الذي أغضب المصريين وجعل الثورة خيارهم الوحيد لم يزل حاضرا في حياتهم ولم تنته أسبابه ولم تختف أعراضه ...وإذا لم تتحقق آمال الشعب وتبسط العدالة أجنحتها على الدولة وبين أبناء مصر وتختفي الفوارق الهائلة بين طوائف الشعب ولم تتميز فئة على فئة بحكم السلطة أو الوظيفة فإن الثورة القادمة سوف تكون جارفة بمعنى الكلمة... وليس هذا تهديدا ولكنه قراءة في طبائع الأمم والشعوب ...وللتفسير نقول إن وظائف جمع المال الحكومي مثل وظائف العاملين في الضرائب العامة والعقارية وهيئة المياه والصرف الصحي والكهرباء والتراخيص وتحصيل الرسوم ومصاريف الشهر العقاري ومميزات وظائف السيادة مثل الشرطة والجيش وقناة السويس وشركات البترول وهيئة المواصلات السلكية واللاسلكية وشركات الهاتف المحمول ووظائف الإعلام والصحف القومية عبارة عن قنابل موقوتة لتميزها الفادح رغم قلة أعدادها عن باقي الوظائف الحكومية بالإضافة أنها كانت في السابق مبنية على أسس لا تتصل بالكفاءة ......كل هذا وغيره كثير يشكل ظلما كبيرا لأكثر الموظفين فضلا عن أنه عامل هام في مشكلة التضخم ...بالطبع لم أذكر الدخول الطفيلية القائمة على العلاقة بين المقاولين والموردين وموظفي الحكومة المتعاملين معهم لأنها دخول محرمة ليس لها قانون إلا قانون الأمر الواقع والفساد التاريخي المزمن ...ولتلك الدخول المحرمة الفاسدة المفسدة بحث خاص ومقال آخر أشد صراحة وأدعى للحوار الساخن والنقاش الجارح
التعليقات (0)