مجال بعلم وصبر وتفرغ
ولان ديننا دين حياة وآخرة , فلنا تجربة في التاريخ تعطينا درس عن إسلام صحيح ورجال نذروا أنفسهم للعلم معتمدين على ما جاء في الدين .. لذلك في هذه الخطوةلنا حاجة ملحة ألان ..
اني اكره التعصب المذهبي , وأراء ضيق العقل وقلة علم , أو ضيق خلق وقلة مروءة , إلا أني أرى أن يتم ذلك بيد من خبراء من المنشغلون بعلوم الدين التقليدية, فلا باس أن يوازنوا بين وجهات النظر المختلفة ويرجحوا دليلا على دليل , ومذهبا على مذهب , وان لا يستعجلوا يا خذوا وقتهم في ذلك ,
حتى لو لم ينتهي هذا العمل في هذا الجيل ..
المهم هي النية , و البداية .. ارجوا أن تكون فهمتني ؟
عبدالعزيز بن عبدالله الرشيد
التعليقات (0)