القاهرة - كتب : عادل كريم \
الأحداث تتسارع في المنطقة على عدة مسارات منها ما يتعلق بالعملية السلمية ومنها ما يتعلق بتحركات وتدريبات إسرائيلية عسكرية وترويج أخبار أو تحليلات عن قرب القيام بحرب أخرى على غزة والحجة المقاومة وإطلاق الصواريخ .. ومنها افتعال حماس لازمة علاقات مع مصر وقتل الجندي المصري خير شاهد والمظاهرات التي قامت بها حماس عند الحدود مع مصر في رفح شاهد آخر ..ناهيك عن دواااااامة المصالحة والاكشنات الحمساوية والاستدراكات والمدخلات والمخرجات والملاحظات وأخر صحية أفلام الكرتون في إعلام حماس ومواقفه اتجاه شقيقة الوطني .. هكذا يفترض انه شقيق ..
فهنية يقول إن إسرائيل لن تقوم بحرب أخرى كالتي سبقت ويقول إن هذا من قبيل الحرب النفسية من جانب العدو .. حسنا يا هنية .. وماذا تسمي ما تقومون به في إعلامكم وإبداعاتكم التي تشكل اخطر جرائم دينيا وقانونيا حين يبتدعوا صغاركم أفلاما كرتونية تحط من كرامة الفلسطيني المسلم يا هنية ؟؟ في أي إطار يمكن لك أن تضع تلك الممارسة اللا أخلاقية واللا وطنية واللا دينية ؟؟؟أم إن الضرورات تبيح المحظورات لكم فقط ولغيركم لا ضرورات له وفق الخياطين عفوا - العلماء - الحمساويين وفتاويهم لكم وزملائهم الاخوانجية ؟؟
وتعالوا إلى داخلية حماس وقسامها ماذا يمارسوا ؟؟يصوروا في المساجد التي يسيطروا عليها بالدم والسلاح وفي وسائلهم الإعلامية ومواقعهم إن الجندي الفلسطيني التابع للسلطة الوطنية ليس لديه كرامة ولا حس وطني , ليرد علينا مشعل ووزير داخليته بين قوسين حماد والجنرال الجعبري فقط ليقولوا لنا ,, كيف مات أو قتل القسامي الأخير المراااااااااابط في بيت حانون ؟؟؟ إن امتلكوا الشجاعة لعل إسرائيل حينها تعفوا عنهم أكثر وأكثر ..؟؟؟!!!!نقول هنا توفيرا لرد مشعل وزمرته .. ومن يدحض ذلك فليتفضل علينا بالتوضيح .. انه قد ذهب إلى تلك المنطقة الحدودية مجموعة تتبع تنظيم معين لإلقاء صواريخ مقاومة على المستوطنات الإسرائيلية القريبة من حدود القطاع فاعترضتهم قوة مرابطة من القسام أشاوس الجنرال الجعبري ورواااااااااااد المقاومة وكانوا في حالة ربااااااااااط على الثغوووووووور فاشتبكوا المجموعتين فقتل احد أفراد القسام ( مهمة جهادية ) ... إنا لله وإنا إليه راجعون ورحم الله جميع أمواتنا ..
لكن السؤال هنا لمشعل وقادة الانقلاب الحمساوي أي فيلم كرتوني يكون أقوى تأثيرا هنا هل ما يتعلق بالجندي الفلسطيني الوطني الحر أم بجندكم المانع للمقاومة ؟؟ والسؤال موجه لمنظرين الإخوان المسلمين والحمساويين أمثال الحمامي والزعاترة وعاكف أفندي مرشد الإخوان السابق ؟؟؟كما سؤال آخر هل هو هذا الحال الذي تريدون أن نصل إليه نحو زراعة الحقد والاهانة والقذف لهذا وذاك ؟؟ وهل تضمنوا لنا إصلاح ما تفسدوه بإعلامكم عند المصالحة إن تحققت ؟؟
وفق رأي علمي مختص بعلم النفس يرى في تفسير هذا السلوك الحمساوي انه ( يعبر عن ضغط تتعرض له حماس وتريد الهروب من هذا الضغط بتشويه الخصم السياسي لها .. وهذا يؤكد إفلاسها السياسي ) ..ومع ذلك لا يحق لأي فلسطيني التعرض لفلسطيني آخر بهذه الحقارة والإساءة ..
وأمر طبيعي أن تعاني حماس ضغوطات جمى كثيرة سواء بإرادتها أو مفروضة عليها خارجيا .. فصفقة شاليط قد قام نتنياهو برفض الكثير من شروط حماس السابقة وهو ما يعني ضعف الموقف الحمساوي بالمناسبة بسبب واحد فقط هو أن حماس ( انتصرت ) في حرب الفرقان فباستطاعتها أن تفرض الشروووووووط وليس إسرائيل التي تستطيع أن تفرض .. هذا منطق حماس .. والمصالحة قد أحرجت حماس داخليا وعربيا لدى الكثير من الدول العربية الهامة لرفضها التوقيع وإنهاء الانقسام بأوامر إيرانية سورية !!!والحكم لها في غزة عينات الفقر والماسي والكوبونات بطوابيرها والخدمات التي لم يرها المواطن الغزي منذ الانقلاب تتحدث عن نجاح أو فشل حماس وحتى الجانب الأمني ..فهناك فلتان امني لا ينكره إلا أحول ؟؟
أزمات كثيرة وضعت حماس نفسها فيها وتسببت بها ومن ثم انسحبت آثارها على الشعب والمواطن هناك .. فلا هي تريد احد أن يقاوم ولا هي تمارس المقاومة اللهم إلا عبر فضائيات الجزيرة والمنار والأقصى والقدس .. حتى لا نظلمها !!
والآن إسرائيل سوا أرادت القيام بعمليات عسكرية أو لم ترد في غزة وكانت حرب نفسية إعلامية هل يمكن لحماس أن تتراجع نحو الوطن ليلمها ويلم تشتيتها للقضية الوطنية ؟؟ و هل تأخذ حماس في الاعتبار هم الشعب والمشردين والجرحى الذين لا زالوا يعانوا سوء الحرب السابقة ؟؟ هل أعارت حماس مصلحة الشعب شيئا من الاهتمام في إدارتها للازمات التي تسببت بها ويعاني أهلنا منها إلى الآن ولسنين قادمة ؟؟أم كتب القدر لشعبنا في غزة الانتظار لحرب فرقان ثانية وفق أهواء مشعل وهنية وإدارة حماس للازمات ولربما تتحقق أمنية هنية ( حتى لو مات الشعب كله ).. وهل سيخرجوا علينا متحدثيهم وقياداتهم أنهم انتصروا ,,ثانية ؟؟
على حماس مراجعة نفسها الآن وبأقصى سرعة فالوضع العام لا يحتمل وأولى تلك المراجعات الاعتراف منهم بفشلهم في الحكم فهو ليست جمعية خيرية وليتهم يفلحوا فيها أيضا ,, وإنهاء الانقسام والتسليم لمنظمة التحرير الفلسطينية والسلطة الوطنية الفلسطينية لأنهما الشرعية الفلسطينية .. ولأول مرة نقولها إن حماس فعلت ذلك وهو التراجع فهو لصالحها قبل أي شيء آخر .. والله الموفق
التعليقات (0)